طهران / 24 تموز/ يوليو/ارنا- صرح نائب الرئيس الايراني للشؤون البرلمانية أن القرن الحادي والعشرين هو قرن آسيا ، ويمكن للدول الآسيوية ، وخاصة إيران والصين ، إقامة نظام جديد في العالم من خلال العمل معًا.

واعتبر محمد حسيني في لقائه بطهران مع "تشين غانغ" عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والوفد المرافق له أن مستوى العلاقات والتعاون بين طهران وبكين في الفترة الجديدة تطور بشكل ملحوظ وأن زيارة آية الله رئيسي للصين تعتبر منعطفا في مسار التطور الشامل للعلاقات بين البلدين. وقال: ان  لدى رئيسي ومسؤولي البلدين اليوم عزما وارادة جادة لتنفيذ وثيقة التعاون الاستراتيجي لـ 25 عاما . ويمكن في هذا السياق ان يلعب تبادل الوفود الرفيعة وزيادة التعاون والتنسيق الوثيقين دورا في تسريع عملية تنفيذ الاتفاقيات لصالح شعبي البلدين وشعوب المنطقة.

ووصف نائب الرئيس الايراني العلاقات الإيرانية الصينية بأنها طويلة الأمد وتستند إلى قواسم تاريخية وثقافية عميقة ومشتركة ، وقال: إن جمهورية إيران الإسلامية تؤكد على حماية وحدة أراضيها والاعتراف بالسيادة الوطنية في إقامة العلاقات الودية مع مختلف دول العالم على أساس الاحترام المتبادل.

وقال حسيني: إيران لديها الكثير من الطاقات في مختلف المجالات ، بما في ذلك النفط والغاز والصناعة والتعدين والمناطق الحرة والسياحة ، وترحب بمشاركة واستثمارات الشركات الصينية في هذه المجالات.

وذكر أن الغربيين ، وخاصة الولايات المتحدة ، يقدمون صورة مشوهة وغير دقيقة عن إيران للرأي العام العالمي في وسائل إعلامهم وأفلامهم ، وقال: كل من الوفود الأجنبية والسياح الذين يسافرون إلى إيران ، عندما يواجهون الحقائق القائمة ، يدركون التحريض الكاذب للغربيين.

وقال نائب رئيس الجمهورية: بعد انتصار الثورة الإسلامية ، وقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد هيمنة وتجاوزات الولايات المتحدة لما يقرب من 44 عامًا ولم تسمح لها بتحقيق أهدافها في الهيمنة في إيران والمنطقة ، وحتى اليوم ، فإنهم مستاءون وقلقون من أن إيران والصين أقامتا تعاونًا وثيقًا مع بعضهما البعض ، حيث أعرب الرئيس الأمريكي صراحة عن قلقه في هذا الصدد ، لكن البلدين لم يعيرا أي اهتمام لهذه المسألة وهما مصممان على زيادة مستوى علاقاتهما وتعاونهما.

وفي إشارة إلى تصريحات قائد الثورة الاسلامية بأن أمريكا آخذة في الافول وأن حقبة ما بعد أمريكا قد بدأت ، قال نائب رئيس الجمهورية : نعتقد أن القرن الحادي والعشرين هو قرن آسيا ، ويمكن للدول الآسيوية ، وخاصة إيران والصين ، العمل معًا لإقامة نظام جديد في العالم.

وأعرب حسيني عن تقديره لدعم الصين لعضوية جمهورية إيران الإسلامية في منظمة شنغهاي ، قائلاً: "نأمل في الخطوة التالية ، بدعم من الصين ، أن تتحقق أيضًا عضوية بلادنا في منظمة بريكس".

كما وصف دور الصين في إعادة العلاقات مع السعودية بأنه بناء ، وقال إن سياسة الحكومة الثالثة عشرة هي إقامة مزيد من العلاقات مع الدول المجاورة والآسيوية.

*الصين تسعى بجدية لتطوير العلاقات مع ايران

من جانبه قال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في هذا الاجتماع أن الصين حكومة وشعبا تكن احتراما خاصا لثقافة وحضارة إيران وتسعى بجدية لتطوير العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية.

واذ شدد على أن حزب الشعب الصيني عازم على تطوير العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية ، أضاف تشين غانغ: من أهداف زيارة الوفد الصيني إلى طهران متابعة عملية تنفيذ الاتفاقيات المهمة الموقعة بين رئيسي البلدين عبر القناة الحزبية ووضعها على طريق التنفيذ.

وقال: نعتقد أنه مع القدرات الموجودة في البلدين ، يمكننا زيادة العلاقات بين طهران وبكين بشكل أكبر ، وبالنظر إلى التاريخ والثقافة المشتركة ، فان الشعب الصيني والشركات الصينية مهتمون بالقدوم إلى إيران وزيادة التعاون معها.

وأكد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني كلام نائب رئيس الجمهورية الاسلامية أن عالم المستقبل هو للقارة الآسيوية ، وأشار إلى أنه كدولتين كبيرتين في غرب وشرق آسيا ، يمكن لجمهورية إيران الإسلامية والصين ، من خلال زيادة الثقة السياسية المتبادلة ، تعزيز العلاقات بينهما، وان تكونا فعالتين في توطيد علاقات دول القارة الآسيوية.

وأعرب عن تقديره لدعم جمهورية إيران الإسلامية لسيادة الصين الوطنية ، وقال: إن جمهورية الصين الشعبية ، من جانبها، تعتبر نفسها دائمًا ملزمة بدعم سيادة إيران وسلامة أراضيها ، كما أدانت العقوبات الغربية الأحادية الجانب والتدخل الأجنبي.

كما أشار تشين كانغ إلى المخاوف الحالية بشأن تغير المناخ والطقس ، وقال: إن الصين تبذل جهودًا حثيثة لتحسين بيئة العالم من خلال تطوير تقنيات جديدة واستخدام الطاقة الشمسية ، عبر تقليل إنتاج الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

انتهى ** 2342