وحول دور مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الباكستانية في تسهيل العلاقات بين البلدين، افاد "أحمد أمير آبادي فراهاني" الذي رافق الوفد الدبلوماسي الإيراني خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية لباكستان ، بأن مجموعة الصداقة الباكستانية هي أكبر مجموعة صداقة في مجلس الشوری الإسلامي وأكثر الأشخاص نفوذا في البرلمان هم أعضاء هذه المجموعة وعدد كبير منهم أعضاء في لجنة الرئاسة.
وفي اشارة الى المتابعة الحثيثة من قبل وزارات الداخلية والاقتصاد والمالية والصناعة واللجنة المشتركة بين وزارة الطرق ووزارة الخارجية صرح فراهاني بأن عدد المعابر الحدودية مع باكستان اصبح 6 معابر بعد ان كان ثلاثة معابر.
واضاف بأنه يتم العمل على انشاء ثلاثة معابر حدودية اخرى لتصبح 9 معابر حدودية قريبا ، مشيرا الى ان يعض ممثلي محافظة سيستان وبلوشستان الذين هم اعضاء في مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الباكستانية لديهم الحافز والاستعداد للتعاون في هذا الخصوص.
وتابع فراهاني موضحا بأنه عندما يتم فتح هذه المعابر وتنفيذ حركة المرور فيها ، سيتم إنشاء الجمارك والتبادلات والقيام بأعمال تجارية لتنفيذ العديد من الأعمال في هذه المعابر مما يؤدي الى تكوين تجارة إقليمية ومحلية و زيادة الميزان التجاري للبلدين.
وعن موضوع تخلیص البضائع وغرفة المقاصة بين غرف التجارة في كراتشي وكويته وزاهدان وطهران ، اشار فراهاني الى ان وزير الصناعة والتعدين والتجارة الايراني "عباس علي آبادي" قد قام مسبقا بزيارة باكستان لمباحثة هذا الموضوع ، معتبرا بأن انشاء غرفة مقاصة بين إيران وباكستان خطوة مهمة في تحسين العلاقات بين البلدين.
واستطرد موضحا في هذا الصدد بأن مجموعة الصداقة البرلمانية الايرانية الباكستانية يمكنها لعب دور بناء في مناقشة القضايا الاقتصادية والتجارية وايضا في مناقشة التقارب بين الحكومتين وخلق جو تواصل ملائم ومناسب بين البلدين.
واشار رئيس مجموعة الصداقة والبرلمانية الإيرانية الباكستانية الى انه يتم التطلع لرفع حجم التبادل التجاري الايراني الباكستاني الى 5 مليارات دولار خلال الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية امير عبد اللهيان. معتبرا انه وبحسب تجربة مجموعة الصداقة الباكستانية الإيرانية التي استمرت 12 عاما ، فإنه من الممكن تحقيق هذه الأهداف في فترة وجيزة.
واضاف انه في السنوات الماضية كان حجم التبادل التجاري الايراني الباكستاني 800 مليون دولار وارتفع الى مليارين و 500 ملیون دولار في فترة وجيزة منذ بداية حكومة رئيسي.
كما اردف فراهاني انه و مع إنشاء غرفة المقاصة بين البلدين ، وتفاعل وتعاون البنك المركزي الإيراني والباكستاني ، وإعطاء ضمانات اقتصادية لرجال الأعمال ،سيصبح من الممكن تحقيق أهداف اقتصادية وتجارية.
وأشار الى أن إيران تستطيع استيراد المواشي الحية واللحوم والأرز من باكستان ، وفی المقابل تحتاج باكستان الى استیراد البنزين والمكثفات وغاز البترول المسال والغاز المسال من ایران، موضحا بانه إذا وصل خط الغاز الإيراني إلى ميناء جوادر فسيكون إنجازا اقتصاديا كبيرا لكلا البلدين.
انتهى**ر.م