وقال حيدري ، في تصريح لوكالة "ارنا"، حول السياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشرة في التطلع نحو الشرق والتي اكد عليها قائد الثورة الاسلامية: إن "السياسة الخارجية المتوازنة هي إحدى استراتيجيات الدولة، ويمكن لإيران ان تكون لها تفاعلات سياسية واقتصادية مع جميع الدول باستثناء الكيان الصهيوني".
وصرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان: ان المواقف الغربية كانت سلبية تجاه إيران منذ انتصار الثورة ، لكن الصين وروسيا كانتا دائمًا مع الجمهورية الإسلامية.
وقال: أي دولة لديها المزيد من الرغبة والنوايا الحسنة للتواصل مع إيران ، فإن الجمهورية الإسلامية ترحب بها وحتى أمريكا لو ابدت نفس النوايا الحسنة ، فليس لدى إيران مشكلة في التواصل معها، لكن سياسة التفاوض وفرض العقوبات من قبل الاميركيين تعد تناقضا واضحا والجمهورية الاسلامية غير مستعدة للقبول به.
واشار إلى أن روسيا والصين دافعتا عن مواقف الجمهورية الإسلامية أمام الولايات المتحدة ، وقال: إن مجال التواصل وتطوير العلاقات مع الشرق في الحكومة الثالثة عشرة قد تحسن مقارنة بالماضي وتعزيز هذه التفاعلات يمكن ان يكون مؤثرا في تنمية الاقتصاد.
وأضاف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان: ان الحكومة الثالثة عشرة بذلت جهودا كبيرة لتعزيز التفاعلات التجارية والسياسية مع دول الجوار والشرق ، وأدت التغيرات التي طرأت على النظام الدولي إلى إضعاف موقف الولايات المتحدة والانهيار الداخلي للكيان الصهيوني وهذا العامل دفع دولاً كثيرة إلى الابتعاد عن الغرب نحو الشرق.
وأشار إلى أن دول المنطقة الشرقية ، بما في ذلك روسيا والصين ، لديها قدرة عالية على توسيع التبادلات الاقتصادية مع إيران واضاف: ان إيران في تفاعلها مع الشرق لديها العديد من القواسم المشتركة من حيث الجذور الثقافية والتاريخية ، ويمكنها عبر تطوير العلاقات معها مواجهة العقوبات.
وقال حيدري: ان ايران وفي اطار مشاوراتها وتفاعلاتها واتفاقياتها مع دول الشرق ابرمت اتفاقية استراتيجية مع الصين لمدة 25 عامًا ، وفي المستقبل ستبرم اتفاقية استراتيجية مع روسيا ايضا.
انتهى ** 2342