طهران / 23 شباط / فبراير / ارنا – اكد نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف"، على مشاركة ايران في المفاوضات الدولية لحل الازمة السورية؛ لافتا في هذا السياق الى "طبيعة العلاقات التي تربط طهران بدمشق من جهة وأنقرة من جهة أخرى، بالإضافة لدور إيران الإقليمي ومشاركتها في محادثات أستانا، والتي تبقى الأداة الفعالة الوحيدة للمساعدة الدولية للتسوية في سوريا".

وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية للالنباء، اضاف بوغدانوف : نحن أيدنا هذا الطرح، والمهم أن الطرفين المعنيين -السوري والتركي- اتفقا على ذلك؛ مضافا الى ان إيران أعربت عن رغبتها في الانضمام لهذه المحادثات.

واكد، بانه "يتم العمل على تنظيم اجتماع رباعي يضم وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسوريا"؛ وذلك بعد الاجتماع الثلاثي في نهاية ديسمبر/ كانون الأول في موسكو، والذي ضم وزراء دفاع روسيا الاتحادية وسوريا وتركيا.

وأوضح بوغدانوف، بأن "العمل يجري حاليا على إعداد صيغة لتنظيم هذا الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية، حيث لدينا هدف مشترك يتمثل في تسوية الوضع داخل سوريا واستقرار الوضع في الشرق الأوسط".

وحول وجود القوات التركية في سوريا، قال المسؤول الروسي رفيع المستوى : ليس هناك ما يدعو للتشكيك في طبيعته المؤقتة، وقد صرح الجانب التركي بذلك على أعلى مستوى، مؤكدا التزامه بسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها؛ وهذا الموقف مثبت في عدد من الوثائق الروسية التركية، والبيانات المشتركة لـ"ترويكا أستانا"؛ بحسب وكالة سبوتنيك.

ومضى الى القول : الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها وسنواصل مساعدة الطرفين في إيجاد حلول مقبولة لهما من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية التركية.

واكمل نائب وزير الخارجية الروسي، ان موضوع تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا قد تم مناقشته خلال قمة أستانا الثلاثية في طهران، خلال صيف العام الفائت، وفي ديسمبر/ كانون الأول بادر الرئيس التركي أردوغان بإطلاق مشاورات متعددة المستويات بين ممثلي البلدين، بمساعدة روسيا، والتي يمكن أن تتوج باجتماع قمة، وقد دعمناها ذلك بقوة في 28 ديسمبر 2022.

انتهى ** ح ع