وقال مقيمي في كلمته خلال المؤتمر الدولي بعنوان "تقارب العالم الإسلامي ومستقبل الحضارة مع التركيز على مقاصد الشريعة" بجامعة طهران : نحن على استعداد لتشكيل شبكة تعنى بتعزيز الاواصر والتقارب بين نخب العالم الاسلامي، والتي ستنشط في الصعيدين الحقيقي والافتراضي لدعم النخب الاسلامية للقيام بدورها من دون الاستناد على على الحكومات بل التركيز على دور المؤسسات غير الحكومية.
وراى رئيس جامعة طهران، ان الهدف الاساسي للثورة الاسلامية يكمن في ترسيخ الوحدة بين المسلمين، والذي يتم متابعته في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، رغم محاولات الاعداء الرامية للحؤول دون انتشار خطاب الثورة وايصاله الى مسامع الشعوب في انحاء العالم.
وأشار الشيخ "سلمان الحسيني الندوي" باعتباره أحد كبار العلماء والمفكرين في الهند خلال الكلمة التي ألقاها في هذا المؤتمر الى أن التعايش السلمي ينفرد به الأمة الإسلامية، فقال: الأمة الإسلامية هي الأمة الإبراهيمية، والتوحيد هو الشعار الموحّد لجميع المسلمين.
کما أشار إلى النقاط المشتركة مثل التوحيد والنبوة بين المسلمين والأديان الأخرى ، وقال: على الأمة الإسلامية أن تعود إلى أصولها الأساسية، ومنها القرآن، أهل البيت( ع) وسيرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم کما علیها الصمود أمام الأعداء بالتضامن وبذل الجهد لتحرير القدس والمسجد الأقصى وتنحية الخلافات فيما بينهم لتحقيق أهداف الأمة الإسلامية.
ولفت إلى الإتفاق بين إيران والسعودية لإستئناف العلاقات وقال: هذه الاتفاقية تبشر بإقتدار العالم الإسلامي، وآمل أن تزداد قوة العالم الإسلامي مع هذه الاتفاقیة.
وقال الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي في لبنان الشيخ "بلال سعيد شعبان" في كلمته بالمؤتمر إن وحدة الدول الإسلامية في الاقتصاد سيجعلها قادرة على مجابهة الاستكبار العالمي والعدو يخاف من وحدة المسلمين.
وصرح أن إيران ليست مجرد بلد، بل هي تعتبر كقارة ومجتمع كبير تتكون من مجموعة من الجماعات العرقية والثقافات المختلفة ، ويمكن للدول الأخرى استخدام هذا البلد كنموذج لها.
بدوره، أشار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المذهب الحنفي الدكتور"صلاح أبو الحاج" إلی القضية الفلسطينیة وأضاف: اليوم يتحدث الجميع في العالم عن دعم فلسطين، ولكن اليوم هو يوم العمل، ولا يمكن حل المشكلة بالحديث والإدلاء بالتصریحات.
وفي هذا السياق، أوضح وزير الشؤون الدينية التونسي السابق الشيخ "سالم عبد الجليل" خلال الكلمة التي ألقاها في هذا المؤتمر أن التوحيد هو غاية البشر.
وشدد على دور القادة السياسيين في العالم الإسلامي في تحقيق الوحدة الإسلامية، وقال: اليوم مفتاح اقتدار الأمة الإسلامية بيد القادة السياسيين لتحقيق هذا الانتصار بمواقفهم الحكيمة.
وأشار إلى القضية الفلسطينية كقضية يؤکد عليها العالم الإسلامي ويمكن أن تكون قضية للتقارب والتأزر وأضاف: اليوم موقف إيران في دعم فلسطين كمحور للوحدة فريد من نوعه.
ولفت إلی إعادة العلاقات بين إيران والسعودية وقال إننا إذا لجأنا إلى الوحدة، فلن يتمكن العدو من مواجهتنا والانقسام بين المسلمين له تأثير سلبي على تحقيق الحضارة الإسلامية الجديدة.
وفي هذا الإطار، قال الأستاذ بجامعة "بلاد الشام" للعلوم الشرعية في سوريا "الدكتور أحمد قشلان" إن التعايش السلمي ضرورة حتمية للعالم الإسلامي، مؤكداً أن الأعداء يستهدفون الوسطية والوحدة بين المسلمين ويقومون بنشر الفتنة الطائفية والدينية بين صفوفهم.
وأضاف : التحذير من مخاطر الانقسام والتواصل مع جميع الأطراف بشتى الطرق ضروري لنشر ثقافة التقارب والحوار في العالم الاسلامي.
وأکد علی استخدام خطة استراتيجية كاملة لتحقيق الوحدة وقال إن تحقيق التقارب بين المذاهب أمر مهم للغاية، ويجب على الجميع بذل جهودهم لتحقيق ذلك.
وتابع أن ثقافة الوحدة تزيد من قوتنا في جميع المجالات وقال إن مواجهة الظلم والعداوة وحرية أرض مثل فلسطين جزء من حياة الأمة.
وأشارت الأستاذة بالجامعة والحوزة جالة حيدري مقدم، إلى قدرة المرأة المسلمة على القيام بدور في إدارة المجتمع الإسلامي ووصفت المرأة بأنها صانعة وبانیة للحضارة بالإستناد إلی مبدأ كرامة الإنسان وإيلاء اهتمام خاص لمكانة المرأة في الفكر الإسلامي.
واعتبر استاذ بالمدارس الدینیة ماموستا عبد الرحمن محمدبور أن عقد مثل هذه المؤتمرات ضروري لإظهار الوجه الحقيقي للإسلام، وقال: إن التفسير الخاطئ للدين يسبب الكثير من المصائب، ومن هذا المنطلق يجب أن نتجه نحو التوعية بالدين وأهدافه.
وبدات صباح أمس السبت، فعاليات المؤتمر الدولي بعنوان "تقارب العالم الإسلامي ومستقبل الحضارة مع التركيز على مقاصد الشريعة"، باستضافة كلية الشريعة والمعارف الاسلامية بجامعة طهران.
انتهی**3280