وخلال استقباله مساء الاحد في مدينة قم زعيم كنيسة المشرق الآشورية البطريرك مار اوا الثالث، أشار آية الله علي رضا اعرافي إلى المكانة الخاصة للحوزة العلمية في قم ، وأضاف: إن مدينة قم تعد من أهم مراكز الفكر الإلهي ، ليس فقط في إيران ، ولكن أيضًا في العالم الإسلامي وحتى في العالم كله.
واشار الى اختلاط الدم الطاهر للمسلمين والمسيحيين دفاعاً عن إيران والقيم الإلهية ، لا سيما في فترة الدفاع المقدس (1980-1988)، وقال: إن قائد الثورة الإسلامية يهتم بشكل خاص بأبناء المسيحية وعوائل الشهداء المسيحيين.
وأضاف: لدينا احترام خاص بين الأديان للمسيحيين الآشوريين ، ونأمل أن يزداد هذا الاحترام والتفاعل المتبادل.
وفي جزء آخر من كلمته قال إمام جمعة قم إن أكثر من 100،000 شخص من جميع أنحاء إيران و 100 دولة يدرسون العلوم الإسلامية في قم ، كما ينشط أكثر من 10،000 مدرس وباحث وقال: ان اكبر واهم مراجع العالم الاسلامي والشيعي موجودون في قم ، وهنالك أكثر من 200 تخصص في مجال العلوم والمعرفة الإسلامية.
وأكد آية الله اعرافي أن الحوزة لطالما أكدت على تفاعل الأديان والمذاهب وركزت بشكل خاص على المسيحية في فروعها وقال: هدفنا توسيع العلاقة مع الأديان الأخرى بحيث تؤدي الحوارات إلى مستوى علمي أعمق.
وذكر أن القطاعات العلمية والثقافية في المنطقة مستعدة جدا لعلاقة قوية مع المسيحيين الآشوريين ، وأضاف: علاقتنا بالمسيحية الآشورية ، التي تعود جذورها إلى إيران القديمة ، علاقات طيبة.
كما أشار إمام الجمعة في قم إلى موقف إيران ضد التطرف الديني والمذهبي، وقال أن إيران كانت أهم حاجز دفاعي ضد داعش ، كما أنها وقفت بقوة ضد القمع الإسرائيلي.
وقال: نحن بصفتنا مسلمين شيعة نقف إلى جانب إخواننا السنة في فلسطين وأماكن أخرى ، بل ونضحي بدمائنا في الدفاع عنهم.
وأضاف: ونحن كمسلمين نقف دفاعا عن المسيحيين والمؤمنين بالديانات الإبراهيمية والتوحيدية الأخرى في العراق وحيثما كان ذلك ضروريا ، وعلينا واجب مقاومة قمع الصهيونية.
انتهى ** 2342