طهران / 26 شباط / فبراير / ارنا –قال القائد العام للجيش الايراني "اللواء سيد عبدالرحيم موسوي" : ان الدول الغربية التي تأتي الى المنطقة بذريعة ارساء الامن فيها، لا تريد سوى نهب ثرواتها؛ مؤكدا بان الامن الاقليمي لا يمكن استيراده وانما يتحقق بواسطة الدول الاقليمية وانطلاقا من طاقات شعوبها.

جاء ذلك خلال اللقاء، اليوم الاحد، بين "اللواء موسوي" مع وزير الدفاع العراقي "ثابت محمد سعيد رضا العباسي"، الذي يزور طهران حاليا.

واعرب قائد الجيش الايراني عن سعادته بهذا اللقاء، كما نوه بالاواصر الوثيقة بين الشعبين الايراني والعراقي؛ سائلا الباري تعالى بدوام العزة والرقي والامن والاستقرار للعراق وشعبه.

واكد اللواء موسوي : نحن سنبذل قصارى جهدنا بهدف تطوير العراق وترسيخ الازدهار والامن في هذا البلد.

وحول التعاون بين الجيشين الايراني والعراقي، اشار الى استقبال 6 من الضباط العراقيين في جامعة "دافوس" للقيادة والاركان التابعة للجيش ؛ مبينا ان هؤلاء الضباط عادوا الى العراق بعد التخرج، وهناك دفعة من 8 طلاب اخرين الذين يواصلون الدراسة في جامعة دافوس ايضا. 

واعتبر اللواء موسوي، بان ايران تعتبر امن العراق من امنها، ولديها هواجس مشتركة تجاه حدود البلدين؛ مضيفا ان العراق وايران وسوريا تمتلك سجلا طويلا وتجارب قيمة في مجال مكافحة الارهاب.

وشدد اللواء موسوي، على ان "جميع محاولات الاعداء الرامية الى المساس بالعلاقات الوثيقة والرصينة القائمة بين الجمهورية الاسلامية والجمهورية العراقية، لن تؤثر سلبا على الاواصر القلبية التي تربط بين قلوبنا ببعض، ونحن على استعداد لاتخاذ المزيد من الخطوات بهدف توسيع نطاق هذه الاواصر".

الى ذلك، اعرب وزير الدفاع العراقي عن تقديره لدور الجمهورية الاسلامية الداعم لبلاده، خلال فترة مكافحة الارهاب وتنظيم داعش. 

وحيا "العباسي" خلال مباحثاته مع "اللواء موسوي" اليوم، ذكرى قادة النصر الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد ابومهدي المهندس ورفاق دربهما؛ مؤكدا بدوره على فشل كافة المحاولات الرامية الى توتير العلاقات القائمة على المحبة والاخوة بين العراق وايران وشعبيهما.

كما لفت الوزير العراقي الى رغبة بلاده في الاستفادة من طاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية لاعادة بناء قواته المسلحة التي خاضت حربا طويلة ضد الجماعات التكفيرية.

انتهى ** ح ع