طهران/ 12 اذار/مارس/ارنا- وجهت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، نداءً إلى الجماهير الفلسطينية في أماكن تواجدها كافة، مع اقتراب "المعركة الكبرى"، في ظل دخول الأسرى اليوم الـ26 من العصيان في مواجهة إدارة سجون الاحتلال.

وقالت "الحركة الأسيرة" في بيان رقم "6" الذي صدر عنها، مساء امس السبت: "يا شعبنا البطل، تحية الأحرار لأهلنا وشعبنا المغوار، نتوجه لكم اليوم ونحن نقترب من معركتنا الكبرى التي لم يعد بيننا وبينها إلا أيام معدودات، المعركة التي تلتحم فيها كل ساحات المواجهة مع عدونا، من القدس إلى جنين ومن نابلس إلى الداخل ومن خارج السجن إلى داخل أسواره. معركة لا نراها إلا معركة حرية للأرض والإنسان مع حكومة التطرف والعنصرية التي حاربتنا في أبسط حقوقنا، لتصل إلى حياتنا بحد ذاتها عبر قانون الإعدام".

وأضافت: لنجعل من يوم الثلاثاء -كل ثلاثاء- إحياءً لذكرى الثلاثاء الحمراء التي قدم فيها شعبنا خيرة أبنائه على مشنقة الحرية زمن الانتداب والاحتلال البريطاني، ليكون يوم الثلاثاء "ثلاثاء الحرية"، ليلتقي صوتنا بصوتكم بهتافٍ واحد "حرية ... حرية ... حرية". 

وتابع البيان إن "وحدتنا داخل الأسر في مواجهة السجان نريدها -ويسعدنا أن نراها- تتجسد خارج السجن وتتجاوز كل ما جرى ويجري من مشاهد لا تسعدنا ولا نرضى أن تستمر، فعدونا لا يميز بين فلسطيني وآخر".

وأردف البيان: "بعد الدعاء لشهدائنا بالرحمة والقبول؛ ندعو أمهات الشهداء وآبائهم ليكونوا عماد حراكنا ووقفات الإسناد لنا في مراكز المدن يوم الثلاثاء القادم 2023/3/14 م الساعة 7:30 مساءً".

كما دعت "الحركة الأسيرة"، جميع النشطاء والإعلاميين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإطلاق هاشتاج (#الشعب_يريد_تحرير_الأسير).

وختم البيان: "شعبنا البطل؛ إن إسنادكم لنا هو أساس صمودنا وعنوان وفائكم لنا، فليستمر حتى تحقيق مطالبنا وحريتنا، فكونوا كما عهدناكم دومًا أهل الوفاء والتضحية من أجل القضايا الكبرى. الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى".

ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ26 على التوالي، خطوات "العصيان"، ضد إجراءات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير.

ووفقا لبرنامج خطوات "العصيان"، فقد اعتصم الأسرى في ساحات السجون أمس الجمعة، بعد صلاة الجمعة، مع ارتداء زي "الشاباص".

وأكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أنّ خطوات "العصيان" مستمرة حتّى الإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، استنادا إلى البرنامج النضالي الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة المنبثقة عن الفصائل كافة.

يُشار إلى أنّ الأسرى شرعوا بخطواتهم منذ الرابع عشر من شباط الماضي، بعد أن أعلنت إدارة السجون عن البدء بتطبيق إجراءات "بن غفير"والمصادقة على مشاريع قوانين عنصرية، أبرزها مشروع قانون إعدام أسرى.

انتهی**1426