وافادت "الميادين" انه رداً على سؤال عن سبب الاتفاق بين طهران والرياض في مقابلةٍ مع قناة "سي أن بي سي"، أعرب نتنياهو عن اعتقاده بأنّ الأمر "يتعلق على الأرجح بالرغبة في خفض التصعيد، أو حتى إنهاء الصراع الذي طال أمده في اليمن".
كذلك، أعرب عن اعتقاده بأنّ "القيادة السعودية تدرك جيداً من هم خصومها ومن هم أصدقاؤها"، داعياً الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط.
وقال نتنياهو: "أعتقد أنّه من المهم للغاية بالنسبة إلى الولايات المتحدة أن تكون واضحة جداً بشأن التزامها ومشاركتها في الشرق الأوسط".
وفي السياق نفسه، ذكرت القناة أنّ الانفراجة بين السعودية وإيران "وجهت ضربةً لحملة نتنياهو الدبلوماسية، التي تركز على عزلة طهران السياسية".
وأضافت القناة أنّ "الاتفاق السعودي- الإيراني يمثّل أيضاً انفراجاً للصين - حليف رئيسي لإيران وشريك تجاري رئيسي للمملكة العربية السعودية - التي حاولت بشكل متزايد أن تضع نفسها كوسيط دبلوماسي في السياسة العالمية، وقد ناشدها القادة الأوروبيون بشكل شامل لاستخدامها في التأثير على روسيا للمساعدة في حل الحرب في أوكرانيا".
يُذكر أنّ السعودية وإيران أعلنتا استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات، في 10 آذار/مارس الماضي، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
وعقب إعلان الاتفاق، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن أنّ هذا الاتفاق "يثير قلقاً كبيراً في إسرائيل"، ويوجّه "ضربةً قاسية لآمال إسرائيل والولايات المتحدة بتأسيس محور إسرائيلي – عربي ضد إيران".
وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن آمال "تل أبيب وواشنطن في السنوات الماضية لاستغلال الخصومة بين الرياض وطهران من أجل تأسيس محور إسرائيلي – عربي ضد إيران على خلفية سعيها للنووي"، ورأت أن "الإعلان عن الاتفاق الذي أنجز بوساطة الصين، وجّه ضربة قاسية لهذه الآمال".
بدورها، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أنّ "الاتفاق السعودي مع إيران يُقلق إسرائيل، إذ إنّه تركها وحيدة إلى حد كبير"، مضيفةً، نقلاً عن خبراء، أنّ "الاتفاق السعودي - الإيراني، ألقى ماءً بارداً على طموحات بنيامين نتنياهو".
يذكر أنّ نتنياهو ألمح في وقتٍ سابق، بأنّ أحد أهدافه الرئيسية في الفترة المقبلة سيكون توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية.
وعلى خلفية الاتفاق، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تبادل الاتهامات بين المسؤولين الإسرائيليين. ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية، عن مصدر سياسي كبير، قوله إنّ "يائير لابيد، زعيم المعارضة، مسؤول عن التقارب بين السعودية وإيران"، مشيراً إلى أنّ "السعودية تشعر بوجود ضعف أميركي وضعف إسرائيلي. لذلك، توجهت الى آفاق أخرى".
وفي سياق مواز، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التقارب بين السعودية وإيران يسجّل تطوراً درامياً في كل ما يتعلق بمكانة سوريا - حليفة إيران- في العالم العربي، ولا سيما أن السعودية تخطّط لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى قمة الجامعة العربية التي تنظّم في الرياض في شهر أيار/مايو.
وبحسب الصحيفة، إذا تحقّقت هذه الخطة، فإنها ستمثّل بنحو رسمي إعادة العلاقات بين سوريا وباقي دول العالم العربي، والتي تضرّرت بشدة، مع اندلاع الحرب عام 2011.
انتهى ** 2342