وفيما هنأ بحلول شهر شعبان المبارك واعياده البهيجة، لفت قائد الثورة الى ان مجلس خبراء يعتمد بشكل تام على راي الشعب الذي ينتخب اعضاءه عبر التصويت، وفي الوقت نفسه يضم رجال دين كبار، ليظهر الهوية الدينية لنظام الجمهورية الاسلامية الحاكم في ايران.
واعتبر سماحته، مكانة وثقل واهمية مجلس خبراء القيادة، اسمى من كافة المراكز والمؤسسات القيادية في ايران الثورة؛ مبينا ان هذا المجلس يتولى مسؤولية تعيين القيادة الى جانب دوره الرقابي الذي يضمن استمرار توفر الشروط لدى القائد، وبما يلقي مسؤولية كبرى في عاتق اعضائه، حيث لا تقبل اي اعذار بشان التقصير قبالها في محضر الباري تعالى.
وصرح اية الله العظمى الخامنئي، ان الشرط الرئيسي الذي ينبغي على القيادة احرازه، يكمن في قدراتها على صون مسيرة البلاد وتوجه الاقسام الاساسية المكونة للنظام نحو الاهداف الغائية والمبدئية للثورة وعدم ابتعادها عن مسارها الرئيسي، لتجنيب الثورة الاسلامية مصير سائر الثورات التي انحرفت عن اهدافها.
كما نوه سماحته، الى ضرورة اهتمام مجلس خبراء القيادة بسائر القضايا الوطنية، وقال : ان ذلك يشكل مطلبا صائبا لدى القيادة، وبما يلزم على اعضاء المجلس القيام بكافة المهام المكولة اليهم.
الامام الخامنئي، لفت في جانب اخر من تصريحاته لاعضاء مجلس الخبراء اليوم، الى المسيرات الحماسية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الـ 44، مؤكدا بان هذه المحلمة اظهرت جانبا اخر من القاعدة الشعبية الرصينة التي يرتكز عليها النظام الاسلامي في ايران، متسائلا : في اي بلد يمكن العثور على هكذا حضور شعبي عظيم من اجل قضية سياسية ما، كما يحدث في ايران على مر العقود الاربعة الماضية؛ حيث الجماهير الحاشدة لابناء الشعب الايراني بجميع نحله وافكاره رجالا ونساء وشيوخا واطفالا وشبابا؟
وشدد سماحته، على المسؤولين والعلماء بان يكونوا عند المسؤولية قبال هذا الشعب الايراني الابي المتواجد في الساحات، والحفاظ على هذا الرصيد الوطني العظيم، وتلبية مطالبه.
وأعتبر قائد الثورة، أن القاعدة الشعبية العظيمة من جانب والتهديدات والتحديات من اجل الحؤول دون الحضور الجماهيري في الساحات، أمرا حيويا بالنسبة لنظام الجمهورية الاسلامية؛ داعيا العلماء الذين يشغلون مناصب حكومية من عدمه، القيام بجهاد التبيين حفاظا على هذا الرصيد الوطني الكبير، والتحلي بالتقوى والصدق وتجنب الشبهات واخلاص العمل ابتغاء لمرضاة الباري تعالى والدعوة بالافعال وليس بالاقوال فقط، بانه يعزز الثقة والامل في قلوب المواطنين.
كما أوصى العلماء بالتواصل مع الشباب وطلاب الجامعات والحضور في اجتماعاتهم، وفتح قنوات الحوار معهم ومعالجة هواجسهم الذهنية بالكلام والبيان والمنطق الحديث.
يذكر انه في مستهل هذا اللقاء، قدم نائب رئيس مجلس خبراء القيادة، "حجة الاسلام رئيسي"، تقريرا حول المحاور الثلاثة الذي تناولها المجلس خلال اجتماعه الرسمي الحادي عشر.
انتهى ** ح ع