وبحسب صحيفة "رأي اليوم" قال بريك في مقابلة متلفزة مع إحدى القنوات الإسرائيلية، إن "اسرائيل" اتخذت في العام 2009 قرارا بتوجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، لافتا إلى أن الكيان رصد لتنفيذ العدوان مبلغ 11 مليار شيكل إسرائيلي أي أن الميزانية لضرب البرنامج النووي الإيراني وصلت لحوالي أربعة مليار دولار.
وأضاف: أنه في تلك الفترة كان المفاعل النووي الإيراني يتمركز في بقعة واحدة وفوق الأرض، وبالتالي فإن الضربه كانت سهلة مقارنة مع ما يجري اليوم، الأمر الذي كان سيؤدي إلى تعليق التقدم الإيراني في الطريق للوصول إلى القنبلة النووية، على حد تعبيره.
وقال بريك انه سمع في تلك الفترة من مصادر رفيعة جدا في هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي أن قادة الجيش توصلوا إلى نتيجة حتمية مفادها أن الضربة في حال نجاحها فإنها ستؤدي إلى إعاقة البرنامج النووي الإيراني لمدة عدة أشهر على الأكثر، وبالمقابل فإن الضربة التي كان سيوجهها الإيرانيون لإسرائيل ستحدث خسائر كبيرة وضحايا عديدة، لذا فقد قرروا عدم تنفيذ الضربة لهذا السبب.
وأوضح : منذ ذلك الحين وحتى اليوم مرت 14 سنة، واليوم مفاعل ايران النووي ليس فوق الأرض وفي مكان واحد في الجمهورية الإسلامية، وليس عرضة للاستهداف، لأنه تم نقله إلى مفاعل تحت الأرض عميقا في عدة أماكن، واضاف: حسب معلوماتي فإن البرنامج النووي الإيراني يتواجد اليوم في عمق يصل إلى بضع عشرات من الأمتار.
الكيان الصهيوني ادمن على اطلاق تهديدات عبثية ضد ايران
وأكد على أن القدرة الإيرانية الصاروخية اليوم قادرة على تنفيذ هجوم إستراتيجي ضد اليكان الصهيوني، وأن هذه الصواريخ تملك القدرات لتوجيه ضربة عسكرية قاتلة وإحداث أضرار جسيمة في البنى التحتية والمنشآت الحيوية الإسرائيلية، وخسائر فادحة، الأمر الذي سيعيدنا سنوات طويلة إلى الوراء.
وقال: إن التهديد الإيراني التقليدي الذي تم تنظيمه خلال الـ 15 سنة الماضية بات أكثر خطورة بعدة درجات من ذي قبل، أو يمكن القول إن تهديدهم ارتفع بنسبة مئات المرات من قدرتهم في العام 2009، وعلى نحو خاص القدرة التي باتوا يتمتعون بها لقصف إسرائيل بالصواريخ بعيدة المدى.
وتابع قائلا: إن حكومات الكيان المتعاقبة أدمنت على إطلاق التهديدات العبثية التي لا رصيد لها، خلال السنوات الماضية، الأمر الذي أوصل الإيرانيين إلى نسبة تسعين بالمائة من القنبلة، وما زالوا يتقدمون نحو القنبلة، ولذا فإنك أن قمت بإطلاق التهديدات الفارغة، ولم تقم بتنفيذ ما ورد فيها، فإنك في نظر الآخرين تتحول إلى كلب ينبح، ولكنه لا يعض، وبكلمات أخرى، فإنك تفقد قوة الردع.
وخلص إلى القول إنه إذا قررت إسرائيل تنفيذ الهجوم ضد البرنامج النووي الإيراني، فعلى الحكومة الإسرائيلية أن تأخذ على محمل من الجد الضربة التي ستتلقاها إسرائيل من إيران ردًا على الهجوم، كما أن العملية بحد ذاتها، حتى لو شاركت فيها الولايات المتحدة الأمريكية ستكون نتيجتها تعطيل البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر لا أكثر، ولكن الأخطر من ذلك أننا سنتعرض لهجوم بآلاف الصواريخ يوميا، والذي سيحدث دمارا مطلقا، لم نكن توقعه، كما لم يتوقعه أجدادنا.
انتهى**3276