طهران / 23 تموز/ يوليو/ارنا- استنكر الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية في بيان الإساءة للقرآن الكريم في السويد، داعيا الحكومات الإسلامية إلى اتخاذ قرارات جادة لمنع الاساءة للقيم الإسلامية ومعاقبة مرتكبيها وقادتها، من خلال إجراءات رادعة ، بما في ذلك قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية ووقف المبادلات التجارية والاقتصادية مع السويد.

وندد علي أكبر ولايتي في بيان له ، السبت ، بإهانة القرآن الكريم في السويد ، وكتب: إن تدنيس القرآن الكريم في السويد جرح مرة أخرى قلوب أكثر من ملياري مسلم في العالم ، ومن المؤكد ان الحكومة السويدية ستكون مسؤولة عن تداعيات أي ازدراء للمقدسات الدينية للمسلمين باسم حرية التعبير.

وأضاف: "للأسف ، لم تتخذ الحكومة السويدية إجراءات فعالة ضد هذا السلوك المهين ومنع تكراره فحسب، بل باتخاذ مواقف خاطئة واسترضاء من أحرق القرآن بحجج كاذبة ، فقد تسببت في غضب مضاعف للمسلمين ، في حين أنه وفقًا للأنظمة المتعارف عليها دوليًا والنص الصريح لتعاليم الأديان والمذاهب الدينية وكذلك الآيات والروايات الاسلامية، فإن أي اساءة لتعاليم الأديان والمذاهب الدينية والآيات المقدسة تعد ذنبا لا يغتفر وجريمة واضحة يجب التصدي لها قانونيا بالتاكيد.

واضاف ولايتي: ان المجمع العالمي للصحوة الاسلامية اذ يدين بشدة هذا العمل الشنيع الذي يعد الموساد ووكالة المخابرات المركزية من بين المخططين له وراء الكواليس، يطلب من الحكومة السويدية التحرك بأسرع ما يمكن لوقف تكرار هذه الأعمال المهينة والحمقاء، والتصدي لمرتكبيها وملاحقتهم. كما يدعو الحكومات الإسلامية إلى منع ازدراء قيم العالم الإسلامي ومعاقبة مرتكبيها والآمرين بها من خلال تدابير رادعة ، بما في ذلك الحد من العلاقات السياسية والدبلوماسية والتبادلات التجارية والاقتصادية مع السويد ، وتبني موقف متماسك وموحد من قبل الحكومات الإسلامية عبر عقد اجتماع استثنائي لمنظمة المؤتمر الإسلامي لإدانة هذا العمل العدواني.

وقال: على عكس ما يتصوره الغرب ويفكر فيه ، فإن الحرية هي أهم مقومات الفضيلة الأخلاقية والإنسانية التي يجب أن تخدم المصالح الإنسانية العليا والفطرة البشرية. من الناحية النظرية ، حتى بين المفكرين السياسيين الليبراليين الغربيين المعروفين ، فإن مفهوم الحرية يكون صالحا الى الحد الذي لا تضر فيه أفعال شخص ما الآخرين.

وأكد الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية: ان ما يتم اليوم باسم الحرية في السويد والدول الغربية الأخرى ليس الحرية بالمعنى الحقيقي ، بل هو أداة لإذلال الإنسان والاستهزاء به وقيمه الإلهية والسماوية ، وكذلك تعطيل الأمن والسلام العالميين ومنع ظهور وبروز المواهب البشرية الخفية والنقية. مما لا شك فيه أن النوايا الشريرة والخبيثة للمنفذين والموجهين لهذا التدنيس للقرآن الكريم ، ستطالهم وفق السنن الالهية الثابتة ، هم انفسهم في المستقبل ليس البعيد وسيدفعون ثمانا باهظا للغاية.

انتهى ** 2342