وقال لابيد: إن "سموتريتش يعبث بالمواطنين العرب لمجرد أنهم عرب"، مضيفا: "أشعر بالخجل من هذه الحكومة وحقيقة أن العنصرية أصبحت سياسة رسمية لإسرائيل.
وتابع لابيد: إنه "خلافًا لأكاذيب سموتريتش، فإن الميزانيات التي جمدها ليست مرتبطة بالتزام الحكومة السابقة تجاه القائمة العربية الموحدة".
وأوضح أن هذه الميزانيات "مخصصة لتحسين حال السلطات المحلية الضعيفة في إسرائيل، وهي ميزانيات للتحفيز على العمل والتعليم، كما أنها موجودة منذ سنوات عديدة".
من جهته، علق عضو الكنيست من حزب "معسكر الدولة" زئيف إلكين، على قرار سموتريتش بشأن تجميد ميزانيات لدعم التعليم العالي لطلاب من شرقي القدس، قائلًا: إن هذا القرار خاطئ ويؤدي إلى نتيجة عكسية".
وأضاف إلكين، في تصريحات إذاعية صباح اليوم، أن "سموتريتش يشتكي من التطرف في الحرم الجامعي، لكن تصرفاته تؤدي إلى نتيجة عكسية، فبدلًا من أن يدرس طلاب شرقي القدس في الجامعة العبرية أو الكليات الإسرائيلية، سيتوجهون للدراسة في نابلس ويصبحون متطرفين في أسوأ الأحوال أو مناهضين لإسرائيل في أحسن الأحوال"، وفق تعبيره.
وبحسب إلكين، فإن جهاز الأمن العام "الشاباك" كان قد حذر سموتريتش من أن إيقاف برنامج دعم التعليم العالي لطلاب شرقي القدس سيؤدي إلى ضرر أمني.
وكان وزير مالية كيان الاحتلال بتسلئيل سموتريتش قال إنه تم تجميد هذه الأموال لأنها جزء من اتفاق بين الحكومة السابقة والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، التي دعمت الحكومة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أمس الثلاثاء، إن رئيس مركز الحكم المحلي حاييم بيبس توجه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بطلب التدخل الفوري من أجل تحويل هذه الأموال للسلطات المحلية العربية.
وأضافت: أكد حاييم بيبس وهو عضو في حزب (الليكود) في رسالته إلى رئيس الوزراء أن السلطات المحلية العربية على وشك الانهيار، وأن تجميد هذه المنحة من الأموال المخصصة لتوفير الخدمات الأساسية، يمكن أن يكون بمثابة ضربة مدمرة لهذه المجالس المحلية والبلدية.
ويتخذ سموتريتش مواقف متشددة تجاه الفلسطينيين بشكل عام. ويقدر كيان الاحتلال أعداد المواطنين العرب فيها بنحو 21 في المئة من عدد السكان وهم يشتكون كثيرا من عدم المساواة في التعامل ما بينهم وبين الإسرائيليين اليهود.
انتهى**3269