طهران/1 تموز/يوليو/ارنا- أدان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران، الجريمة الشنيعة التي حدثت الأربعاء الماضي في ستوكهولم، حيث قام أحد المتطرفين على حرق المصحف الشريف بعد سماح السلطات السودية بذلك.

وأفادت "إرنا" أن نص بيان الإدانة الصادر عن "المجمع" بهذا الشأن جاء كالتالي :

بسم الله الرحمن الرحيم

[یُریدونَ لِیُطفِئوا نورَ اللهِ بِأفواهِهِم و اللهُ مُتِمُّ نورِه وَ لو کَرِهَ الکافِرون]،

إن جريمة حرق القرآن والإساءة لمقدسات مئات الملايين من المسلمين تزامنا مع موسم الحج وتجمع الحشود الملونية في المسجد الحرام بمكة المكرمة، "جاء في سياق العداء مع عقائد المسلمين الرسالية وأنصار هذا الدين الحنيف، وسيناريو مدبرة من قبل أعداء الاسلام اللدودين ومبشره المصطفى محمد (صلى الله عليه واله وسلم).

وإن تكرار التجرؤ على انتهاك حرمة القران الكريم خلال السنوات الاخيرة، وسط صمت المحافل الدولية وأدعياء احترام عقيدة الانسان، مثال واضح على مسايرة النزعات الإلحادية وتجريد الإنسان عن مبدأ التوحيد.

وفق أي مبرر يعتمده القضاء العادل، سمحت الشرطة السويدية بحرق الكتاب المقدس لدين الإسلام؟! حيث يتعايش أتباعه في أنحاء العالم، سلميا مع أتباع سائر الديانات، وذلك اتباعا لتعاليمه الرحمانية.

ان تعاليم القران الكريم تبشر بسعادة الإنسان مع احترام عقائد أتباع سائر الأديان، وهداية هذا المخلوق الذي اختاره الباري تعالى، وصون حرياته في الصعيدين الفردي والاجتماعي؛ الأمر الذي حدى بالمستكبرين والمتغطرسين لمنع تحقيقه ونصب العداء بكل الوسائل المتاحة لهم، ومنها الإساءة للقيم الإسلامية التي يترضي اليها ويحترمها جميع الموحدين وأنصار هذا الدين المبين.

إن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، يعلن إصالة ونيابة عن أعضائه المحترمين بمختلف مذاهبهم في أرجاء البسيطة، إدانته للخطوة الشنعية المتمثلة في انتهاك حرمة القرآن الكريم وكل من يقف وراءها، كما يطالب المحاكم المعتمدة دوليا وجميع المؤسسات الناشطة في الصعيد الدولي، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والحقوقية لإنزال العقاب في هؤلاء المسيئين والحد من تحركاتهم ضد المقدسات الدينية.

انتهى