وقال الحوري في مقابلة مع مراسل إرنا عشية زيارة سلطان عمان "هيثم بن طارق آل سعيد" لطهران اليوم الأحد، إن تأثير العلاقات الإيرانية العمانية مهم في استقرار وامن المنطقة وأمن طرق الشحن والمعابر البحرية، ويمكن أن يؤدي إلى صراعات إنهاء الخلافات والأعمال العدائية وغير الحكيمة لبعض حكام المنطقة.
وأضاف: ان سلطنة عمان كانت وسيطا دوليا نموذجيا في انجاح المفاوضات النووية عام 2015 واكتسبت مهارات واسعة طيلة العقود الماضية ما اكسبها سمعة طيبة في السياسة والعلاقات الخارجية فهي ومن خلال الثقة المتبادلة بينها وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعمل دوما على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتابع: نتمنى أن تسير العديد من الدول العربية في المسار الذي تتبعه مسقط لكنها تعجز عن ذلك وما نراه من تقارب وأجواء إيجابية في المنطقة والاستدارة التي تقوم بها بعض الأنظمة هي نتيجة الحاجة فقط وليست القناعة والمبادئ هي السبب وراء ذلك ولهذا فمن المتوقع عدم استدامتها بالموازي عمان تحافظ على نهج واضح ومستدام يتطور ويتعزز مع مرور الدمن.
وصرح: السلطنة لم تسع للتدخل في الشؤون الداخلية للدول وحافظت على علاقات ودية وأخوية مع جيرانها ولم تعمل كدولة وظيفية تسعى لتنفيذ الأجندة الخارجية مثل بعص الدول في المنطقة ..كما لم تسع لفرض وصايتها على دول الجوار ولم تتدخل لتغيير أنظمة أو دعم احزاب وتكتلات ضد أخرى وهذا الدور من الصعب أن تلتزم به الكثير من الأنظمة التي تعودت أن يقودها الخارج.
وأعلن ديوان البلاط السلطاني الأربعاء الماضي، في بيان أن سلطان عمان سيزور طهران لمدة يومين من أجل تعزيز روابط الصداقة بين البلدين، وتوطيد العلاقات المثمرة وحسن الجوار بينهما، وتلبية للدعوة الموجهة من رئيس الجمهورية آية الله "إبراهيم رئيسي".
وبحسب هذا البيان يرافق عدد من الوزراء وكبار المسؤولين سلطان عمان من بينها نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع "شهاب بن طارق آل سعيد"، ووزير ديوان البلاط السلطاني "خالد بن هلال البوسعيدي"، ووزير المكتب السلطاني "سلطان بن محمد النعماني" ووزير خارجية سلطنة عمان "بدر بن حمد البوسعيدي" في هذه الزيارة.
وحسب راي بعض المحللين الدوليين ستكون القضايا الإقليمية والدولية، إلى جانب القضايا المتعلقة بالنفط والغاز والاستثمار والسياحة ومشروع السكك الحديدية الإقليمية من إيران إلى عمان ثم السعودية والإمارات، من بين القضايا التي ستناقش خلال هذه الزيارة.
انتهى**3276