طهران/ 30 تموز/ يوليو/ ارنا- أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور محمد الهندي، أن قرار مقاطعة لقاء القاهرة جاء بسبب استمرار الاعتقالات السياسية بالضفة وملاحقة المقاومة، مشيرا الى مباركة الحركة لأي نتائج من شأنها أن تعزز المقاومة.

وشدد الهندي على أن أي نتائج من الاجتماع تعزز صمود شعبنا ومقاومته فنحن أول المباركين بها وسندعمها.

وقررت حركة الجهاد الإسلامية وثلاثة قوى أخرى مقاطعة اجتماع الأمناء العامين في القاهرة الذي من المقرر أن يعقد يوم غد الأحد بسبب استمرار سياسة الاعتقال السياسي.

وبحسب حركة الجهاد الاسلامي فأن أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقلت خالد أحمد ملايشة شقيق الشهيد نايف أحد مجاهدي سرايا القدس – كتيبة جبع والذي ارتقى بعملية اغتيال صهيونية في 9 مارس الماضي برفقة الشهيدين أحمد فشافشة وسفيان الفاخوري.

كما تواصل أجهزة السلطة اعتقال مراد ملايشة (34 عاماً) ومحمد براهمة (37 عاماً) من جنين لليوم الـ27 على التوالي، رغم قرار المحكمة بالإفراج الفوري عنهم دون أي شروط، والمجاهدين الخمسة من بلدة جبع وهم: عيد محمد حمامرة (28 عاماً)، ومحمد سليم علاونة (41 عاماً)، ومحمد فايز ملايشة (42 عاماً)، ومؤمن عدنان فشافشة (20 عاماً)، وعماد محمد خليلية (25 عاماً)، لليوم الـ14 على التوالي حيث يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجًا على جريمة السلطة بحقهم، و المجاهد يزن منجد مسلماني (24 عاماً) من طوباس بعد الاعتداء الاَثم عليه.

ويواصل جهاز المخابرات التابع للسلطة اعتقال القيادي المجاهد: أرقم خالد أحمرو (57 عاماً) من الخليل، والمجاهد فادي فواز البري (38 عاماً) من قلقيلية ويسكن في رام الله والبيرة.

وأما موقف حركة حماس من الاجتماع في القاهرة فقد وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء السبت، إلى مصر، على رأس وفد من قيادة حركته؛ للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي سيعقد غدًا في مدينة العلمين.

وأوضحت حماس، في بيان لها، مساء اليوم السبت، أن الوفد يضم نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وأعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وحسام بدران، وروحي مشتهى.

وأشارت إلى أن لقاء الأمناء العامين للفصائل يُعقد “في ظل تصاعد العدوان الصهيوني على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وخصوصا الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك”.

وقالت حماس إنها ستسعى خلال اللقاء إلى “توحيد الموقف الفلسطيني والتوافق على خطة استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال”.

ووصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس السبت، إلى القاهرة، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة من الرئيس المصري، وللمشاركة باجتماع "الأمناء العامين" للفصائل الفلسطينية وللقاء رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.

وعرضت الجبهة الشعبية رؤيتها لإنجاح اجتماع الأمناء العامين، وضرورة خروج الاجتماع بخطة ورؤية وطنية شاملة في مواجهة مخططات حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الشعبية خلال اللقاء على ضرورة الاستجابة لمطالب حركة الجهاد الإسلامي، والإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف كافة انتهاكات الأجهزة الأمنية للسلطة في الضفة الغربية ضد كوادر الفصائل والمقاومة الفلسطينية.

وأشارت المصادر إلى أن وفد حركة فتح برئاسة نائب رئيس حركة فتح محمود العالول المشارك في لقاء "الشعبية" عرض تشكيل لجان عمل مركزية مشتركة بهدف معالجة كل القضايا، غير أن رد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر كان أن "كل ذلك مرهون بسلوك السلطة على الأرض ومرهون بحقوق الجبهة الشعبية أيضا".

انتهى**3269