وقال العميد فلاح زادة في حوار اجراه معه موقع KHAMENEI.IR حول لواء "فاطميون" للمواطنين الافغان وقائده الشهيد علي رضا توسلي (ابو حامد) والحرب ضد الارهاب وداعش في سوريا: مع تقدم المعارك في سوريا برزت يد أمريكا والصهاينة ، ومن ناحية أخرى شهدنا ازدياد عدد المقاتلين الأفغان الذين أعلنوا استعدادهم للمشاركة في ميادين القتال في سوريا شيئًا فشيئًا ، وأصبح هذا التنظيم قوة من عدة آلاف من المقاتلين، ولم تكن بركاتهم للشعب السوري فحسب، بل لجميع شعوب المنطقة والعالم. ولا شك أن وجود لواء "فاطميون" كان أحد العوامل الرئيسية وراء هزيمة الإرهاب الدولي لداعش في سوريا والمنطقة.
واضاف: ربما كانت هناك فكرة في البداية أن وجود عدد من الإخوة الأفغان في الميدان السوري لن يكون إلا تشجيعاً للمقاتلين الآخرين، وبعض الافراد لم تكن لديهم رؤية استراتيجية تجاه وجودهم. لكن في الأسابيع القليلة الأولى ، وفي ظل وجود هؤلاء الاعزاء في ساحة المعركة ، انقلبت الصفحة وتحققت انتصارات عديدة في مجالات مختلفة وصعبة مع العمل الجاد والشجاعة والبسالة والذكاء والقدرة على تعلم الاختصاصات العسكرية مما جعلت قوات "فاطميون" الأفغانية أحد الأذرع الرئيسية لحركة المقاومة.
وقال: كان الشهيد الحاج قاسم سليماني ، كقائد ميداني لمحور المقاومة ، يولي تقديرا خاصا للواء "فاطميون" وسرعان ما أصبح هؤلاء الاعزاء جزءًا من قيادة محور المقاومة وأصبحوا أحد الأذرع الاستشارية والعملياتية الرئيسية للشهيد سليماني.
وتابع العميد فلاح زادة: أشرك الحاج قاسم قادة "فاطميون" في التخطيط لمعظم العمليات في ميدان المقاومة، ولا ينبغي أن ننسى أن الشهيد سليماني تابع بنفسه القضايا المتعلقة بـ"فاطميون"، في كل من الميدان وخلف الميدان ، وسعى بحساسية لحل مشاكل هؤلاء الاعزاء. بعد استشهاد الحاج قاسم ، واصل العميد قاآني (قائد قوة القدس) نفس المسار وأظهر عناية خاصة ومحبة لـ "فاطميون".
واعتبر مجاهدو لواء "فاطميون" بانهم اليوم احد الأعضاء والحركات الأصلية والرئيسية لمحور المقاومة، ومصدر الهام ودعم لمجموعات وقوى المقاومة الأخرى في المنطقة وقال: ان العمليات التي شاركت فيها لواء "فاطميون" كثيرة بالتاكيد ويكمن الاشارة منها الى المعارك في الغوطة الشرقية والغربية الفروسية والمليحة وتل قرين وبصرى وسهل الغاب وحماة وحلب وتدمر ودير الزور والميادين وبادية الشام والبوكمال حتى الانتصار على دولة داعش.
واضاف: "يمكن القول إن "فاطميون" كان من أهم القوى الأساسية في دحر الإرهاب الدولي في العراق وسوريا"، لافتا الى جهاد وتضحيات القادة والمقاتلين في هذا اللواء وفي مقدمهم الشهيد ابو حامد ورفاقه الاوفياء والقادة الشهداء فاتح، وسید حكیم، ورؤوف خاوري، وذوالفقاري، وشیخ رضائي، وسجادي وسید جعفر، الذين لعبوا دورًا أساسيًا في التخطيط وشاركوا جنبا الى جنب مع المقاتلين في العمليات الهجومية ، وتصدول لأعداء الله وضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الإسلام المحمدي الاصيل والدفا عن مراقد اهل بين النبوة (عليهم السلام).
وقال العميد فلاح زادة: إن الوقوف في وجه القوى العظمى في أفغانستان ، وخاصة الحرب ضد أمريكا ، يظهر روح المقاومة ، ومقارعة الاحتلال ، ومكافحة الإرهاب لدى الأفغان. إن ما شكله الأفغان في مرحلة الدفاع المقدس (في مواجهة الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة من 1980 الى 1988) وفي سوريا، هو استكمال لنفس الروح خارج حدود أفغانستان. مما لا شك فيه أن ما حدث في طرد الغزاة من أفغانستان وما نراه من وجود الأفغان في الدفاع المقدس عن إيران ومحاربة الإرهاب في سوريا والعراق لها هدف واحد ، وتلك النقطة هي الدفاع عن الإسلام والدفاع عن حدود الإسلام الطاهر.
انتهى ** 2342