طهران/ 12 اب/ اغسطس/ ارنا- شارك المئات من الفلسطينيين في غزة عقب صلاة الجمعة امس، في وقفة تضامنية مع مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، الذي يتعرض لعدوان وانتهاكات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية، لافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي المستمر الذي يستهدف القدس وأهلها وأيضا المسجد الأقصى، مؤكدين أن القدس على موعد مع التحرير.

وأشاد المتضامنون مع القدس والأقصى والأسرى أيضا، بالمقاومة الفلسطينية التي تدافع عن المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وخاصة في مدينة "جنين الصمود" ومخيمها، مؤكدين أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وفي كلمته خلال الوقفة، أوضح المتحدث باسم "حماس" عن مدينة القدس، الأسير المحرر محمد حمادة، أن الاحتلال ينفذ مخططا خبيثا لتهويد القدس، معتبرا أن أداء المستوطنين للطقوس التلمودية في المسجد الأقصى، دليل على الحرب الدينية.

وأضاف أن مخططات الاحتلال الفاشية لن تفلح في تهجير المقدسيين وتفريغ القدس من أهلها، منوها أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده على استعداد لأن ينتفض من أجل المسجد الأقصى المبارك.

وشدد حمادة، على أهمية أن تستنفر الأمة العربية والإسلامية من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى، لافتا إلى أن المقاومة الفلسطينية تراقب جيدا أفعال الاحتلال وحكومته في القدس المحتلة.

وتعاني مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، من انتهاكات إسرائيلية متواصلة ومتصاعدة، تشمل اقتحام الأقصى واعتداء قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه على المقدسيين؛ بالقتل والاعتقال وهدم بيوتهم، ومنعهم من ترميم منازلهم أو تطويرها، إضافة إلى اعتماد سياسة سحب الهويات من المقدسيين وإبعادهم عن الأقصى والقدس، وفرض الضرائب عليهم، والعمل باستمرار على تهويد التعليم وضرب كل ما يمكن أن يساهم في صمود أهل هذه المدينة المحتلة.

كما تعمل قوات الاحتلال، على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية التي تمس بعقيدة المسلمين وتنتهك حرمة مسجدهم وقبلتهم الأولى.

وتهدف اقتحامات المتطرفين التي تتم طوال الأسبوع، ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك. وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية؛ نواب ووزراء وغيرهم.

انتهى**3269