طهران 17 حزيران/يونيو/إرنا –اعتبر مساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج الفارسي في وزارة الخارجية الايرانية "علي رضا عنايتي" زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان" الى طهران حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة المبدئية التي تقوم على حسن الجوار ،لافتا الى ان العلاقات الايرانية-السعودية ائتلاف من اجل السلام والتنمية.

واشار عنايتي في مذكرة خاصة بمناسبة زيارة وزير الخارجية السعودي"الأمير فيصل بن فرحان" الى طهران الی أن إستئناف العلاقات الإيرانية -السعودية وعودتها إلى مسارها الطبيعي وزيارة وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان" إلى طهران هي حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة المبدئية التي تقوم على حسن الجوار .

واضاف عنايتي انه خلال العامين الماضيين أدت سياسة حسن الجوار التي تنتهجها الحكومة في منطقة الخليج الفارسي إلى تطوير وتعميق العلاقات مع الدول المجاورة الجنوبية لإيران.

وفي اشارة الى ان إحدى استراتيجيات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ بداية الثورة استراتيجية تعزيز العلاقات مع دول منطقة غرب آسيا والعالم الإسلامي، فإن استمرار هذه الاستراتيجية في شكل سياسات ومبادرات إيران خلال فترات مختلفة هي علامة على تصميم الحكومة الايرانية على تعزيز وتعميق القواسم المشتركة وحل سوء التفاهم.

واكد عنايتي على ان ايران وعلى مدى العقود الاربعة الماضية تمتعت بسياسة اقليمية مستقرة مستندة على تعزيز الآليات القائمة على الحوار والموجهة نحو التعاون ، وحل سوء التفاهم ، والتركيز على القواسم المشتركة وحسن الجوار وإنكار تدخل القوى والعوامل الخارجية التي تعطل الأمن والاستقرار في المنطقة.

وبخصوص العلاقات الدبلوماسية الايرانية -السعودية وهما الدولتين اللتين تعتبران قطبين مهمين في المجال السياسي لمنطقة غرب آسيا وبقدراتهما المتعددة يمكنهما لعب دور حاسم في معادلات الاقتصاد العالمي، افاد عنايتي بأن هذه العلاقات تستند على سياسة حسن الجوار و إعطاء الأولوية للعلاقات مع الجيران والتي تتبعها حكومة رئيسي وجهازها الدبلوماسي من أجل تفعيل القدرات المحتملة والمعلقة في العلاقات المتعددة الأطراف لبلدنا مع جيرانها.

واشار عنايتي الى اعتقاد الجمهورية الايرانية الاسلامية بإستمرار المشاكل بين دول الجوار وتحويلها إلى أزمات لم يخدم سوى مصالح قوى من خارج المنطقة، معربا عن امله في أن توفر القدرات والتسهيلات الهائلة لبلدان المنطقة في المجالين السياسي والاقتصادي العديد من القدرات لتحقيق التنمية الشاملة للمنطقة.

ولفت عنايتي الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمد يد الصداقة قولا وفعلا إلى الدول الإسلامية وأقطابها الإقليمية بناء على المقومات الثقافية والدينية المشتركة وإحياء الحضارة الإسلامية من السمات البارزة للتلاقي الاجتماعي والشعبي لمنطقتنا، مؤكدا على ان المستفيدين الوحيدين من الخلافات بين الإخوان المسلمين هم الصهاينة وحلفائهم.

واعلن عنايتي ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإيمانا منها بأن التنمية و الأمن الإقليمي مفهومان مستمران لا ينفصلان فإنها تعتبر أمن وسلام وتنمية دول الجوار هما أمنها واستقرارها ولذلك تشكلت فكرة الوحدة والتحالف من أجل السلام والاستقرار والأمن الموجه نحو التنمية.

وختم عنايتي مذكرته مؤكدا على أن تصميم وعزم وجدية الجمهورية الإسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية على الحوار والدبلوماسية يبشر بأفق مشرق للتعاون الإقليمي وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين.

انتهى**ر.م