طهران / 23 ايار / مايو / ارنا-قال الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين "زياد النخالة" : إيران تتصدر الدعم للشعب والمقاومة الفلسطينية، من منطلق أخلاقي، فهم انطلاقا من موقفهم الإسلامي يدعمون الشعب الفلسطيني، وأقول للعرب من منطلق العروبة والإسلام والجغرافيا والتاريخ : تفضلوا أدعموا..

جاء ذلك في تصريح ادلى به "النخالة"، لموقع "حياة واشنطن" الاخباري، وردا على الاتهامات الموجهة للجهاد الاسلامي الفلسطينية، بأنها "تتبع لإيران وتنفذ أجندتها في المنقطة".

واضاف : لا نريد من أحد أن يقول نحن تابعين للإيرانيين، هذا كلام فارغ، ادعموا الشعب الفلسطيني التابع للعرب.

واكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي على، ان "إيران تقوم بواجبها لأنه واجب كل مسلم وعربي دعم الشعب الفلسطيني وقضيته، لأنها ليست قضية فلسطين وحدها، هي قضية التاريخ والجغرافيا والالتزامات الدينية والحضارية".

ولفت هذا القيادي في المقاومة الفلسطينية، الى ان  "الموقف الإيراني يتصدر المشهد ويدعمنا بما يستطيع، رغم حصار إيران والعقوبات التي تدفعها ثمنا لموقفها من القضية الفلسطينية، إلا أنها لا تزال تدعم الشعب الفلسطيني دون اشتراطات تذكر".

ومضى الى القول : فلسطين تحت الاحتلال، ودعم إيران لنا غير مشروط، فلا نمتلك البترول لنعطيهم إياه مجانا، ولا قواعد عسكرية أو جغرافيا نعطيهم إياها..هناك اجماع عربي وإسلامي على حق الشعب الفلسطيني في فلسطين، وهنا تتفاوت المواقف، فمثلا الموقف الإيراني يتقدم على الكثير من المواقف العربية.

وعن موقفه من استئناف العلاقات الايرانية السعودية، قال النخالة : هذا التفاهم مهم، وقيمته أنه ترك ظلالا إيجابية على المنطقة، وأخرجها من حالة التوتر الدائم الذي يعتبر استنزافا مستمرا لحياة الناس والدول.

واضاف : هذا التوتر كان سياسة أمريكية والعدو الصهيوني، في محاولة لخلق عدو آخر للعرب غير  الكيان الصهيوني، والقول بأن إيران تشكل تهديداً، لكن يبدو أن الأخوة السعوديين والإيرانيين أدركوا أن هذا الطريق لا يخدم أحداً.

واكمل الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي : إيران موجودة بالجغرافيا عبر آلاف السنين والمنطقة العربية موجودة من آلاف السنين، ولا خيار إلا أن تتعايش الناس، سواء اختلفنا بالسياسة أو بالتفكير، نحن مسلمون ويوجد بيننا قواسم مشتركة كبيرة، فإيران دولة مسلمة كبيرة وحاضرة، والسعودية وكل دول الخليج حاضرون، ولو وجدت بعض المشاكل، فهي ضئيلة مقارنة بالتاريخ المشترك بالمنطقة، وهذا التفاهم السعودي الإيراني أعاد المنطقة إلى وضعها الطبيعي بأننا جيران ويجب أن نتعايش بأخوة ومحبة والقواسم المشتركة بيننا هي أكبر بكثير من نقاط الاختلاف.

انتهى ** ح ع