وتم في هذا الاجتماع تقديم مقترحات مختلفة ، بما في ذلك تعزيز التبادلات الثقافية بهدف استمرار العلاقات السياسية والاقتصادية ، ودور البرلمانات كحلقة وصل بين رجال الأعمال والتجار في البلدين ، فضلا عن الاستفادة من امكانية عقد التوامة بين مختلف المحافظات في إيران وروسيا ، بهدف الدفع بالعلاقات بين البلدين الى الامام بصورة اسرع.
*حيثما كان ذلك ضروريا ندخل لإزالة العوائق من طريق تطوير العلاقات
وفي هذا الاجتماع ، قال ديمتري فاسيلينكو ، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين روسيا وإيران : سنسعى لحل المشاكل التي تواجه توطيد العلاقات حيثما كان ذلك ضروريا من خلال التشريعات وحيثما كان ضروريا من خلال التشاور والتفاعل مع المسؤولين الحكوميين.
وهنأ بمناسبة إعادة انتخاب قاليباف رئيساً لمجلس الشورى الإسلامي ، وقال: إن إعادة انتخاب السيد قاليباف رئيساً للبرلمان الإيراني أعطانا راحة البال لمتابعة ما سبق من الخطط والاتفاقيات الثنائية.
وأعلن ، فاسيلينكو وهو أيضًا النائب الأول للجنة العلمية والتعليمية والثقافية لمجلس الاتحاد الروسي ، عن الاستعداد لإقامة علاقات التعاون بين رجال الأعمال الإيرانيين والروس.
*يجب تسهيل عملية تصدير منتجات الألبان الإيرانية إلى روسيا
ودعا رحمة الله نوروزي ، نائب رئيس لجنة الزراعة في مجلس الشورى الإسلامي وعضو مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية مع روسيا ، إلى تسهيل عملية الصادرات الإيرانية إلى روسيا وقال: منتجات الألبان الإيرانية ذات معايير وجودة عالية وان المتوقع أن يتم تسهيل دخول هذه المنتجات إلى روسيا.
واضاف: إن إيران مستعدة لتبادل خبراتها في مواجهة العقوبات مع روسيا الاتحادية.
* لا نعلم باحتياجات إيران
وقال محمد أحمدوف عيسايوفيتش ، نائب رئيس لجنة شؤون السياسة الاجتماعية في مجلس الاتحاد الروسي ، وهو أيضًا من جمهورية الشيشان الروسية ، في هذا الاجتماع: لا نعرف ما هي احتياجات إيران اليوم ، ولا توجد معرفة في إيران باحتياجات روسيا اليوم. هنا تتضح أهمية الحوارات الثنائية لفهم قدرات واحتياجات الطرف الآخر.
*الفرصة التاريخية بين ايران وروسيا فريدة من نوعها
وقال روح الله ايزدخواه، عضو لجنة الصناعات والمناجم في مجلس الشورى الإسلامي ، في هذا الاجتماع: إن الفرصة التاريخية لإيران وروسيا فريدة من نوعها ، والأهداف والفرص والتحديات والأعداء المشتركون لطهران وموسكو تظهر أننا بحاجة إلى تغيير جذري في العلاقات الثنائية.
وتابع: نقطة الضعف الأولى هي عدم المعرفة الكافية لدى شعبي البلدين تجاه احدهما الاخر، والفرص الموجودة مثل تعزيز السياحة يجب أن تستخدم لتقوية هذه المعرفة.
وأضاف: حاجة روسيا للاكتفاء الذاتي في الصناعة في ظل ظروف العقوبات تتطلب من المؤسسات العلمية والتكنولوجية والمنظمات الصناعية في البلدين أن تكون على دراية ببعضها البعض.
وأوضح: انه وبما يتجاوز اللقاءات بين رؤساء ووزراء وممثلي برلماني البلدين ، يجب على النشطاء الاقتصاديين والنقابات والاتحادات في البلدين التواصل مع بعضهم البعض.
ودعا عضو لجنة الصناعات والمناجم بالبرلمان الايراني إلى تسهيل دخول رجال الأعمال الإيرانيين إلى روسيا، وقال انه بامكان برلماني البلدين توفير مجالات الاتصال بين المؤسسات العلمية والاقتصادية والثقافية.
*توثيق العلاقات بين محافظات إيران وروسيا
من جانبه دعا فاسيلي إيكونيكوف نيكولايفيتش ، عضو لجنة مجلس الاتحاد الروسي للميزانية والأسواق المالية ، الى عقد التوامة بين محافظات مختلفة من إيران وروسيا كأساس لتعزيز العلاقات وقال: هذه العلاقات ستزيد بشكل مباشر من التبادلات التجارية الثنائية المؤثرة.
