"السفير نذيري اصل"، قال ذلك خلال اجتماع "اللجنة التمهيدية المعنية بإعادة النظر في معاهدة حظر الانتشار النووي" (NPT)؛ حيث نوّه بمواقف ايران المبدئية عبر خطابه الموجه الى ممثلي الدول الاعضاء هناك.
كما حذر من ظاهرة "سباق التسلح النووي" الجديدة بين الدول الحائزة على الاسلحة النووية في العالم، و بما يعرقل مسار تطهير المجتمع الدولي من هذا السلاح الفتاك.
واشار "نذيري اصل" الى تزايد سير الانتهاك الممنهج لتعهدات نزع الاسلحة النووية في الصعيد الدولي، واصفا ذلك تهديدا رئيسيا لمصداقية معاهدة الحظر النووي، وداعيا الدول جميعا ان تثبت امتثالها العاجل والشامل الى بنود هذه الاتفاقية.
واسترعى السفير الايراني لدى المنظمات الدولية في فيينا، انتباه الدول الاوروبية التي لا تمتلك السلاح النووي، بشان مخاطر حيازة هذا النوع من السلاح عند البلدان المجاورة لها.
وتابع : ان الجمهورية الاسلامية تطالب الدول التي تمتلك السلاح النووي، بان تلتفت الى الهواجس الجادة لدى اغلبية الدول الاعضاء في معاهدة الحظر النووي، وتعود الى التزاماتها بالتعهدات المنصوصة في هذه الاتفاقية.
السفير الايراني اشار ايضا الى انسحاب امريكا الاحادي وغير المبرر من الاتفاق النووي، ومن ثم اعادة الحظر اللاقانوني ضد ايران، مضافا الى تنصل سائر الدول الاعضاء عن الوفاء بتعهداتها قبال الخسائر التي تعرضت اليها ايران من جراء هذا الاجراء الامريكي.
وشدد "نذيري اصل" على، ان امريكا وسائر اعضاء الاتفاق النووي من الاتحاد الاوروبي يتحملون المسؤولية بسبب تقاعسهم في تنفيذ التعهدات المحددة لهم وفق الاتفاق النووي، وما ترتب على ذلك من ظروف عسيرة تعاني منها ايران في الوقت الحاضر.
واشار الى المادة 4 من معاهدة حظر السلاح النووي التي تنص على حق الدول الاعضاء في امتلاك الطاقة النووية السلمية؛ قائلا : ان الاجراءات القسرية واحادية الجانب التي تلجأ اليها امريكا باعتبارها واحدة من الدول الاعضاء في هذه الاتفاقية، للحؤول دون التعاون النووي السلمي وغير العسكري مع سائر الدول الاعضاء، يشكّل انتهاكا سافرا للتعهدات القانونية ذات الصلة.
كما تطرق سفير ايران الدائم في فيينا، الى امتلاك الكيان الصهيوني مئات الرؤوس النووية، بدعم الولايات المتحدة الامريكية، ودأب هذا الكيان الغاصب على عرقلة جميع المبادرات والجهود التي تهدف الى نزع منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي.
واكمل قائلا : ان الجمهورية الاسلامية تعرب عن قلقها الشديد حيال عدم التزام الكيان الصهيوني بمعاهدة الحظر النووي؛ وبما يستدعي من المجتمع الدولي ان يفرض على هذا الكيان التخلي عن السلاح النووي والانضمام الى معاهدة الحظر (ان بي تي) ووضع جميع منشاته ونشاطاته النووية تحت مراقبة اتفاق الضمانات الشامل والبروتوكول الاضافي.
انتهى ** ح ع