وقال اسماعيلي في حديثه مساء الجمعة خلال حفل اختتام المؤتمر الوطني للذكرى الستين لانتفاضة 15 خرداد (انتفاضة 5 حزيران /يونيو عام 1963 ضد النظام الملكي البائد) والذي اقيم في المسجد الجامع بمدينة قرجك جنوب العاصمة طهران: ان الإمام الراحل كافح في وقت واحد كلا من الاستبداد الداخلي والاستعمار الخارجي ، وإلى هذين الامرين، أضاف عنصرًا جديدًا وهو الكفاح ضد الكيان الصهيوني واحتلال القدس ، ومنذ اليوم الأول للنهضة ، إلى جانب العمل على تحقيق الاستقلال والحرية في البلاد أعلن مقارعة الظلم والاستكبار في النظام الدولي ومحاربة الغدة السرطانية الكيان الصهيوني كأولوياته الثلاث.
وأضاف وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي: ان الجمهورية الإسلامية هي اليوم في أعلى مستوى إقليمي ودولي لها، وابناء البلاد يصنعون مجدًا جديدًا كل يوم ، لكن البعض ، عن علم أو بغير علم ، بخطة أو بدونها ، يريدون إغفال الشباب واعادة الاجواء المعنوية للبلاد إلى أجواء مختلفة عن القيم الإسلامية الا ان هؤلاء سيواجهون الشعب بالتأكيد ولن يحققوا اي نجاح.
وأكد أنه ما لم يصبح المجتمع الإسلامي إسلاميًا بالكامل ، لا يمكن تحقيق الحضارة الإسلامية الجديدة ، وأضاف: ان مهمة الحكومة الثالثة عشرة في مجال الثقافة هي ترسيخ السلوك الديني والثقافة الدينية الأصيلة ، ونهضة العودة للمساجد ، وتجنب خلق القطبية الثنائية واستخدام جميع الوسائل الثقافية والفنية لتعميق المعتقدات الدينية، واستخدام الفن لتعزيز قيمة العفة والحجاب في المجتمع.
وقال إسماعيلي: بناء على تصريحات قائد الثورة، بدأت الثورة الإسلامية حركتها من نقطة الصفر ، لكنها اليوم تمضي قدمًا بسجل حافل من المفاخر منقطعة النظير التي حققها الشعب وآصرته مع الإمام. هناك أيضا بعض الاخفاقات التي يجب اصلاحها والحكومة الشعبية تسعى بكل قواها لحل هذه الإخفاقات وتسريع الحركة السريعة لقطار الثورة من أجل تحقيق المثل العليا والاهداف السامية.
انتهى ** 2342