طهران/28 آب/أغسطس/إرنا- قال رئیس الجمهوریة آیة الله إبراهیم رئیسي : إن إنشاء المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبي للغاز، الذي يعتبر انجازا كبيرا، تم على ايدي الخبراء الإيرانيين، ما يؤشر على اعتماد البلاد على قوة خبرائها المحليين في مجال صناعة النفط.

ورعی رئیس الجمهوریة الیوم الإثنین مراسم تدشين المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبي للغاز، الذي سینتج ما يبلغ 56 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، ومليون طن غاز الايثان، ومليون طن من الغاز المسال سنويا.

وقال اية الله رئیسي خلال حفل التدشين في عسلوية، الیوم الاثنين: تم توقيع العقد مع شركة توتال الفرنسية لتنفيذ المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبي، لكن هذه الشركة لم تف بالعقد وتخلت عنه.

وأضاف: بعد فرض الحظر أرادوا إذلال الإيرانيين لکن بفضل العمل الجاد والإرادة التي أبداها الشباب والمتخصصون الإيرانيون، تم تشغيل هذه المرحلة بكل فخر من قبل خبرائنا.

واشار رئیس الجمهوریة الى إن نقل منصة من مكان إلى آخر، أمر غير مسبوق في تاريخ إيران وقد تم ذلك بطريقة معقدة على يد خبراء إيرانيين، قائلا: ان عظمة هذا المشروع هو نقل المنصة من نقطة في البحر إلى أخرى، وهو ما لم يحدث في تاريخ العالم وهو ذو قيمة كبيرة، وفي الحقيقة انجاز  عمل فني ومعقد للغاية لاستيفاء حق البلاد في الحقول المشتركة، ومن ناحية أخرى، في ظل الظروف العادية، كان من المفترض أن يتم افتتاح المرحلة الحادية عشرة في السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، ولكن تم توفير التكاليف كثيرًا.

واضاف إن إنتاج إيران من الغاز سيرتفع من 7 ملايين متر مكعب في هذه المرحلة إلى أكثر من 50 مليون متر مكعب، مؤكدا ان متابعة الإجراءات والمشاریع في مجال النفط والغاز والطاقة في البلاد ستتم بدافع اكبر بعد اليوم.

وتابع اية الله رئيسي : تم ذلك على يد خبراء إيرانيين، ولا يوجد مكان في وزارة النفط للاستشاريين الأجانب، وتم توفير 4 سنوات من الوقت لإنجاز المشروع، معتبرا ان ايران اليوم كدولة قوية يمكنها نقل وتصدير هذه التكنولوجيا والمعرفة إلى دول أخرى.

ومضى قائلا: قواتنا المسلحة هي التي صنعت اقتدار البلاد، والقوة الاقتصادية أيضا هي التي صنعت القوة، ولا ينبغي لنا أن نتخلف في الحقول المشتركة، وعلينا استيفاء حقوق الشعب.

وأشار رئيسي الى وجود مشاعل الغاز في حقل بارس الجنوبي وقال: إن غازات المشاعل ثروة وطنية، يتم حرقها في الغلاف الجوي وتتسبب بالتلوث الجوي وتحدث أضراراً للناس، مطالبا بالاستفادة من هذه الغازات وحقنها في الشبكة الوطنية بكل جدية وسرعة.

وأكد : خلال زیارتي إلى جنوب أفريقيا، ابلغتني السلطات أن خمس مصافي في هذا البلد بحاجة إلى التحديث، واعلنت رغبتها الاستفادة من القدرات الفنية والعلمية للخبراء الإيرانيين. ووعد وزير النفط جنوب أفريقيا بتقديم الخدمات الفنية والهندسية في هذا القطاع.

وأشار إلى نمو اقتصاد البلاد بنسبة 4 بالمئة وأضاف: أنجزنا أشياء عظيمة بمساعدة الخبراء المحليين بدلاً من الاعتماد على الأجانب، مصرحا ان إيران قوية اليوم وهذه القوة تعود إلى الشعب والقوات المسلحة، ودماء الشهداء وجهود رجال الدولة، ونشاط المتخصصين في مختلف المجالات.

ووصل رئيس الجمهورية، صباح اليوم الإثنين، إلى مدينة عسلويه بمحافظة بوشهر جنوب البلاد لتدشين عمليات إنتاج الغاز من حقل بارس الجنوبي وسيجتمع خلال هذه الزيارة مع مدراء وخبراء صناعة النفط الايرانية.

انتهى3280