وقال سماحته ان هذا الاحياء في العالم يبعث برسالتين قويتين: الرسالة الاول للشعب الفلسطيني المضحي الراسخ رسالة تعاون ودعم ومساندة وانك لست وحدك ورسالة للعدو ان فلسطين لم ولن تترك.
واضاف : اليوم نحتفل هنا في لبنان وفي الكثير من الاماكن بثقة وطمأنية ونحن نشعر بالامن والامان والقوة والعزة ولكن الكيان الاسرائيلي بالامس اعلن استنفاره على كل الجبهات. انظروا اين اصبحنا في يوم القدس، المقاومة ومحور المقاومة في طمانينة والكيان الصهيوني في حالة رعب وخوف ودفاع عن الكيان الذي سيزول ان شاء الله.
واشار سماحته ان هناك تطورات كبرى حصلت خلال العام الماضي على المستوى الدولي والمنطقة وفلسطين: على المستوى الدولي العنوان الاول تراجع القوة الاميركية واميركا لم تعد قوية كما كانت في الاعوام والعقود السابقة ، ثانيا اشتغال اميركا في مناطق اخرى ولم يعد اولويتها غرب اسيا والشرق الاوسط والتفكير الدائم باسرائيل.
اضاف: ان المواجهة مع روسيا والصراع مع الصين هذا يشغل اميركا ويقلق الاسرائيليين وانا اتابع المسؤولين والخبراء الاسرائيليين وهم يقولون هذا يقلقنا كثيرا.
واعتبر ان هذا يدفع الى عالم متعدد الاقطاب وعندما لا تبقى اميركا قوة وحيدة مهيمنة في العالم هذا سيؤثر استراتيجياً على الكيان وقدرة الردع، و جزء من قدرة الردع هو القوة الاميركية المساندة.
واعتبر ان هذا التطور الدولي فائدته كبيرة على محور المقاومة ونتائجه سلبية على الكيان الصهيوني.
ومن التطورات على مستوى المنطقة اشار السيد نصر الله الى عودة العلاقات الطبيعية لسوريا مع عدد من الدول العربية، كما ان تركيا مقبلة وتريد التفاوض مع سوريا حتى في دمشق.
واشار ان اليمن يشهد تطورات ايجابية وكل الاجواء التي تأتي من اليمن والسعودية في هذا الامر والاتصالات واللقاءات تدعو الى التفاؤل والخير وهذا ما يسعدنا.
واشار السيد نصر الله على مستوى الكيان الصهيوني الى الانقسامات العميقة التي ظهرت لافتا ان التعديلات القضائية اخرجت كل ما هو كامن في هذا المجتمع من انقسامات واظهرته الى الاعلام، هي حرب الغاء يشنها نتنياهو والفريق المتطرف معه للقوى السياسية الاخرى وهي حرب يمكن ان تؤدي الى دم وكادت ان تؤدي الى دم لولا التدخل الكبير للولايات المتحدة. كما اشار الى تآكل قدرة الردع والتراجع الهائل في الروح القتالية في كيان العدو.
وحول ما جرى اخيرا في الجنوب اشار سماحته انه كان حدثا مهما وكبيرا واضاف نعتقد ان اعتماد حزب الله في هذا المورد سياسة الصمت هو الافضل ولا داع ان نعطي اجوبة يحتار العدو فيها مؤكدا ان من ثمار ما حصل انه يجب ان يبقى العدو قلقا وخائفا ومرتعبا وهذا هو الذي يرسخ ميزان الردع وقواعد الاشتباك التي حمت لبنان والتي اثبتت حضورها القوي الاسبوع الماضي. وشدد على انه لم يتم قصف لا بنية تحتية لحزب الله ولا لحماس.
وقال سماحته ان الإسرائيلي اعتبر أنه حقق انجازاً بتحييد حزب الله بعد القصف من جنوب لبنان وهذا يجب أن يدرس في الاستراتيجيات وقال ان نتنياهو يتوعد المقاومة ونحن في المقاومة نتوعده أيضاً ونقول له “منشوف.. والأيام بيننا”. واكد ان اي اعتداء على اي احد في لبنان نحن سنرد عليه من دون تردد.
واشار السيد نصر الله ان هناك فشلا في مشروع العدو واستراتيجية العدو في “المعركة بين الحروب” واعتداءاته على سوريا. وحول عدم الرد السوري على القصف اشار ان الدفاعات الجوية السورية تواجه بكل امكانياتها لافتا الى الى انتشار الجيش السوري على حدود طويلة وانشغاله بجبهات اخرى ولكن قد يتبدل الموقف في اي لحظة من اللحظات وما حصل الأسبوع الماضي على مستوى المسيّرات والصواريخ في الجنوب السوري يؤشر على احتمالات من هذا النوع.
واكد سماحته ان الضفة الغربية هي درع القدس بصبرها وثباتها ومقاومتها وان دعم الضفة الغربية ليس فقط الدعم المعنوي والسياسي ولكن دعمها بالمال ويجب أن نعمل له جميعاً، وكل من يستطيع أن يوصل سلاحاً إلى الضفة الغربية يجب عليه أن يفعل ذلك وهذا الأمر مسؤولية الجميع.
واشار ان العدو يقسم الساحات ويستفرد بالقطاع ويستفرد بالضفة ويقول إن هناك قواعد اشتباك وأقول للعدو هذه اللعبة خطرة لا في المسجد الأقصى ولا في كنيسة القيامة ولا في غزة ولا في سوريا ولا في لبنان وهو أجبن من الاعتداء على إيران، يجب أن نوجه تحذيراً واضحاً للعدو الإسرائيلي أن بعض انفعالاتك أو أعمالك الحمقاء في القدس أو الضفة أو غزة أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى. اضاف: للإسرائيلي نقول له حذارِ وللأميركي المنشغل مع الروسي والصيني نقول له حذار فالمقدسات خط أحمر والشعب الفلسطيني خط أحمر.
وختم : من الضاحية الجنوبية من بيروت من لبنان من البلد الذي صنع انتصاره بعرق جبينه نعلن مجدداً مع الإمام الخميني والإمام الخامنئي وكل القادة المسلمين والمسيحيين الالتزام بالقضية وأن فلسطين قضيتنا والمقدسات هي مقدساتنا جميعاً.
نقلا عن موقع المنار
انتهى** 2344