طهران/ 29 أذار/ مارس/إرنا- عقد اليوم العاشر من الإضراب والاحتجاج على الإصلاحات المثيرة للجدل لقانون التقاعد في فرنسا بحضور كبير من المتظاهرين، ولكن مع نزاع وعنف أقل من الاحتجاجات السابقة.

فوأعلنت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية  أن الشعب الفرنسي يخرج إلى الشوارع منذ أسابيع للاحتجاج على الإصلاح الحكومي لقانون التقاعد، الذي يرفع سنه من 62 إلى 64 عاما. بالإضافة إلى 10 أيام من الاحتجاجات والإضرابات على مستوى البلاد التي نظمتها النقابات والعمال وخاصة الاتحاد العام للعمال (CGT)، شهدت فرنسا تجمعات عفوية الأسبوع الماضي.

وفي حين أن اليوم التاسع من الاحتجاج العام  يوم الخميس الماضي 23 أذار/مارس كان مصحوبا بأعمال عنف ونزاع كبيرين، فقد قيمت وسائل الإعلام اليوم العاشر بأنه أكثر هدوءا، ربما بسبب اعتماد إجراءات غير مسبوقة بما فيها الاحتياط البالغ 13ألف  قوات الشرطة في عموم البلاد وخمسة آلاف و 500 شرطي في العاصمة.

واعتقل يوم الخميس الماضي 457 شخصا وأصيب 441 ضابط شرطة. وبهذه الطريقة بدأ تحقيق قضائي في استخدام التهديدات والترهيب من قبل الشرطة ضد المتظاهرين الشباب، وأدان مجلس أوروبا الاستخدام المفرط للقوة في قمع الاحتجاجات.

ومع ذلك خرجت مظاهرات في العديد من المدن الفرنسية أمس.وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن عدد المتظاهرين بلغ 740 ألفا، بينهم 93 ألفا في باريس. هذا بينما تم الإعلان عن الإحصائيات التي قدمها الاتحاد العام للعمال بأكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء فرنسا و 450 محتجا في العاصمة.

وبينما كانت السلطات الفرنسية قلقة من رد الفعل العنيف للمتظاهرين، نظمت 258 مظاهرة في جميع أنحاء فرنسا أمس في جو سلمي.

ودعا زعيم حزب "فرنسا الصلبة "جان لوك ميلينشون"، وأحد أهم مجموعات المعارضة للحكومة  أنصاره إلى الحفاظ على الهدوء أمام عشرات من قوات الشرطة، لكنه أعلن أن فرنسا لن تكون كذلك بضربات البندقية.

وشهدت باريس أعمال عنف واشتباكات متفرقة بين المتظاهرين وقوات الشرطة. وفي ختام التظاهرة في العاصمة وقف عدد من الملثمين بملابس سوداء أمام الشرطة. كما أفاد عدد من الصحفيين المتواجدين في المكان عن تدمير مركز تجاري وممتلكات عامة في الشارع.

وقال والي باريس لوكالة فرانس برس ان القوات الامنية استخدمت الغاز المسيل للدموع لمنع اغلاق الطرق من اجل فتح الطريق امام رجال الاطفاء وتسهيل تقدم المسيرة.

كما أفادت وكالة فرانس برس عن إصابة عدد من المتظاهرين في باريس.

لكن مدينتي تولوز وبوردو كانتا مسرحين لمزيد من العنف. وبلغ عدد المتظاهرين في تولوز  بحسب السلطات  25 ألفا، ووفقا لبيان النقابات 150 ألفا.

وفي أعمال الشغب التي اندلعت بهذه المدينة، تم الاعلان عن عدة حرائق في الشوارع وتدمير ممتلكات في المدينة واشتباكات بين المتظاهرين والشرطة. استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين يرتدون ملابس سوداء وملثمين وفي النهاية تم اعتقال 16 شخصا.

كما تم الاعلان عن اشتباكات في بوردو حيث يتراوح عدد المتظاهرين بين 11 و 80 ألفا، وتم اعتقال ستة أشخاص وجرح ستة من رجال الشرطة ومتظاهر واحد.

وفي مدينة نانت تم الإعلان عن حريق في سيارة ومبنى مصرف، وأعلن حاكم منطقة المحيط الأطلسي الأدنى عن اعتقال 49 شخصًا في هذا القطاع. كما أصيب في هذه المنطقة 5 متظاهرين ونحو 10 من رجال الشرطة.

وكما تم الإعلان عن حالات تدمير في مدينة رين من بينها بناء شركة تأمين. واستخدمت قوات الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين واعتقلت ستة أشخاص.

وتم اعتقال 15 شخصا في  مدينة ليون. ووردت أنباء عن عدة حرائق في مدينة ليل خلال الاحتجاجات.

 وأعلن محافظ منطقة أردن اعتقال 18 شخصا من خلال إدانته لـ "عنف المحتجين" وعملهم في إلقاء زجاجات تحتوي على حامض على قوات الشرطة.

انتهى**3276