وفي تصريح صحفي من جنيف اليوم، اشار "امير عبداللهيان" الى كلمته في الاجتماع الـ 52 لمجلس حقوق الانسان الذي عقد باستضافة المدينة السويسرية امس؛ مبينا انه طرح مواقف الجمهورية الاسلامية في هذا الشان.
واضاف، لقد وفّر الاجتماع فرصة لشرح الحقائق فيما يخص الاضطرابات الاخيرة والتي سعى الاعداء لاستغلالها كثيرا، من اجل التصعيد واثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار داخل البلاد.
ولفت وزير الخارجية الى اللقاءات التي جمعته بعدد من نظرائه الذين شاركوا في اجتماع مجلس حقوق الانسان الدولي بمدينة جنيف؛ موضحا انه جرى خلال هذه المباحثات استعراض العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والاقليمية.
وفيما يخض مباحثاته اليوم، صرح امير عبداللهيان، ان محور الحديث دار حول تعزيز التعاون في اطار المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الانسانية لدعم المهاجرين واللاجئين الافغان.
ومضى الى القول : بالرغم من وجود ما يقرب عن 5 ملايين نازح ومهاجر افغاني في ايران، لكن للاسف المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الانسانية لا تولي اي اهمام بشان ارسال المساعدات وتوفير الحماية اللازمة لهذا التعداد الكبير، ومن جانب اخر هناك الحظر الامريكي الاحادي الذي طال ظروف هؤلاء المشردين واللاجئين ايضا.
ولفت وزير الخارجية الايراني، الى عقد اجتماع خماسي اليوم (بحضور رؤساء المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الانسانية)، حيث تقرر بان يقعد اجتماع مماثل في طهران بهدف تطوير البرامج الانسانية لدعم المهاجرين الافغان المقيمين في ايران.
وعلى صعيد اخر، تطرق الى الزيارة المرتقبة لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل غروسي" لطهران؛ مصرحا ان الاخير سيزور البلاد في غضون الايام القادمة.
وفي معرض الاشارة الى فحوى حديثه مع وزراء خارجية الدول الاوروبية والامين العام لمنظمة الامم المتحدة بجنيف، قال امير عبداللهيان: لقد تساءلت هؤلاء بانه لو كان لـ "هتلر" ولد واراد ان يتولى الحكم في المانيا، فهل ستوافقون على ذلك؟!
واضاف، انه استنكر في هذا الخصوص ايضا تحيز الغرب الى "شخص قام ابوه واسرته (البهلوية) على مدى اكثر من 40 عاما بقتل الالاف (من ابناء الشعب الايراني) ونهب مليارات الدولارات من اموال البلاد، ليتزعم المعارضين اليوم".
وتابع، انه استهجن التخرصات التي اطلقها احد اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي والذي اعلن فيها عن "تعيين الشخص الذي تلطخت يداه بدماء اكثر من 17 الف امراة ورجل وطفل بريئ، رئيسا قادما للجمهورية في ايران".
وختم وزير الخارجية بالقول : طبعا الشعب الايراني قام بالرد على هؤلاء الذين يسعون الى تنزيه الارهاب والارهابيين وتقديم صورة مزيفة عن حقيقتهم الاجرامية.
انتهى ** ح ع