واعتبرت الحركة في بيان صحفي لها اليوم الخميس، أن ذكرى تحرير جنوب لبنان ودحر الاحتلال مناسبة عظيمة، سجلت بمداد النور والنصر الذي يمتد إلى كل السنوات التي تلت هذا التحرير الملهم للشعب الفلسطيني ومقاومته التي تسجل اليوم صفحات العز المشرقة في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية.
وأكدت أن انتصار المقاومة في لبنان تحقق بفعل سنوات من الجهاد والصبر وبفعل تضحيات كبيرة وعمل دؤوب استطاعت عبره المقاومة قهر الجيش الذي تشكلت صورته على وقع الجرائم والارهاب الذي مارسه جيش الاحتلال منذ احتلال فلسطين.
وقالت "نبعث بالتحية إلى المقاومة في لبنان التي كانت ولا زالت تقف بجانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، ونستحضر مسيرة طويلة من العمل المشترك جنباً إلى جنب في مواجهة العدو والذود عن أمتنا وأرضنا".
وأضافت "سنواصل القتال بكل إصرار وثبات، ولن ندخر جهداً في سبيل تعزيز المقاومة وتطوير أداوتها في كل الساحات".
وفي السياق هنّأت حركة حماس، الجمهورية اللبنانية، بذكرى دحر الاحتلال الإسرائيلي عن أراضيها، مؤكدة أن هذه الذكرى تؤكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق.
وأكد الناطق باسم حركة حماس، جهاد طه في تصريح صحفي، أن هذا الانتصار العظيم تحقّق بفعل ضربات المقاومة الموجعة للاحتلال، والتي دحرته عن الأراضي اللبنانية، مبيناً أنه شكّل تحولاً في تاريخ الصراع مع العدو، ومعادلة ردعٍ قوية رسّختها المقاومة.
وشدد طه على أن المنظومة الصهيونية التي ترتكز على سياسة القتل والإجرام بحق شعوب أمتنا العربية والإسلامية، سقطت بفعل ضربات المقاومة، مشيراً إلى أن المقاومة في لبنان سطرت أروع صور الملاحم والبطولة من خلال هذا الانتصار العظيم.
وأوضح أن هذه الذكرى تثبت من جديد أن خيار الجهاد والمقاومة، هو الخيار الوحيد للحفاظ على كرامة الشعوب، واسترداد الحقوق، والمحافظة على هوية الأرض العربية.
وعدّ طه أن انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان، امتداد لانتصارات المقاومة الفلسطينية في فلسطين، مطالباً الشعوب العربية والإسلامية بالالتفاف حول خيار الجهاد والمقاومة ودعمه حتى انتزاع شعبنا الفلسطيني حقوقه المشروعة، ودحر المحتل الصهيوني عن كامل التراب الوطني الفلسطيني.
ودعا الناطق باسم حركة حماس إلى بناء معادلة واستراتيجية على المستوى العربي والإسلامي تتبنى مشروع مقاومة الاحتلال، والوقوف بوجه سياسة القتل والإجرام، التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ويوافق اليوم الخميس الذكرى الثالثة والعشرين للاندحار الإسرائيلي عن معظم أراضي جنوب لبنان بفعل ضربات المقاومة.
ولا تزال "إسرائيل" تحتل جزءا من أراضي لبنان تقدر مساحتها بأكثر من 200 كلم مربع.
انتهى 1049