وبحسب قسم شؤون العلاقات الإعلامية بمهرجان "إيثار" الدولي الأول للفيلم والسيناريو، اكدت المخرجة السورية "غصون الماضي "، ان مشاركتها في المهرجان ترجع الى ضرورة انتاج أفلام حول المقاومين باعتبارها عاشت في بلد تضرر من الحرب خلال عشر سنوات من الحرب.
وتشارك الماضي في قسم مسابقة السينما الدولية لهذا المهرجان عن فيلمين وثائقيين تحت عنوان" في حضور الإنسانية" و"صبر جميل" ،
واشارت المخرجة السورية الى ان المقاومين المضحين في الجبهات، قد حملوا سلاح الحرب وسلاح الجهاد والشهادة والإيمان بالوطن وكانوا يتنافسون مع بعضهم البعض للذهاب إلى الخطوط الأمامية، لافتة الى انه لا توجد عائلة في سوريا لم تقدم شهداء وجرحى في الحرب ولولاهم لما لكنا هنا الآن.
واضافت المخرجة السورية انه بالتوازي مع حرب القصف والصواريخ شهدنا حربا إعلامية ناعمة لم تكن عواقبها سوى بقايا أرض محترقة يمكن من خلالها تقديم أفلام ومستندات ثائقية للعالم.
وأكدت حاول بكل طاقتنا نقل الأحداث والحقائق التي أظهرتها وسائل الإعلام العالمية بصورة غير صحيحة ومقلوبة.
وأشارت الماضي إلى أن اللواء الشهيد الحاج قاسم سليماني لم يكن قائداً فحسب بل كان مُعلّماً للأخلاق والدين ،واضافت بأن هدفها من صنع فيلم الحاج قاسم تعريفه بالجيل الشاب.
وتابعت انها عندما كانت تصنع الفيلم عن الشهيد قاسم سليماني فقد أجرت مقابلات مع شخصيات قريبة منه وسمعت أشياء مدهشة تصف شخصيته بالصفات الالهية وبرجال التاريخ العظماء.
وفي اشارة الى ان الجميع في سوريا كانوا يعرفون الحاج قاسم ويغبطونه على مكانته لانه حيثما تواجد كان النصر مؤكداً ، صرّحت الماضي بأن الشيء المهم الذي تعلمته في سوريا هو أن الحاج قاسم لم يكن مجرد قائد تكتيكي عظيم بل كان مدّرساً للأخلاق والدين والروحانية.
ولفتت المخرجة السورية الى ان الهدف الوحيد من صنع هذا الفيلم هو أن يتعرف الشباب على مدرسة الحاج قاسم سليماني وينظرون إليه على أنه نموذج يحتذى به.
يذكر بأن مهرجان "إيثار" الدولي الأول للفيلم والسيناريو يقام بهدف تسليط الأضواء على مكانة ملحمة التضحية والشهادة في الذكرى السنوية لتحرير مدينة خرمشهر جنوب ايران وفي يوم الإيثار والمقاومة (19حتى23 مايو2023) في محافظة خراسان الرضوية وذلك تزامنا مع المهرجانات التي تقام في جميع أنحاء البلد وفي بعض دول محور المقاومة.
انتهى**ر.م.