وابدى ممثل الصين في الأمم المتحدة ضمنيًا رد فعل على التقارير حول مواصلة الدول الغربية العقوبات الصاروخية ضد إيران بعد أكتوبر من هذا العام.
وادعت وكالة رويترز للأنباء الأسبوع الماضي أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تعتزم الإبقاء على عقوبات الصواريخ الباليستية ضد إيران ، والتي من المقرر أن تنتهي في أكتوبر / تشرين الأول وفقًا لبنود الاتفاق النووي .
ووفقًا لبنود قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 ، الذي صدر قبل حوالي 8 سنوات للموافقة على الاتفاق النووي ، فإن القيود التي فرضتها هذه المنظمة على الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية الإيرانية ستنتهي في أكتوبر 2023.
واستذكر ممثل الصين امام مجلس الامن جهود إدارة "دونالد ترامب" ، الرئيس السابق للولايات المتحدة ، لتفعيل ما يسمى بآلية "الزناد" (العودة التلقائية لعقوبات الأمم المتحدة )وطالب أطراف الاتفاق النووي بعدم تكرار ذلك "العرض المثير للسخرية".
وقال ممثل الصين: "في غضون ذلك ، نحن نؤيد قيام مجلس الأمن بدور بناء في قضية البرنامج النووي الإيراني". ويجب عدم تكرار بعض الإجراءات التقييدية للقرار 2231 [ضد إيران] التي ستنتهي في أكتوبر من هذا العام ، كما لا ينبغي تكرار العرض المثير للسخرية حول آلية الزناد لعام 2020 ".
*دعم إحياء مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة
وفي إشارة إلى تعليق محادثات رفع العقوبات منذ أغسطس من العام الماضي ، طلب ممثل الصين من جميع الأطراف زيادة جهودهم لإحياء الاتفاق النووي . وقال إنه في وقت ما من العام الماضي ، كان الطرفان على وشك التوصل إلى اتفاق.
ونوه إلى الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل القضايا المتبقية ، قال: "ينبغي على أمريكا والأطراف الأخرى ذات الصلة الاستفادة من هذه الفرصة الإيجابية ، واتخاذ نهج عملي ، وتحرك إيران في نفس الاتجاه لاحياء الاتفاق النووي مرة أخرى واعادته إلى المسار الصحيح ".
وقال المسؤول الصيني: "على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورًا أكثر فاعلية وبناءة كمنسق للمحادثات. واضاف ان "الصين تدعم كل الجهود المبذولة لتخفيف التوتر في مجال الملف النووي الايراني".
وقال أيضا: "تريد الصين أن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات والتعديات القضائية الأحادية على إيران وعلى جميع الأطراف الثالثة ، وقف تهديد إيران باستخدام القوة ، وتهيئة الظروف المناسبة لإعادة التنفيذ الكامل للاتفاق النووي ".
وصرح ممثل الصين أن الملف المتعلق ببرنامج إيران النووي يمر بـ "وقت حساس" ودعا جميع الأطراف إلى فصل الملف النووي الإيراني عن القضايا الأخرى المتعلقة بإيران والامتناع عن اتخاذ إجراءات سلبية قد تسبب التوتر.
وقال ممثل الصين في اجتماع مجلس الأمن إن الوضع المحيط بالبرنامج النووي الإيراني شهد تقلبات و "الآفاق المستقبلية" بشأنه ليست واضحة للغاية. وطلب ممثل الصين من جميع الأطراف في الاتفاق النووي حماية نتائج المفاوضات التي أجريت العام الماضي لإحياء الاتفاق النووي .
واضاف: "نريد من جميع الأطراف حماية النتائج الصعبة التي تحققت في المفاوضات ، وإبداء الحكمة السياسية ، وإزالة العقبات والتوصل إلى توافق بشأن احياء الاتفاق النووي وتنفيذه بالكامل في أسرع وقت ممكن".
وعليه ، طالب الدبلوماسي الصيني جميع الأطراف ببذل المزيد من الجهود لاستئناف المحادثات.
وفي جزء آخر من تصريحاته ، أشار إلى الإطار المفاهيمي المسمى "مبادرة الأمن العالمي للصين" الذي اقترحه الرئيس الصيني. وقال إن هذه المبادرة تقدم حلولاً مفيدة للتعامل مع القضايا الأمنية في الشرق الأوسط.
وصرح ممثل الصين بأن استئناف المحادثات بين إيران والسعودية أعطى الصين الأمل في حل القضية المتعلقة ببرنامج إيران النووي والقضايا الخلافية الأخرى في الشرق الأوسط من خلال الحوار والدبلوماسية.
وفي ختام تصريحاته ، قال ممثل الصين: "إن الصين مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف للحفاظ على التعددية وتنفيذ مبادرة الأمن العالمي للصين وصياغة مسار أمني مشترك".
انتهى ** 2342