و أعرب حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير في البحرين في البيان عن تضامنها مع جمعية العمل الاسلامي "أمل" في الذكرى السنوية الـ١١ لإعلان حلها من قبل النظام الخليفي .
و جاء في البيان:ان تحول جمعية العمل الاسلامي "أمل" الى حزب سياسي معارض سيكون في الاتجاه الصحيح لتخليد شهداء هذا التيار الرسالي العريق وشهداء الحركة الاسلامية و الثورات والانتفاضات التي قامت ضد الكيان الخليفي المحتل وتخليدا لقادة هذا التيار من الذين رحلوا مبكرا كالشهيد جميل العلي والشيخ جمال العصفور والشيخ عباس راستي والفقيد والقائد الطليعي الرسالي عبد الأمير العرب رضوان الله تعالى وغيرهم من قافلة الشهداء الرساليين في البحرين.
وتمتد جذور تأسيس التيار الرسالي في البحرين الى أواخر الستينات من القرن الماضي وهي الفترة التي لمع فيها نجم المفكر الاسلامي الكبير سماحة آية الله السيد هادي المدرسي الذي جاء الى البحرين وسكن فيها فنشر الفكر الرسالي الثوري والقراءة الجديدة للإسلام الثوري، ودعا الى مرجعية الإمام الخميني وتبني أفكاره ونهجه من أجل الحكومة الإسلامية، واستطاع تربية وبناء جيل ثوري رسالي مناقبي في خضم تواجد الأحزاب اليسارية والقومية على الساحة السياسية في البحرين ومنها حزب البعث العفلقي الشوفيني الصهيوني البائد. وفي ظل مد اسلامي تقليدي.
وتأسس التيار الرسالي وكان له الدور البارز في الصحوة الإسلامية الرسالية الثورية واستقطب التيار جمهورا واسعا من المجتمع البحراني لأفكاره الإسلامية الرسالية التي تخطت الأفكار القومية والماركسية والبعثية العفلقية وكانت المحاضرات التي يلقيها المربي الكبير سماحة آية الله السيد هادي المدرسي في مأتم القصاب ومأتم العجم بالعاصمة المنامة، وفي الحسينيات والمآتم والمحافل في مختلف مدن وقرى البحرين الأثر البالغ للتحول من الاسلام التقليدي الى الاسلام الرسالي الثوري وفي تحمل الثقافة الرسالية المسئولة من أجل التحول لبناء المجتمع الاسلامي الثوري الرسالي والمناقبي.
وقد استطاع التيار الرسالي أن يخلق موجة عارمة من الفكر والثقافة الرسالية وتجذير الإسلام كفكر وثقافة وطاقة هائلة متحركة.
وقاد التيار الرسالي حراكا ضخما للتغيير، والذي أصبحت ملامحه وآثاره واقعا ملموسا في الساحة.
بدأ المشروع الرسالي بالعديد من المؤسسات منها الصندوق الحسيني الاجتماعي ولجنة الشباب الرسالي ثم تطورت لاحقا الى الجبهة الإسلامية التي وقفت كرأس حربة في مواجهة النظام الحاكم. وبعد سنوات طويلة من الحراك والتحدي الذي تمخض عنه انتفاضة تسعينيات القرن المنصرم ودخول مرحلة جديدة عرفت بالميثاق جاءت جمعية العمل الاسلامي "أمل" في عام ٢٠٠١م وحملت هوية التيار الرسالي مع بداية انطلاقته في البحرين في ظل التحول الى العمل السياسي العلني، بعد ما أعلن بالعهد الإصلاحي .. والذي لم يتحمل فيه وجود المعارضة بالشكل الذي رسم. ويأتي قرار حل جمعية العمل الاسلامي "أمل" في الوقت الذي تصاعد نشاطها آبان الثورة الشعبية الجماهيرية في ١٤فبراير ٢٠١١م.
و في 3 يونيو 2005 أغلقت السلطات البحرينية "أمل" لمدة 45 يوما و في ديسمبر عام 2010 جمدت وزارة العدل في هذا البلد حسابات الجمعية و في 3 يونيو 2012 رفعت وزارة العدل دعوى قضائية ضد أمل تطالب بحلها و في 9 يوليو 2012 أصدرت المحكمة الإدارية حكما بحل " أمل " و تصفية ممتلكاتها و في 15 أبريل عام 2013 أيدت الاستئناف حكم حل الجمعية .
و أقيم مهرجان خطابي تضامني في حسينية الإمام الحسن المجتبى (ع) بمناسبة الذكرى الحادي عشرة لحل جمعية العمل الإسلامي "أمل" وإنهاء العمل السياسي يوم الاربعاء ٢٣ ذو الحجة ١٤٤٤هـ الموافق ١٢ يوليو /تموز ٢٠٢٣م. و شكر نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي (أمل) سماحة الشيخ عبد الله الصالح الذي شكر فيها الأخوة المجتمعين وكل المتكلمين والمتضامنين مع الجمعية كما أنه شرح وفنَّد تلك الأسباب التي ادَّعاها النظام البحريني لحل جمعية العمل الاسلامي وبيَّن أنها جميعها كانت كذباً وزوراً ودجلاً.
وفي سياق متصل دعت جمعية العمل الإسلامي إلى تلبية مطالب الشعب البحرانيّ الأصيل الذي خرج من أجلها الشعب وضحى بالغالي والنفيس لاسترداد حقوقه المشروعة والمسلوبة منذ سنوات طويلة وما زال يقدّم، مؤكدا أن السلطات البحرينية منذ انطلاق ثورة ١٤ فبراير تراوغ وتتهرب من المطالب المحقه والمشروعة وتقمع وتقتل وتسجن والعالم يتفرج على ظلمها وإيذاتها للشعب البحريني.
انتهى