ولفت الحوثي إلى أن الشعب الفلسطيني يلام حتى من الساحة العربية وممن ينتمون إلى الإسلام لأنه متمسك بقضيته التي هي من أوضح القضايا مضيفا: أن هناك حكومات وأنظمة وشخصيات دينية وجهت اللوم لشعبنا العزيز وهو يدافع عن نفسه وأرضه وحريته واستقلاله، ولم توجه اللوم للمعتدي المجرم الذي قتل آلاف الأطفال والنساء.
وأوضح أن الأعداء يحاولون استهدافنا في ديننا لأنهم يعرفون ما يمثله لنا وما له من أهمية في حمايتنا وأنه عندما نتمسك به نتحرر من سيطرتهم مؤكدا: أن على الإنسان المؤمن أن يدرك أن اللوم من الأساليب التي يحارب بها من يتجه الاتجاه الصحيح، وبالتالي لا تكون مفاجئة له ولا تهزه في مواقفه وقناعاته.
وقال إن اللوبي اليهودي الصهيوني ومعه الغرب الكافر يروج للجرائم الأخلاقية، ويعملون على كسر كل القيم والضوابط الشرعية والأخلاقية، ويعيبون على الإنسان المسلم الملتزم ما هو فيه من التزام مضيفا: أن ما يروج له اللوبي اليهودي الصهيوني والغرب الكافر هو أسوا حتى من التخلف، فهو انحطاط عن المرتبة الإنسانية وسلوك حيواني غريزي همجي.
وأشار إلى أن الأعداء يروجون لجريمة المثلية الشنيعة وهي من أفظع الأمور, وشذوذ عن الفطرة الإنسانية وحتى الحيوانية مؤكدا: وجوب أن يكون هناك تصدٍ لهجمة اللوم، لأن الذي يلام هم الذين يتجهون بالناس في صف الباطل وينصرون الطاغوت والاستكبار وينشرون الفاحشة والسوء.
وقال إن الحق هو الأساس الذي بني عليه الدين بكله، فهدى الله وتعليماته وشرعه ونهجه وقرآنه هو الحق ونحن كمسلمين ننطلق على أساس أن ديننا هو الحق، فنتمسك به ونلتزم به ونتبعه لأن ما سواه هو الباطل والأمة إذا تخلت عن الحق وسيطر عليها الباطل فالنتيجة خطيرة، إذا ساد الباطل نتج عن ذلك شر كبير على الناس في حياتهم وعاشوا مخاطر أكبر مما تخوفوه في تمسكهم بالحق.
وتطرق الحوثي إلى المعاناة في مواجهة الباطل موضحا ان الشدائد التي يخوضها الإنسان من أجل الحق لها إيجابيات ونتائج عظيمة، تلك المواقف التي وقفتها وأن تخوض الغمرات محسوبة عند اللهن لذلك يجب أن تكون نظرتنا إلى الدين صحيحة وأن نعي أهميته وقيمته فيما يتعلق بحياتنا في الدنيا والآخرة
وأضاف: أنه يجب أن ندرك أن تعليمات الله التي تنتظم بها حياتنا في كل مجالاتها هي تعليمات من منطلق رحمة الله ولمصلحتنا نحن حياتنا ومستقبلنا فالله تعالى شرع للإنسان ما يناسبه في تكوينه وطبيعة حياته فهو خالقه والعالم بما يناسبه.
انتهى**3276