طهران / 11 نيسان / ابريل / ارنا - قال "محمد البريم" (أبو مجاهد) المسؤول الإعلامي في لجان المقاومة الفلسطينية: ان يوم القدس العالمي الذي أعلنه "الإمام الخميني" (رحمه الله) بعد إنتصار الثورة الاسلامية في إيران، أعاد ضبط بوصلة الأمة نحو قضيتها المركزية ونحو القدس والمسجد الأقصى المبارك واعاد للقضية الفلسطينية رونقها واهميتها وساهم بتوحيد كافة الجهود من أجل نصرة القدس والمسجد الأقصى قولا وفعلاً.

جاء ذلك في حوار خاص اجرته وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) مع "ابو مجاهد"، وذلك على اعتاب حلول الذكرى السنوية ليوم القدس العالمي (اخر جمعة من شهر رمضان المبارك).

واضاف : بفضل يوم القدس العالمين أصبحت القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية الجامعة لقوى التحرر وشعوب الأمة قاطبة؛ لافتا الى ان "معادلات المواجهة والاشتباك مع العدو الصهيوني تغيرت اليوم، وبتنا نشهد تطورا كبيرا للمقاومة على كافة الأصعدة والمجالات وباتت المقاومة تمتلك من أوراق القوة ما يجعلها من إبقاء شعلة المقاومة مشتعلة ومستعرة في وجه المقاومة، وهذا كل بعد فضل الله جاء بفضل من أسس ومن آزر هذه المقاومة ألا وهو الجمهورية الاسلامية في إيران ومحور المقاومة وتضحيات الحاج قاسم سليماني التي دفع حياته وروحه ودمه من أجلها".

واكد القيادي الفلسطيني على، انه "بفضل من الله ثم بتضحيات الشهداء والمجاهدين، اليوم أصبحت المقاومة أقوى وافضل من السابق بكثير؛ عدة وعتادة وتدريبا وتسليحا وباتت تفرض معادلاتها وترسخها بالقوة على العدو الصهيوني.

وتابع : اليوم، اصبحت المقاومة بفضل تضحيات القائد الشهيد "الحاج قاسم سليماني" ودعم محور المقاومة والجمهورية الاسلامية في إيران، لها اليد الطولى وأصبح لنا محور تحرر وطني إقليمي يقارع دول الإستكبار العالمي وباتت تحقق معادلة الردع وانه لفخر لنا ان نعيش في زمن المقاومة ومحوره بعد أن خرجنا من سنين القهر والوهن التي كنا نعيش بها.

ومضى البريم الى القول : لاشك ان ما نراه ونعيشه اليوم من تعاظم قوة المقاومة في فلسطين ومحور المقاومة وضعف وهشاشة الكيان الصهيوني والأزمة الداخلية التي تضرب أركان الكيان الصهيوني تجعلنا أن نعيش في زمن الإنتصارات على العدو وتراجع قوته وحضوره وهناك شواهد كثيرة، تؤكد على ذلك ولعل العمليات الأخيرة والضربات الصاروخية التي دكت وهزت الكيان الصهيوني بعد العدوان الصهيوني الإجرامي على المسجد الأقصى والعجز الصهيوني الواضح في مجابهة محور المقاومة في كافة الساحات والجبهات تبشرنا أننا أصبحنا في مرحلة يمكن من خلالها تحقيق النصر على هذا الكيان الصهيوني.

واعتبر ان "واجب الدول العربية، هو توحيد كل طاقاتهم وجهودهم من اجل دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان والإحتلال الصهيوني ونبذ وقطع وعلاقاتها كافة وعلى جميع الأصعدة مع العدو الصهيوني ومقاطعته والأصل ان تكون الدول العربية وشعوبها في حالة مواجهة مع العدو الذي يحتل أرضها ويدنس مقدساتها ويعتدي وينهب مقدراتها وخيراتهان واعتقد ان هذه الدول هي اليوم تساند العدو وتشرعن وجوده وتطبع معه ولا تقوم باي دور من الأدوار المنوطة بها بل تتوافق مصالحها مع مصالح هذا العدو المجرم".

كما اشار الى "الدول الإسلامية التي تطبع مع العدو الصهيوني وتهرول الى الارتماء في أحضانه ظنا منها ان تحافظ على انظمتها وكراسي حكامها"؛ مؤكدا ان "سياساتها باتت مفضوحة ومكشوفة ولا أحد عاقل من الممكن أن يصدقها او ان يمر عليه هذا الخداع والتضليل؛ مبينا ان، "من أراد ان يدعم ويساند الشعب الفلسطيني ومقاومته عليه ان يحذو حذو إيران وأن يقتدي بأفعالها فالاقوال باتت لا تجدي نفعا ونحن اليوم في زمن الأفعال الحقيقية والاصطفاف الحقيقي مع او ضد القضية الفلسطينية".

انتهى ** ح ع