وقال العميد سلامي مساء الأربعاء في الحفل الختامي لمهرجان المقاومة الدولي السابع عشر المقام في منطقة عسلوية بمحافظة بوشهر جنوب ايران: إن عالم السينما في الغرب يدور حول تدمير الحيز الذهني والتوازن الذهني للناس. يحاول الغربيون تكوين ذهنيات كما يريدون.
وأضاف: المقاومة تهدف الى ان نستلب من المعتدين الى الابد فكرة امكانية الهيمنة على الشعوب. فما دام هناك حلم بالسيطرة وأمل في تليين وترويض الشعوب ، وطالما شعروا أنهم يستطيعون الظهور بسلام وأمان في أراضي الآخرين وطمس هويتهم وتشريد النساء والأطفال ، واستغلال الموارد المادية والهوية للمجتمعات، طالما هذه الأحلام موجودة لدى الظالمين ، فإنهم سيواصلون عملهم ولن يتوقفوا.
وتابع العميد سلامي: لذلك يجب على سينما المقاومة أن تقدم منطق المقاومة بشكل جميل وأن تقدم الأفكار والمعتقدات العميقة للنجوم الذين اوجدوا هذا المنطق.
واعتبر ان المقاومة هي من أجمل مجالات فن السينما ، وقال: ليس هناك فضيلة أعلى من أن يضحي الإنسان بحياته لإنقاذ حياة الآخرين. وهذا بالطبع أجمل مثال ذكر في منطقنا الذي يؤمن بعالم ما بعد الموت والحياة الأبدية.
وقال العميد سلامي: إذا قاومنا ، فليس من أجل المقاومة فقط ، نحن نقاوم لتحقيق السلام.
قال: أنا سعيد لأن هذا التجمع والمهرجان يقام في أرض الأساطير والتي شهدت إحدى المراحل التاريخية الرائعة لمقاومة الشعب الايراني العظيم. لبوشهر وأهلها دور تاريخي فريد في المقاومة والصمود وسحق أحلام واغراض المعتدين والمستعمرين. سواء في الغزو الذي شنه البرتغاليون او البريطانيون. مقبرة المعتدين البريطانيين في مدينة بوشهر رمز واضح لصمود وثبات وقوة القلب والروح السامية للرجال الذين لم يسمحوا للمعتدين بان يطاوا باقدامهم هذه الأرض المقدسة.
وأضاف العميد سلامي: في السنوات الأخيرة ، كان رجال هذه الديار هم من أسروا المعتدين الأمريكيين ، وعرضوا مظهرا ممتازا ولامعا لغلبة روح الايمان على اولئك الين يرون القدرة من منظار الاشياء المادية، وأشكر من صميم القلب اولئك الذين لعبوا دورًا في نشر ثقافة ومعارف المقاومة ، خاصة في مجال الفن.
وتابع قائلا: ان الفن الغربي ليس فنا بل هو انحطاط وابتذال. الفن هو جعل العقول والقلوب تفكر بطريقة علمية وإعطاء العينين القدرة على الرؤية والآذان القدرة على سماع الحقيقة.
وأضاف: "الفن يعني التعبير عن الحقائق بلغة المشاعر ، وهذا شيء يفتقر إليه عالم اليوم بسبب انتشار المواقف الشريرة في مجال الفن لقلب الحقيقة وإظهار الحقائق رأساً على عقب".
انتهى ** 2342