طهران 27 حزيران/يونيو/إرنا – صرح المستشارالقانوني لرئيس الجمهورية " محمد دهقان" بأن إيران انقذت نفسها من تحت انقاض العقوبات متسائلاً ما اذا كان هناك عدالة في المجتمع الدولي لمحاكمة أمريكا على تصرفاتها العدوانية والاجرامية في كل انحاء العالم.

وفي المؤتمر الدولي الثاني لإسبوع الافصاح عن حقوق الإنسان الأمريكية اليوم الثلاثاء ،اعتبر المستشار القانوني لرئيس الجمهورية "محمد دهقان" قائمة الجرائم المباشرة وغير المباشرة للولايات المتحدة طويلة جدًا  بحيث ان الامريكيين قتلوا الملايين من الناس ويدّعون المطالبة بحقوق الإنسان.

ولفت الى ان الأمريكيين يزعمون أنهم قادة في مجال حقوق الإنسان ويريدون محاكمة دول أخرى مذكرا بأنه مع انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشترك الشاملة عام 2017  وإعادة العمل بالعقوبات الـ 800 السابقة وصلت العقوبات المفروضة والمستبدة على إيران إلى 1500 عقوبة مما ادى الى ارتفاع الدولار من ثلاثة آلاف تومان إلى 30 ألف تومان وتدني مستوى معيشة السكان.

وتابع دهقان مسلطا الضوء على عقوبات امريكية أخرى من بينها هجوم صدام على الكويت والعقوبات الامريكية المفروضة على العراق والتي راح ضحيتها وفقا لتقريرالأمم المتحدة  مليونين ومئة الف شخص  مما يخالف ميثاق الأمم المتحدة .

وفي اشارة الى انقلاب 19 اب/اغسطس عام 1953 (انقلاب على رئيس الوزراء الايراني المنتخب ديمقراطيا محمد مصدق)  والذي كان مدبرا ومخططا له من قبل عناصر المخابرات البريطانية والمخابرات الأمريكية والذي اعترفت المخابرات الأمريكية بمسؤوليتها عن هذا الانقلاب عام 2013 مما يضيف هذا العمل وثيقة أخرى على جرائم الولايات المتحدة.

وفي اشارة الى حادثة 30 اب/اغسطس 1981( استشهاد محمد علي رجائي«رئيس الجمهورية آنذاك»-ومحمد جواد باهنر«رئيس الوزراء» إثر انفجار قنبلة تم زرعها على أيدي عملاء زمرة خلق الإرهابية في مكتب رئيس الجمهورية )، صرح دهقاني  بأنه وبمساعدة الولايات المتحدة شهدنا أيضا بداية الحرب المفروضة  (الحرب العراقية-الايرانية) على إيران من قبل نظام صدام البائد والتي استمرت ثماني سنوات.

وفي سياق الجرائم الامريكية تابع دهقان مشيرا الى الهجمات الكيماوية التي قتلت وجرحت آلاف الأبرياء في حلبجة والأراضي الإيرانية ، وافاد بأن عددا من جرحى الكيميائيين الإيرانيين قدموا شكوى قضائية في هولندا ضد الشركة التي زودت صدام بأكثر من خمسة آلاف طن من المواد الكيماوية.

وذكر دهقان أنه بالإضافة إلى كل هذه الجرائم الامريكية والتي لا يتسع الوقت لذكرها ، فقد سعت امريكا الى استخدام شتى وسائل الضغط على ايران منذ عدة عقود واستخدمت سلاح العقوبات ضد الإنسانية والتي تعرض خلالها ملايين الأشخاص في إيران للعديد من المشاكل.

ولفت دهقان الى انه وعلى الرغم من ان ميثاق حقوق الإنسان ينص على أن أي عمل يتسبب في معاناة كبيرة للشعب هو عمل خاطئ وغير قانوني ، الا ان امريكا استخدمت كل الوسائل غير المشروعة لتحقيق أهدافها غير القانونية وسعت إلى قلب نظام الحكم في ايران من خلال الضغط على الشعب الايراني.

وفي إشارة إلى الجرائم الأمريكية بحق العديد من شعوب العالم، صرح دهقان بأن أمريكا لم تنكر الحرب بالوكالة والجرائم التي ارتكبت في فلسطين وسوريا والعراق ولبنان واليمن وافغانستان تظهر أن أيدي أمريكا ملطخة بدماء الأطفال والأبرياء.

وعلى الرغم من كل هذه الجرائم لم تحقق أمريكا أهدافها وطردت من إيران ومن المنطقة بفضل وعي وجهود ووحدة المسلمين التي ادت الى نتيجة مفادها أنه لايمكن اللجوء إلى دولة إجرامية مثل أمريكا والاعتماد عليها.

واما في مجال العقوبات ،افاد دهقاني بأنه  يتم التحضير لقضية ثقيلة وكاملة ضد أمريكا عبر إعداد عشرات الوثائق ضد هذه العقوبات واتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة العقوبات المفروضة على إيران.

كما اشار دهقان إلى دور أمريكا في اغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني، مؤكدا على ان قضية الجرائم الأمريكية ضد قائد مكافحة الإرهاب ستنطلق قريبا ليشهد العالم أجمع جريمة أمريكا ومن يرتبط بأمريكا داخل وخارج البلاد ويعتبر نفسه فخورا بكونه غربيا سوف يعود إلى رشده ويدرك بأن أمريكا لا يمكن الوثوق بها.

انتهى**ر.م