وقال إيرواني، في جلسة مجلس الأمن يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي حول إجراءات وأساليب عمل هذا المجلس: ان عقوبات مجلس الأمن يجب ان تخضع لتقييم دقيق ومراجعة مستمرة من حيث العواقب الإنسانية العميقة لهذه التدابير، وإذا لزم الأمر، تعليقها أو إنهاؤها.
وأضاف : يجب على مجلس الأمن، عند النظر في تطبيق العقوبات، خاصة في السيناريوهات التي تكون فيها ضرورتها أو مبررها موضع شك، أن يمارس صلاحياته بموجب الفصل السابع بعناية وحكمة ومع مراعاة عميقة للعواقب الكبيرة المترتبة على هذه الأعمال المتعلقة بحقوق الإنسان على السكان المدنيين.
وأضاف ممثل إيران في الأمم المتحدة: بالإضافة إلى ذلك، يجب على أعضاء مجلس الأمن (المعنيون الموضوع) الامتناع عن إساءة استخدام العقوبات كغطاء لاجراءاتهم غير القانونية الأحادية الجانب أو كسلاح لتحقيق أهدافهم السياسية ضد الدول المدرجة على جدول أعمال المجلس. هذه الاجراءات تضر بالناس العاديين وتضر بازدهار البلدان وتطورها. إن تطبيق التدابير القسرية الاحادية (UCM) ليس له أساس قانوني وينتهك بوضوح القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وتابع إيرواني: إن تحسين كفاءة وفعالية مجلس الأمن ينبغي أن يكون جهدا متواصلا، والذي ينبغي أن يرتكز أولا وقبل كل شيء على التزام أعضائه، لأن الطبيعة الديناميكية والمتطورة لتحديات السلام والأمن العالمي تتطلب مثل هذا التكيف المستمر. ولتحقيق هذه الأهداف، فإن النهج الأكثر فعالية هو الشروع في إصلاحات شاملة من شأنها تحويل مجلس الأمن إلى مؤسسة شفافة بالكامل وقائمة على القانون، والأهم من ذلك، خاضعة للمساءلة وتدعم سيادة القانون وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مع توفير المصالح المشتركة لجميع الأعضاء. وبناء عليه، فان الإجراءات غير الصحيحة وغير القانونية التي يتخذها مجلس الأمن، فضلا عن المعايير المزدوجة لهذه المؤسسة، التي تضر بالسلام والأمن الدوليين، ينبغي ان تدرج في اولوية هذه الاصلاحات.
وأكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة: يجب على مجلس الأمن الالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة في جميع قراراته، مع منع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، والتأكد من أن أفعاله تتوافق مع وصف الواجبات على أساس ميثاق الأمم المتحدة.
وقال كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الأمم المتحدة: إن أي محاولة لإساءة استخدام الإجراءات الداخلية لمجلس الأمن وإجراءاته الثابتة أو أساليب عمله لأغراض سياسية، تضعف مصداقية وشرعية مجلس الأمن وكذلك قدرته على الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف: "من المؤسف أن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن أساءت استخدام منصب رئاسة المجلس لتحقيق مصالحها الوطنية، بما في ذلك في اجتماع مجلس الأمن الأخير بشأن قرار المجلس 2231 الذي عقد في 6 يوليو/تموز الماضي، حيث دعا رئيس المجلس عضوا ليست له أي علاقة بجدول أعمال الاجتماع، وهو إجراء غير مسؤول وإساءة واضحة للعملية ومكانة رئيس المجلس. ينبغي وقف مثل هذه الاجراءات غير المسؤولة.
وقال إيرواني: في الوقت الحالي، يحتفظ ثلاثة أعضاء دائمين في مجلس الأمن، بعقلية استعمارية، من خلال التحكم بمعظم القضايا الخاصة بكل دولة في جدول أعمال مجلس الأمن وغالباً ما يتجاهلون وجهات النظر والمخاوف المشروعة للدول المدرجة في جدول أعمال المجلس بل ويفرضون الضغوط عليها.
وأكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة: أن هذا النهج يؤدي إلى اتخاذ قرارات متسرعة دون مراجعة شاملة من الخبراء، وتجاهل آراء أعضاء المجلس الآخرين، ويؤدي إلى وثائق غير توافقية. ومن الضروري أن يقوم أعضاء المجلس هؤلاء (المعنيون الموضوع) أداء واجباتهم بمسؤولية وحيادية.
انتهى ** 2342