واضاف أميرعبداللهيان في مؤتمر صحفي عقده في السفارة الايرانية في بيروت ان موضوع قبول الهبات الإيرانية بحاجة إلى قرار من السلطات اللبنانية، وفور قبول الهبة، إيران مستعدة لإرسال الفرق الفنية والتجهيزات لإنشاء معامل كهرباء للطاقة بقوة 2000 ميغاوات.
واعلن استعداد الشركات الإيرانية لتقديم المساعدة الفنية والهندسية والطبية باتجاه دعم حالة الإعمار التي يشهدها لبنان.
واكد إن العلاقات بين طهران وبيروت عريقة واستراتيجية وممتازة ونحن مستمرون في دعمنا لمحور المقاومة لمصلحة لبنان في مواجهة الأطماع الإسرائيلية لكننا نرفض تماماً أي تدخل خارجي الذي يؤثر على اتخاذ القرارات السياسية في لبنان.
واكد أمير عبد اللهيان: ان الجمهورية الإسلامية لم تتدخل يوماً في الشؤون الداخلية اللبنانية.
واكد وزير الخارجية ان اللاعبين الخارجيين يمكنهم القيام بدور فعال لتحفيز الحوار الداخلي في لبنان، لافتا الى ان القادة اللبنانيين أثبتوا أنهم لا يركنون إلى الإملاءات والضغوطات الخارجية.
واضاف أمير عبد اللهيان: لطالما كانت الحوارات الثنائية مع المسؤولين اللبنانيين تعود بالمنفعة على البلدين الشقيقين.
وبخصوص حزب الله البناني قال وزير الخارجية: القاصي والداني يعرف أن حزب الله أدى قسطاً وفيراً في التصدي للإرهاب ولداعش في هذه المنطقة واليوم هو قطب الرحى في جسم محور المقاومة ويؤدي الدور البارز في التصدي للإرهاب و"إسرائيل".
وعن لقاء وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قال: سمعت كلاماً ملؤه الأمل بمستقبل شعوب المنطقة ومستقبل المقاومة.
وعقب قائلاً إن السيد نصر الله قال كلاماً واضحاً أنه إذا بادر الكيان الصهيوني لارتكاب أي حماقة فإن المقاومة ستقلب الصفحة وبالاً عليه.
مبادرة من سلطان عمان مطروحة على الطاولة
وأردف أمير عبد اللهيان أن طهران كانت وما زلنا مستمرة في السير في الأطر السياسية والدبلوماسية لرفع العقوبات الظالمة عنها، متابعاً أن إيران لديها الإرادة السياسية التي تملي على الجميع العودة إلى الاتفاق النووي والالتزام به.
وقال وزير الخارجية أن هناك الآن مبادرة من سلطان عمان مطروحة على الطاولة لرفع العقوبات ومن شأنها أن توصل إلى النتائج المرجوة منها، والمحادثات مستمرة في هذا الإطار وهذه المبادرة.
واوضح ان الحوار غير المباشر بين طهران وواشنطن بشأن إطلاق سراح السجناء سيساعد في الحوار حول الاتفاق النووي.
سياستنا الخارجية تقوم على مبدأ التعاون مع جميع دول العالم
وأوضح أن السياسة الخارجية المعتمدة من قبل الحكومة الإيرانية تقوم على مبدأ التعاون مع دول العالم كافة. وانطلاقًا من هذا التوجه، فقد انصبت الجهود كافة على الانفتاح والتلاقي والتواصل مع القوى الإقيلمية في المنطقة، ولاحظنا أن هذه السياسة كان لدى صدى إيجابي لدى هذه الدول.
وفي السياق قال وزير الخارجية: انطلاقاً من توجه الرئيس الإيراني انطلقت سياسة الانفتاح على دول المنطقة وفي هذا السياق نؤيد عودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية مع السعودية وهناك حوار مع دول أخرى لعودة العلاقات.
واضاف: خلال لقاءاتي مع المسؤولين السعوديين سمعت مقترحات تتعلق بالشؤون الإقليمية ومنها اللبنانية، معتبرا ان أن عودة العلاقات الإيرانية السعودية إلى حالتها الطبيعية ستؤثر إيجاباً على الملفات الإقليمية ومنضمنها لبنان.
وقال أمير عبد اللهيان: خضنا حوارات بناءة مع المسؤولين السعوديين بشأن آفاق تحسين العلاقات بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن قادة الفصائل الفلسطينية، أكثر قوة واستعداداً من أي وقتٍ مضى لمواجة الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً كل دول المنطقة أن تقوم بالدور المنوط بها لتقديم كل الدعم لفلسطين.
ووصف أي تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني بـالخطأ الاستراتيجي، مردفاً أن الكيان الصهيوني يعاني الأمرين من الأزمات الداخلية على أكثر من مستوى.
وفي الملف اليمني، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن قادة أنصار الله وقادة اليمن هم الذين يتخذون القرارات المتعلقة بهذا البلد.
وذكر أمير عبد اللهيان أن طهران دعت بشكلٍ دائم إلى الحوار لوقف الحرب على اليمن، آملاً أن يتوصل الحوار القائم إلى إنهاء الحرب.
وأضاف أمير عبد اللهيان أن اللقاءات التي أجراها في سوريا ولبنان تناولت العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية والدولية.
وعن الحدود العراقية السورية، أشار أمير عبد اللهيان إلى أن كل ما يرتبط بنقل الأفراد والآليات وغير ذلك عبر الحدود العراقية السورية يعود إلى قيادتي البلدين.
وأكد أمير عبد اللهيان أن الحدود السورية العراقية ليست بحاجة إلى عودة حالة التشنج الأمني التي كانت سائدة في فترة من الفترات.
ورحب وزير الخارجية الإيراني بعودة سوريا إلى الحضن العربي وعودة العلاقات الطبيعية مع كافة الدول العربية.
ونصح أمير عبد اللهيان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يُكرس جهوده لمعالجة المشكلات التي يُعاني منها الداخل الفرنسي، دون التدخل بشؤون الدول.
انتهى**3269