وخلال اللقاء الذي جمعه اليوم الاربعاء مع المدير العام للثقافة والارشاد الاسلامي لأذربايجان الشرقية ، قال رئيس الأساقفة "غريغور جيفت جيان":" إن الحل الوحيد في ايامنا هذه للأديان المختلفة هو الصداقة والرفقة والتعاون.
وفي إشارة الى أنه من الضروري ان يعلم العالم كله أن أتباع الديانات السماوية يعيشون معاً بأفضل طريقة ممكنة في إيران،أكّد رئيس الاساقفة الارمن على أن الحوار والتفاعل بين الأديان هو الخيار الأفضل.
وتابع مؤكداً على أن العلاقات السلمية بين المسلمين والمسيحيين واتباع الديانات السماوية الأخرى في إيران واضحة للجميع ، ومعتبراً بإن السياسة التي تنتهجها الصهيونية هي تعطيل وزعزعة الامن والسلام ومثال على ذلك خلق الفتنة في جنوب لبنان ومحاولة نشرها في إيران."
واستكمل "غريغور جيفت جيان" الذي هو ابن الشهيد ايضاً حديثه مقدراً مكانة الشهداء في إيران الإسلامية وواصفاً اياها بالمكانة المهمة جداً ، وقال:" إن القيم كالتضحية والشرف والعطاء التي جسدها الشهداء في إيران نموذج يحتذى به في العالم كله."
وبدوره اعتبر المدير العام للثقافة والإرشاد الإسلامي لأذربيجان الشرقية " محمد حسين بلاغي " في هذا اللقاء إن الرؤية الصحيحة للمواطنين الأرمن ذات قيمة ومؤثرة في مختلف الأحداث في البلاد.
وتابع حديثه في هذا اللقاء، قائلاً: "إن الأديان السماوية كلها في الواقع مستمدة من الجوهر الإلهي وهي نور واحد انتشرت أشعته في جميع أنحاء العالم".
واستطرد حديثه في هذا السياق مؤكدا على احترام وتقدير كل الأديان التي تخطو خطوات في طريق التميز الإنساني وترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية .
وفي إشارة له إلى أنه لا يمكن فصل السياسة عن الدين لكن التسييس في الدين هو توجه خاطئ وظهر في سلوك الكيان الصهيوني بحيث استهدف الصهاينة الإخوان من اتباع الديانات الاخرى بتواجدهم وتدخلهم في شؤون المنطقة.
كما وثمّن الحضور الثاقب والواعي للمواطنين الأرمن في إيران بحيث تجلت بصيرة هولاء المواطنين في مختلف أحداث ومناسبات الجمهورية الاسلامية الايرانية لافتا ان العمل بتوصيات قائد الثورة الاسلامية في التشخيص في الوقت المناسب والعمل في الوقت المناسب في مراحل مختلفة هو أساس انتصار الثورة الإسلامیة واستمرارها .
انتهی**ر.م