*الأمل في التحرك باتجاه متبادل لإلغاء التأشيرات
كما أشار حسين ملكي ، نائب سفير جمهورية إيران الإسلامية في الاتحاد الروسي ، إلى تصميم طهران وموسكو على استخدام قدرات الممر بين الشمال والجنوب لتعزيز التبادلات التجارية الثنائية وكذلك مع الدول الأخرى وقال: ان تنمية هذا الممر بحاجة استخدام سفن رو-رو (الدحرجة)، ويجب اتخاذ خطوات عملية لتوفير هذه السفن في دورة النقل لهذا البحر.
وأشار إلى ضرورة زيادة المعرفة المتبادلة بين شعبي إيران وروسيا ، ووصف الإلغاء المتبادل للتأشيرات بأنه خطوة فعالة لتحقيق هذا الهدف وأعرب عن أمله في أن يقوم البلدان بإلغاء تأشيرات السفر في سياق عملية توسيع العلاقات الثنائية.
*دور استراخان في الممر
كما أشار غينادي أوردينوف إيفانوفيتش ، عضو لجنة مجلس الاتحاد الروسي للسياسة الزراعية والغذائية واستخدام الموارد الطبيعية ، وهو من مقاطعة أستراخان في هذا البلد ، إلى التعاون الوثيق لهذه المقاطعة مع جمهورية إيران الإسلامية في التبادلات البحرية والبرية وقال: ان جامعة استراخان التقنية الحكومية الروسية تسعى إلى إنشاء شبكة دولية من خبراء النفط والغاز والبتروكيماويات من دول بحر قزوين ، وندعو الخبراء الإيرانيين للانضمام إلى هذه الشبكة.
وقال: في الوقت الحالي ، يتم نقل أربعة ملايين طن سنويًا من أستراخان إلى إيران في إطار الممر الشمالي الجنوبي ، ونحاول زيادة هذا الرقم إلى 15 مليون طن في عام 2031.
*ضرورة الاستثمار في تنمية العلاقات الثقافية والاجتماعية الثنائية
كما قال ولي اسماعيلي ، نائب رئيس اللجنة الاجتماعية بمجلس الشورى الإسلامي: على إيران وروسيا ، بالنظر إلى دورهما المؤثر في مستقبل العلاقات الدولية ، أن يتوصلا إلى تفاهم مشترك حول الأهمية ولعب الدور والتعاون المشترك في هذا المجال ، وإيران مستعدة في هذا الصدد لنقل تجربتها في ظل العقوبات إلى الجانب الروسي.
واضاف: بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات التجارية والسياسية ، ينبغي على إيران وروسيا أيضًا الاستثمار في المجالات الثقافية والاجتماعية واقامة مهرجانات وبرامج ثقافية مشتركة بهدف تعزيز العلاقات بين الشعبين.
وقال: في الوقت الذي تريد فيه الدول المهيمنة والشمولية أن تكون العلاقات بين طهران وموسكو على مستوى منخفض ، يمكن للبرلمانين الإيراني والروسي ، بالتعاون المشترك ، احباط مخططات أعداء الشعبين.
*خطط مشتركة لمواجهة نزعة التفوق الأمريكية
وقال الله وردي دهقاني ، عضو لجنة الصناعات والمناجم في مجلس الشورى الإسلامي : بالنظر إلى إصرار طهران وموسكو على مواجهة نزعة التفوق الأمريكية في العالم ، فمن الضروري تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الى أعلى مستوى في جميع المجالات.
واعتبر ضعف المعرفة للطرفين، كل تجاه الطرف الاخر، كأحد معوقات تطوير العلاقات بين إيران وروسيا وقال: من الضروري تقريب القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين من بعضهم البعض.
وقال: إن الإنتاج المشترك والاستثمار المشترك ومشاريع نقل التكنولوجيا في مجالات الصناعات والمناجم يمكن أن تعود بالفائدة على إيران وروسيا والدول الأخرى في المنطقة.
*رسالة الإمام التاريخية إلى غورباتشوف
وفي ختام الاجتماع ، عرض تيموراز مامسوروف غامبيكوفيتش ، عضو لجنة شؤون الدفاع والأمن التابعة لمجلس الاتحاد الروسي ، للحاضرين في الاجتماع، في خطوة لافتة، النسخة القديمة من الرسالة التاريخية للإمام الخميني (رض) إلى غورباتشوف ، آخر زعيم للاتحاد السوفيتي قبل الانهيار ، وقدمها لنائب السفير الايراني في روسيا للاحتفاظ بها في السفارة الايرانية.
انتهى ** 2342