طهران/12 آب/أغسطس/إرنا- أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى "وحيد جلال زادة"، أن إيران ستبقى إلى جانب الشعب السوري وستسانده في مواجهة الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها على خلفية الإجراءات القسرية الغربية المفروضة على سوريا.

وزار رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى "وحيد جلال زاده"، دمشق في الأيام الأخيرة، واستقبل مسؤولين سوريين رفيعي المستوى جلال زادة والوفد المرافق له ودارت النقاشات حول أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب والأثر السلبي للعقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب على الشعوب.

وشدد جلال زادة في تصريح للاعلاميين بعد لقائه مع وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد" على أن إيران ستبقى إلى جانب الشعب السوري وستسانده في مواجهة الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها على خلفية الإجراءات القسرية الغربية المفروضة على سوريا.

وأكد على أهمية بسط الدولة السورية سلطتها على كامل أراضيها للاستفادة من ثرواتها بما يخدم الشعب السوري مع ضرورة خروج قوات الاحتلال الأمريكي والتركي من سوريا.  

بدوره أشار عضو مجلس الشعب السوري "مهند الحاج علي" في حديث لموقع "العهد" الاخباري، إلى أن اللجان المشتركة بين الجانبين تعنى بعمل وزارتي الدفاع والخارجية كما تعنى بكل الشؤون الأمنية في البلدين، لذلك فإن هذا اللقاء هام في ظل كل التحديات التي يتعرض لها البلدان من قبيل تحشيد الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة استعراضية لقواتها في كل من مضيق هرمز والجزيرة السورية.

وتابع قائلا: بالإضافة إلى الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة والحصار الاقتصادي الخانق على الجمهورية العربية السورية، كما تتجلى اهميته بتنسيق الجهود مع سوريا باعتبارها جزءا مهما من محور المقاومة وهي مستهدفة بشكل كبير من الناحية الاقتصادية والعسكرية وتتعرض لتهديدات كبيرة وهذا ما أكد عليه رئيس الوفد الإيراني من خلال كلمته التي أشار فيها إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران لن تترك سوريا وحدها في حربها الاقتصادية كما لم تتركها في حربها العسكرية.

وأضاف: أن هذه الزيارة تأتي في هذا الإطار لتنسيق الجهود من أجل تحديد طرق الرد على العدوان ولتجاوز أية عقبات اقتصادية يعاني منها الشغب السوري.

من جهته أكد المحلل السياسي الإيراني"عصام هلالي"، أن زيارة جلال زادة إلى دمشق جاءت في توقيت في غاية الأهمية وهو التقى كبار المسؤولين السوريين من رئيس الحكومة إلى وزير الخارجية ورئيس مجلس الشعب وأعضاء المجلس.

وأشار هلالي إلى قول جلال زادة إن البلدين عازمان على تطوير العلاقات وخاصة في الجانب الاقتصادي وهناك إرادة سياسية تدعم هذا التوجه بمعنى تطبيق الاتفاقيات التي وقعت أثناء زيارة الرئيس الإيراني آية الله "ابراهيم رئيسي"، إلى سوريا وقيامه بالتوقيع على 15 وثيقة واتفاقية بين إيران وسوريا،

وأضاف: أن زيارة الوفد الايراني  إلى دمشق تأتي للتأكيد على ضرورة تنفيذ هذه الاتفاقيات. هذا من جانب ومن جانب آخر فإن الموقف الذي أبداه في دعم سوريا كان واضحاً لجهة التأكيد على وحدة سوريا وسيادتها على أرضها لذلك جاء تصريحه واضحا بشدة على ضرورة رفض تواجد القوات التركية في سوريا ورفض تواجد القوات المحتلة الأمريكية في شمال شرق سوريا مع التأكيد كذلك على ضرورة عودة مصادر الطاقة في تلك المنطقة إلى السيادة السورية.

وختم المحلل السياسي الإيراني حديثه لموقعنا بالتأكيد أن هذه النقاط في غاية الأهمية ويمكن الارتكاز عليها في الانطلاق إلى رسم صورة واضحة وجلية للعلاقة بين سوريا وإيران مفادها وجود اشتراك وتلاقٍ في المصالح فضلاً عن وجود علاقات مستمرة على أعلى المستويات كما أن هناك دعماً إيرانيًّا كبيراً لسوريا في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.

يذكر أن وفدا برلمانيا إيرانيا برئاسة وحيد جلال زادة، زار دمشق في الأيام الأخيرة إضافة إلى لقائه مع وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد"، التقى رئيس الوزراء السوري "حسين عرنوس"، ورئيس مجلس الشعب السوري "حمودة الصباغ".

انتهى**3276