طهران/ 22 تموز/ يوليو/إرنا- أشار الكاتب العربي "خليل حسن"، إلى رفض أي نوع من أنواع العنف والاعتداء على البعثات الديبلوماسية خاصة الهجوم على السفارة السويدية في بغداد، لأنه يشكل عنوانا لانتهاك الأعراف والقوانين الأممية والتزام العراق بحماية البعثات الديبلوماسية وفقا لاتفاقية فيينا.

وأضاف حسن: قلنا في مقال سابق أن السويد تتجه نحو فتح أبواب جهنم على نفسها، عندما سمحت شرطتها لعناصر، أولا: مهووسة بالشهرة، وثانيا: تدور الشكوك حول علاقاتهم بجهات استخباراتية وخارجية لابد من أن تراقبهم الجهات الأمنية لتكشف حقيقة هذا الأمر.
وقال حسن إن التكرار والاصرار على حرق المصحف الشريف وثم زج اعلام دول وحرقها هي عملية ممنهجة ومدروسة لربما بحاجة إلى معلومات أكثر لمعرفة من يقف خلف هذه العملية التي أولت لها وسائل الاعلام أهمية خاصة وتقوم في كل مرة بتغطية واسعة للفعل الشنيع الذي يقوم به أشخاص معروفون أنهم فاشلون، واليوم يبحثون عن موقع وشهرة تدفعهم اجندات مشبوهة لا أحد يعلم خطورتها على السلم والأمن في العالم.
وتابع: خبراء يشيرون إلى أن ثمة أطراف لربما تسعى لإشعال حرب الحضارات بدل حوار الحضارات وتباعد الأديان بدل تقارب الأديان، ويأتي حرق القرآن الكريم ليكون فتيلا لإشعال مثل تلك الحروب العقائدية والسجالات السياسية وما لها من تداعيات سلبية في العلاقات بين الدول والشعوب.
وأوضح: أنه لأمر مقرف أن يستمر مسلسل حرق المصاحف والإعلام دون اتضاح حقيقة ما تريده الأطراف التي تشرعن مثل هذه الاعمال السيئة والمسببة للكراهية تحت يافطة حرية التعبير.
وأضاف: الخلط الذي يمارس داخل المؤسسات التشريعية والقضائية في السويد بين حرية التعبير وبين التجديف والازدراء، قد اوجد مناخا لنمو الكراهية والتحريض ضد الأقلية الدينية والمهاجرين، حيث أن التجديف والازدراء فعل سيء وسلوك سلبي يعكسه واقع التحريض الذي يمارسه الافراد بحق مجموعة أو شعب أو أمة باكملها، وهذا الفعل المشين لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بحرية التعبير ، هذا المبدأ الذي لا يستطيع المشرعون استيعابه موضوعيا ولا التفريق بين الامرين.

وتابع: فالتحريض على الكراهية يسببه التجديف والازدراء، ضمن استغلال ممنهج لمبدأ حرية التعبير وادخاله ضمن أهداف عنصرية ومذهبية واجندات سياسية تنال من معتقدات الناس ومقدسات الملايين وبالتالي التسبب بفوضي عارمة واخلال بأمن المجتمعات وتهديد السلم الأهلي.
وقال: إن لمسنا بوضوح كيف أن هذا النوع من الاستغلال السيء لحرية التعبير بحرق الكتب المقدسة قد أثار حفيظة الدول الكثيرة وألحقت أضرارا ليس فقط بسمعة السويد وأنما بعلاقاتها بالدول العربية والإسلامية وغير الإسلامية، ولم يكن موقف العراق بسحب القائم بالاعمال من ستكهولم وطرد السفيرة السويدية من بغداد الموقف الوحيد، ولربما تتبعه مواقف أخرى لدول عديدة خاصة وأن الشخص الذي يقوم بمثل هذا العمل السخيف يمارس أدوار مشبوهة وهو مازال محمي من قبل الشرطة السويدية حتى وأن أدعى كذبا أن الشرطة قد تخلت عنه والشرطة لم تؤكد على ادعاءه.

وأضاف: المعلومات المتداولة أن هذا الشخص مخترق وله ارتباطات بجهات أمنية واستخباراتية كشفت عنها تقارير الصحف وأشارت إلى دوره الهدام في العراق، وقد تم طرده من المؤسسة الأمنية والعسكرية التي كان يعمل فيها بعد انكشاف دوره الخبيث ويقال إنه كان يسرب المعلومات إلى الدواعش والإرهابيين في العراق.

وتابع مهما تمادي من هم يقفون خلف حرق المصاحف في السويد فان كفة الخسارة هي الراجحة بالنسبة للسويد، وهذا الناقوس الخطر أعلنه رئيس وزراء السويد الاسبق "كارل بيلد"، و كذلك العديد من الخبراء، حيث أن السويد لا تستطيع أن تجني أي ربح من حرق القران على أراضيها، فهي تخاطر بسمعتها أن لم تعيد مراجعة شاملة للقوانين التي تلامس الازدراء للاديان وتساهم من حيث لا تشعر في صراع الحضارات وحرب الأديان.

ولفت الى ان الأمر الذي مازال يحير المراقبين هو " لماذا تصر الجهات الأمنية وحتى القضائية على اعطاء التصاريح وما الهدف وراء هذا الموضوع؟ سؤال و الاجابة عليه متروكة للدولة العميقة !

انتهى**3276