جاء ذلك في تصريح ادلى به حسيني السبت في المؤتمر الدولي الثاني للمعرفة والرسالة الحسينية المنعقد في جامعة "الشهيد بهشتي" بطهران بعنوان "الأربعين والحضارة الإسلامية الحديثة" الذي نظمته اللجنة الثقافية للجنة الأربعين المركزية بالتعاون مع جامعة كربلاء ودائرة الابحاث في الحوزة العلمية في قم والدائرة الثقافية بمؤسسة الجهاد الجامعي وأعضاء هيئة التدريس من جامعات في إيران والعراق.
وأكد ضرورة تعريف العالم بالرسالة الحسينية وقال: ان شعوب العالم متعطشة للأخلاق والإنسانية وتبحث عن نماذج أصيلة في هذا المجال. وفي هذا الاتجاه ، لو تم تقديم كلام الأئمة الطاهرين (ع) بطريقة جميلة وفنية ، فإن الكثير من الناس تنجذب إليها ، وقد تجلى جزء من جمال معرفة أهل البيت (ع) في مسيرة الأربعين.
وقال نائب رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية حول تأثير الشعائر الدينية ، بما في ذلك مسيرة الأربعين ، في صنع الحضارة: إذا كان الغربيون وجماعات مثل داعش يسعون إلى إثارة الكراهية تجاه الإسلام بأفعالهم المعادية للإنسانية، فقد زادت مسيرة الأربعين من الانجذاب والشغف بالإسلام في نفوس الشعوب، وعلينا العمل لايجاد مجتمع يتمتع فيه كل فرد بهذه الروح.
وأشار حسيني إلى أهمية الاهتمام بالترويج لثقافة الأربعين في نشر القيم الإسلامية والتعريف بمدرسة أهل البيت (ع) وقال: على عكس التفكير المادي والعلماني للغرب ، فإن مسيرة الأربعين تقدم للعالم ذلك الفكر الذي يعد ضالة البشرية اليوم. من مقومات الحضارة الإسلامية قيم سامية كالنقاء والإخلاص والمحبة والصداقة وتجنب العداء والحقد ، ويمكن العثور على مظاهر هذه الجمال في مسيرة الأربعين.
وأضاف: "لا حقد وعداوة وتوتر وخلاف وتمييز وإهانة للآخرين في مسيرة الأربعين ، والناس من مختلف الأعراق والقوميات والأديان واللغات تشارك بمحبة الى جانب بعضها بعضا، وليس هناك انقسام بين الأجيال او وجهات النظر التمييزية ويتسابق الجميع في عمل الخير ومساعدة الاخيرين في حين ان الاوضاع الثقافية في الدول الغربية بلغت مرحلة من السوء بحيث تم في دول مثل اليابان وبريطانيا تاسيس وزارات مختصة لمواجهة الازمات الاجتماعية.
وقال: أن تنظيم داعش قدم صورة قبيحة عن الإسلام باللجوء إلى العنف والاعمال الوحشية ، لكن شعوب العالم برؤيتها المشاهد الجميلة لمسيرة الأربعين تعرفت على الوجه الحقيقي للإسلام النقي واضحت أكثر اهتماما للتعرف على مدرسة أهل البيت (ع).
انتهى ** 2342