أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى في بيان صحفي، أن 170 طفلاً فلسطينياً، غالبيتهم من طلاب المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية، يتم احتجازهم حاليًا في سجون الاحتلال.
وكان من المفترض بالأطفال القيام ببداية مثمرة في العام الدراسي الجديد، لكن تقع فترات اعتقالهم المتفاوتة وظروف احتجازهم غير الملائمة كعقبات تمنع تحقيق ذلك وتحرمهم من الفرصة نفسها التي ينعم بها أقرانهم في مواصلة تعليمهم.
وأوضح مدير المركز، السيد رياض الأشقر، أن الاعتقال ليس السبب الوحيد وراء تأثير هذه العقبات على الطلاب، حيث تسهم سياسة الحبس المنزلي التي تُنفّذها السلطات الإسرائيلية في هذه المسألة. وأكد أن هذه السياسة تحرم على على الأقل 90 طالبًا من الالتحاق بالدراسة نظرًا لأنهم محتجزون قسريًا في منازلهم، وذلك استنادًا إلى توجيهات الاحتلال.
وقال الأشقر إن الحبس المنزلي يُعتبر سياسة عدائية جريمة تجاه الأطفال، حيث تهدد مستقبلهم وتؤثر سلبًا على نموهم وتنميتهم، إلى جانب التأثيرات النفسية والاجتماعية السلبية التي تنجم عن تورط الآباء في إجراءات الحبس.
الطفل فوزي الباسطي البالغ من العمر 13 عاما يتم تعريضه للحبس المنزلي منذ 4 اشهر
وتناول البيان حالة الطفل "ايهم فوزي الباسطي"، البالغ من العمر 13 عامًا والمقيم في القدس المحتلة، حيث يتم تعريضه للحبس المنزلي منذ 4 أشهر بقرار من المحكمة الإسرائيلية. وتقوم قوات الاحتلال بتنفيذ اقتحامات شبه يومية لمنزل عائلته، وذلك بعد منتصف الليل، للتحقق من وجوده. وهذا يحول دون انخراطه في العام الدراسي الجديد كطالب في الصف الأول الإعدادي.
حيث يجري الحبس المنزلي عندما يُقيّد الطفل داخل منزله بشكل قصري بعد تحريره من الاعتقال. ويلزم الآباء في هذه الحالة توقيع تعهد بعدم السماح للطفل بمغادرة المنزل طيلة فترة الحبس، ما يعرقل من فرصته في الالتحاق بالمدرسة والتواصل مع أقرانه وحتى زيارة أقاربه.
من ناحيته أضاف الأشقر أن مثل هذه السياسات تمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الطفل الأساسية، إذ تهدد استقرارهم ومستقبلهم، وتخلّف آثاراً سلبية على صحتهم النفسية والاجتماعية. وناشد المجتمع الدولي التدخل لضمان حماية حقوق الأطفال الفلسطينيين.
انتهی**3280