طهران/ 28 حزيران/ يونيو/ ارنا- اکد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، أنّ اليمن، بقيادته وجيشه وشعبه، لن يتنازل عن سيادته الكاملة، براً وبحراً وجواً، ولن يساوم عليها.

وقال: إنّ كل الخطوات التي تحدث في المحافظات المحتلة، تأتي في سياق مؤامرات المحتل الأميركي، من أجل شرعنة وجوده في تلك المناطق وفرض سياساته. 

وأضاف: أنّ أميركا تعوّق أي حلول للسلام، إلا وفق أجندتها الاستعمارية، وتتجه إلى توفير مصادر بديلة، كالقروض عالية الفائدة التي تشكل مخاطر على اليمن.

وتابع: أنّ الاستمرار في مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني، وتأخير السفن في جيبوتي، وشرعنة الحصار عبر آلية اليونفيم، أمور لن تكون مقبولة.

وحذّر دول العدوان، وعلى رأسها الولايات المتحدة من استمرار العدوان والحصار، مؤكداً أنّ حرمان شعبنا اليمني من ثرواته لا يمكن أن يستمر من دون حساب.

وقبل أيام، وجّهت القوات المسلحة اليمنية تهديداً جديداً إلى التحالف السعودي، وأكدت رفع جاهزية قواتها استعداداً لإطلاق عمليات عسكرية واسعة وتنفيذ هجمات ضده، وذلك بعد نحو عام على انقضاء هدنة الأمم المتحدة في اليمن، مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وجدد المشاط تأكيده الموقف الثابت المناصر للشعب الفلسطيني، والوقوف مع كل الأحرار في أمتنا، كونه موقفاً مبدئياً وإنسانياً ودينياً لا يمكن أن يتغير.

وبارك العمليات البطولية الأخيرة للمجاهدين الفلسطينيين في نابلس وجنين، وقيامهم بمحاصرة عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، كما عزّى كل أسر الشهداء في تلك المعارك.

وأكد في الوقت ذاته، إدانته الجريمة الإسرائيلية بتدنيس المساجد وتمزيق القرآن الكريم وإحراقه في إحدى القرى جنوبي نابلس، مشدداً على أنّ إقدام المستوطنين على ارتكاب مثل هذه الجريمة يمثل استهدافاً لكل المسلمين في كل أنحاء العالم.

ودعا الدول العربية والإسلامية إلى ترسيخ حالة السخط والعداء لأعداء الأمة الصهاينة والأميركيين، في وسائل إعلامها وفي المناهج الدراسية، مطالباً الشعوب بمقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية.

وطالب المشاط، الدول التي تورطت في الخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي، بأن تراجع حساباتها، وأن تبادر إلى قطع العلاقات مع العدو، عقب جريمة إحراق القرآن الكريم وتمزيقه، مؤكداً أن السكوت عن هذه الجريمة يعدّ مشاركة فيها.

انتهى**3269