زاهدان/ 18 ايار/مايو/ارنا- أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، مساء الاربعاء، ان حكام افغانستان يعترفون بحق إيران في حصتها من مياه نهر هيرمند الحدودي.

وعقد اجتماع لتسريع عملية متابعة المطالبة بحقوق ايران في مياه نهر هيرمند مساء الاربعاء بحضور وزير الخارجية حسين اميرعبد اللهيان، وذلك بعد وصوله الى ميناء تشابهار.

وحضر الاجتماع المبعوث الخاص للرئيس الايراني رئيس البعثة السياسية للجمهورية الاسلامية في افغانستان ، ومحافظ سيستان وبلوتشستان، ونواب دائرة منطقة "زابل" في مجلس الشورى الاسلامي، إضافة الى عدد آخر من المسؤولين.

وفي حديثه خلال هذا الاجتماع، قال  امير عبداللهيان: في وقت ما، كانت منطقة سيستان مستودع الغلال وقطب الزراعة في البلاد، لكنها اليوم تعاني من مأساة الجفاف، ما يؤلم قلب كل انسان ازاء الظروف الراهنة للمنطقة.

وفي شرحه لاجراءات وزارة الخارجية فيما يرتبط بمتابعة حصة ايران المائية من نهر هيرمند، قال: التقيتت مع "ملا تقي" المشرف على وزارة الخارجية في افغانستان، وتحدثت معه كثيرا بشأن حصة ايران من مياه نهر هيرمند، حتى انني اتصلت به قبل عقد هذا الاجتماع، وطرحت مرة اخرى مطالب أهالي سيستان من اجل التذكير.

وتابع: كما قام وزير الطاقة بزيارة الى افغانستان من اجل متابعة حصة ايران المائية، فيما يواصل سائر المسؤولين متابعة هذه القضية.

ومضى امير عبداللهيان قائلا: ان حكام افغانستان يعترفون بحصة ايران المائية، ولا يقولون لا نعطي الماء، لكنهم يقولون ان مستوى الماء في سد كجكي (السد المقام على نهر هيرمند في افغانستان)، ليس بالقدر الذي يمكن معه إطلاق المياه.

وصرح: تؤكد اتفاقية عام 1972 انه على افغانستان ان تعطي لإيران حصة مائية سنوية بمقدار 850 مليون متر  مكعب، الا ان حكام افغانستان يقولون انهم اذا فتحوا الآن مياه السد، فإنه لن يصل الى ايران.

وصرح وزير الخارجية الايراني: لقد أعلنا لهم، انه ستتم دراسة الموضوع بواسطة الخبراء وبالاستفادة من صور الاقمار  الصناعية وتقييم الفريق المشترك بين البلدين، وسيتم على اساسها إطلاق المياه.

ولفت الى ان فريق الخبراء الايرانيين جاهز للسفر الى افغانستان، لدراسة هذه القضية، وهي هل ان سد كجكي حقا فيه القدر الكافي من المياه ام لا.

كما أشار امير عبداللهيان الى سائر الاجراءات المتخذة لتوفير المياه في منطقة سيستان، مضيفا: انه تم حفر بئر عميقة في هذه المنطقة، كما ان مشروع نقل المياه من بحر عمان قيد الانجاز، الا ان الامر يستغرق وقتا.

انتهى ** 2342