طهران / 30 ايار/مايو/ارنا- خلال المفاوضات الفنية الأخيرة التي اجریت بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم إغلاق ملف أحد المواقع المزعومة المعروف، باسم موقع "آباده" وايضا ملف إدعاء الوكالة الدولية الخاص بقضية اكتشاف جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7 بالمائة في المنشآت النووية الايرانية.

وأعلنت مصادر مطلعة أنه "خلال المفاوضات الفنية الأخيرة بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم حل موضوع أحد المواقع المزعومة المعروف، باسم موقع آباده کما تم حل إدعاء الوكالة الدولية الخاص، بقضية اكتشاف جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7% في المنشآت النووية الايرانية، بعد أن قدّمت إيران توضيحات تقنية حول الموضوع، مشيرا إلى أن "هذا الملف هو الثاني الذي يتم إغلاقه عن الأماكن المزعومة من الوكالة الدولية".

وفي الأيام الأخيرة، حاول الکیان الصهیوني نشر مزاعم واهیة واكاذيب بشأن إنشاء موقع نووي إيراني جديد في جبال زاغروس ومن هذا المنطلق فأن تسوية إحدى هذه القضايا والملفات يعتبر أمراً جيداً في ظل التفاعلات الثنائية بين إيران والوكالة لأن إغلاقها، أولاً وقبل كل شيء، يدل على أن الشائعات التي أثارها الکیان الصهيوني بشأن الأماكن الأخرى المزعومة، مثل القضية المغلقة مؤخرًا ، لا أساس لها من الصحة.

وثانياً، توصلت الوكالة إلی نتیجة مفادها أن حل الخلافات في إطار القوانين الدولية والتعاون الثنائي يمكن أن يثمر عن النتائج، وأن سياسة الضغط الإعلامي وإصدار قرارات ضد إيران لن تكون مثمرة.

وأثار الكيان الصهيوني الأجواء ضد إيران من خلال مثل هذه المزاعم لسنوات في إطار الحرب النفسية.. فكلما واجه هذا الكيان مشكلات وظروف صعبة في المنطقة، يلجأ إلى مثل هذه الأعمال النفسية. هو دائما يلجأ إلى ممارسة الضغوط القصوى وإثارة الأجواء والحرب النفسية، إلا أنه فشل في تحقيق أغراضه من خلال هذه التصرفات، والآن لجأ إلى طرح قضايا جديدة في إطار تلك المزاعم التي لا أساس لها من الصحة.

أسباب النجاح الدبلوماسي

وقد شهدنا هذه الأحداث الإيجابية بينما كان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أنهى ممارسته السابقة في إصدار قرارات معادية لإيران بعدم إصدار قرار ضد بلدنا في الاجتماع الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في آذار / مارس 2023. وفشلت مساعي بعض الأطراف الغربية لإثارة الجدل ضد برنامج إيران النووي السلمي.

ویعود سر النجاحات التي تحققت إلى جهود البلاد في متابعة زيادة قوتها النووية و ایلاء الاهتمام بالتفاعلات والمفاوضات التقنية.

وزادت الحكومة الثالثة عشرة ( حکومة الرئیس رئیسي) من قوة البلاد في مجال الصناعة النووية وأثبتت أنها  لن تستسلم لسياسة التخويف والتهديد والترهيب التي تمارسها الدول الغربية والکیان الصهيوني  على سبيل المثال، عقب القرار الأخير لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران ، وردا على هذا الإجراء السياسي وغير البناء ، اتخذت منظمة الطاقة الذرية الايرانية عدة إجراءات في جدول الأعمال كخطوة أولى ، وتم تنفيذها بحضور مفتشي الوكالة الدولية في مجمعي التخصيب في نطنز وفورد و من بين هذه الإجراءات، يمكن ذكر ما يلي:

زادت الجمهورية الإسلامية الایرانیة إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة رداً على القرار الذي أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد البلاد ویعتبر إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم (UF6)  بنسبة 60 بالمائة  لاول مرة من الاجراءات التي اتخذت في منشاة  فوردو النووية.

وبدأت عملية استبدال الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي بأجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز 6-IR في فوردو ، مما يزيد الطاقة الإنتاجية بشكل كبير.

وانطلقت عملية تجهيز القاعة B بالوحدة الأولی بسعة 8 سلاسل جديدة والتي سيتم تنفيذها على مراحل حسب ضرورة إنشاء البنية التحتية في فوردو.

الاجراءات المتخذة في منشأة نطنز:

عملية ضخ الغاز في سلسلتين جدیدتین من اجهزة الطرد المركزي من طراز IR-2m و IR-4.

بدء تخميل سلسلتين أخريين من نفس النوع (IR-2m و IR-4) والتي ستصل إلى مرحلة ضخ الغاز في الأيام القادمة.

وبدء عملية تشغيل وحدة B1000 بسعة 8 سلاسل جديدة وأن الانتهاء من هذا الإجراء سيتم على مراحل بسبب ضرورة إنشاء البنية التحتية.

ان زيارة  المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي الى العاصمة طهران، ولقائه بآية الله رئيسي في الأسابيع الأخيرة من العام الإيراني الماضي، أثبتت أن رجال الدولة والمسؤولين عازمون على إبقاء نافذة التفاعل والحوار مفتوحة ، بشرط تحقيق نتائج إيجابية.

تجدر الإشارة إلى أن أحد شروط إيران للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية كان إغلاق الملفات المزعومة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران.

انتهی**3280