طهران/ 4 ايار/ مايو/ ارنا - قال الخبير في شؤون المنطقة محمد رضا باقري، ان ايران ترتبط مع سوريا بعلاقات ودية واستراتيجية، لذلك، نآمل أن تتمكن من مساعدة سوريا حكومةً وشعباً في إعادة إعمار هذا البلد ، وفي هذا الصدد ، سيكون للشركات الإيرانية مصالحها المادية الخاصة.

في حديث مع مراسل (إرنا) بشأن أهمية وأهداف زيارة رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي إلى سوريا بعد 13 عاما ، اوضح باقري سفير إيران السابق في سوريا : سوريا بلد صديق وشقيق لايران والعلاقات بينهما استراتيجية ومهمة للغاية ، ومن المهم أن يستمر هذا المستوى من العلاقات منذ سنوات عديدة.

وذكر أن حافظ الاسد والد الرئيس الحالي لسوريا بشار الاسد، كان من أشد المؤيدين والداعمين للثورة الإسلامية الإيرانية، وقال: عندما كان صدام المقبور يعلن أن الحرب المفروضة على إيران بين "العرب والعجم" ، كان حافظ الأسد (الرئيس السوري الراحل) يقول انا عربي ولكنني صديق لإيران.

وصرح سفير إيران السابق في سوريا: علاقاتنا مع سوريا علاقات أخوية وودية منذ بداية الثورة الإسلامية ، ولهذا السبب عندما وقعت سوريا في مأزق وسعى البعض إلى انهيار سوريا وتدمير حكومة بشار الأسد، إيران بادرت للدفاع عنها.

وأضاف باقري: اليوم نشهد تحول الدول العربية إلى إقامة علاقاتها مع سوريا ، والمجتمع العربي الذي استثنى سوريا من الجامعة العربية ، يطالب الآن بعودة سوريا إلى الجامعة العربية ، وهذا نجاح لـ الحكومة السورية.

وفي إشارة إلى زيارة آية الله رئيسي إلى سوريا، قال باقري إن رئيس الجمهورية يزور سوريا في وقت تنعم بالاستقرار السياسي، و يجب تقوية هذه العلاقات وتوسيعها.

واضاف باقري: لقد حان الوقت لأن تتخذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية السورية الإجراءات السابقة ، سواء في العلاقات الثنائية أو الإقليمية ، من أجل "تعزيز محور المقاومة".

وأكد: أن هذه الزيارة مخططة في هذا الإطار، والأهداف المهمة لهذه الزيارة هي تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية ، والآن هو الوقت الذي يجب أن تساعد فيه دول المنطقة في "إعادة إعمار سوريا" ، وستلعب إيران أيضا دورا في هذا المجال.

وقال سفير إيران السابق في سوريا عن دور إيران ومشاركتها في إعادة إعمار سوريا والفوائد الاقتصادية الناتجة عنها: إن الأمر المهم للغاية ويجب أن يعلم الشباب أنه يتم نشر بعض الأخبار الكاذبة المنحازة لتدمير العلاقات بين البلدين، موضحا: عندما كنت سفيراً في سوريا ، كانت إيران  تساعد في إعادة تأهيل بعض "الصناعات التحويلية السورية".

واوضح باقري: على سبيل المثال، كانت شركة إيرانية تأتي إلى سوريا لإعادة بناء محطة كهرباء، وعندما يتم الانتهاء من العمل ، يحصلون على المال مقابل ذلك، في الواقع، يمكن القول بطريقة ما أن الشركات الإيرانية التي أتت إلى سوريا اكتسبت "خبرة دولية" و "كسبت دخلاً".

وشدد على أنه كانت لدينا ولا تزال علاقات ودية واستراتيجية مع سوريا ، لكن هذا لا يعني أننا قمنا بعمل مجاني وغير مدفوع الأجر لهم،و قال: هذه الأمثلة التي قدمتها كان من الاولى ان تكون موجودة الان وهذا يعني أنه يمكننا مساعدة الحكومة والشعب السوريين في إعادة إعمار هذا البلد وأن تحصل شركاتنا على فوائد مادية.

وقال المساعد السابق لوزارة الخارجية للشؤون العربية والافريقية: أن سوريا ايضا كانت ولا تزال مع إيران في "المحافل والمنظمات الدولية"، وعندما تعلن بإنها بلد صديق لإيران، أي انها تدعم المقاومة في المنطقة، وتدافع عن سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال حقوق الإنسان والنووي وغيرها ، وكل ذلك مفيد لنا حقًا.

وفي الختام قال سفير إيران السابق في سوريا: لذلك أنا أعتبر هذه الزيارة فعالة من جميع الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية ، وآمل أن تتم بشكل جيد وأن تتحقق النتائج المرجوة.

انتهى** 2344