لندن 3 تموز/يوليو/ إرنا - وصف ممثل الولي الفقيه في بريطانيا حجة الاسلام والمسلمين "سيد هاشم موسوي" جذور تدنيس القرآن الكريم في السويد بالمنافسة على معاداة الإسلام في الدول الغربية، مؤكدا على ضرورة ان تصيغ الدول الإسلامية قوانين دولية ضد هذه السلوكيات المهينة كي لا يجرؤ احد على اهانة المقدسات الدينية.

واشار حجة الإسلام موسوي في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) في لندن اليوم الاثنين الى أن قضية إهانة مقدسات الإسلام وخاصة حرق القرآن الكريم ازدادت بشكل ملحوظ في أوروبا.

وتابع معتبرا ان هذه التصرفات ليست نتيجة تفكير فج لشخص كبير في السن أو شاب في ركن من أركان هذه الدول الغربية  بل هي نتاج لإتجاه محدد ووجهة نظر مؤثرة أيدها بعض قادة هذه البلدان.

ولفت الى التناقضات في التعامل من قبل بعض الدول الاوروبية في قضايا معينة، موضحا انه على سبيل المثال وفقا لتقارير عديدة من مصادر إخبارية في فرنسا فإن هذا البلد وباعتباره أول دولة في أوروبا قد رفع صفة الجرم رسميا عن تدنيس المقدسات منذ عام 1881.

وتابع : ان الأمر يصبح غريبا و محط سخرية واستهزاء إذا أراد شخص ما استخدام هذا الحق في حرية التعبير لفعل شيء ما أو قول شيء يخالف اهواء السلطات في هذه البلدان فسيتم استخدام جميع الطرق الممكنة للتعامل مع هذا التعبير ومثال واضح على ذلك قضية الهولوكوست أو قانون الشذوذ الجنسي.

واكد حجة الاسلام موسوي انه وعلى الرغم من كل القيود المفروضة في المجتمعات الغربية الا ان الجزء الأكبر من المجتمع الإسلامي وخاصة الشباب المسلم المتعلم استطاع تقديم صورة مقبولة ومفهومة إلى حد ما عن الإسلام والثقافة الإسلامية للمجتمع الغربي غير المسلم مع الحفاظ على معتقداته الدينية.

كما أكد على ان تصرفات الدول الإسلامية ضد هذا السلوك المهين يجب أن تتجاوز مستوى الإدانة ويجب أن تفكر هذه الدول في صياغة قانون على المستوى الدولي يلزم جميع الدول بعدم إهانة مقدسات الآخرين.

انتهى**ر.م