طهران/ 18 ايلول/ سبتمبر/ ارنا- قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني"،: إن الإفراج عن الأصول الإیرانیة المجمدة لدى بریطانیا بعد عدة سنوات كان نجاحا كبيرا وأضاف: تم تجمید بعض ممتلكاتنا ومواردنا في كوريا الجنوبية نتيجة للإجراءات القمعية للولايات المتحدة والضغوط التي مارستها على بعض شركاء إيران واليوم أصبحت هذه الممتلكات تحت تصرف إيران بالكامل.

واضاف كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بشأن الإفراج عن الأصول الإیرانیة المجمدة دون تلبية شروط الغرب : إن إحقاق حقوق الشعب الإیراني واجب على جميع حكومات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن الطبيعي أن تتبع الحكومات أساليبها الخاصة لإحقاق حقوق الشعب الإيراني.
وقال: إن الحكومة الثالثة عشرة ( حکومة الرئیس رئيسي)  تابعت أيضاً  مسألة إحقاق حقوق الشعب في مختلف المجالات، بما في ذلك الإفراج عن  الأرصدة الإیرانیة المجمدة في مختلف البلدان. وقد أدى ذلك إلى نتائج جيدة حتى الآن.
وأضاف أن الإفراج عن الأصول الإیرانیة المجمدة لدى بریطانیا بعد عدة سنوات كان نجاحا كبيرا وأضاف: تم تجمید بعض ممتلكاتنا ومواردنا في كوريا الجنوبية نتيجة للإجراءات القمعية للولايات المتحدة والضغوط التي مارستها على بعض شركاء إيران واليوم أصبحت هذه الممتلكات تحت تصرف إيران بالكامل.
وأکد: إن الحكومة ستتابع هذه القضية انطلاقا من التزامها الجاد تجاه الشعب.

إطلاق سراح خمسة سجناء إيرانيين في أمريكا
وفيما يتعلق بتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، أضاف: عملية تنفيذ الاتفاق بين الجانبين بشأن قضیتي الإفراج عن الأموال الإیرانیة في كوريا الجنوبية وتبادل السجناء تتقدم خطوة بخطوة. وبسرعة مناسبة. ونأمل أن نرى استلام أصولنا من كوريا الجنوبية اليوم.
وقال: على هذا الأساس سيتم في نفس اليوم تبادل السجناء وإطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين من السجون الأمريكية. وبالطبع سيعود اثنان من هؤلاء الأشخاص إلى إيران وسيتوجه شخص واحد إلى دولة ثالثة ليكون مع عائلته وأبدى شخصان آخران رغبتهما في البقاء في أمريكا وفي المقابل سيتم تسليم 5 سجناء إلى أمريكا.

نتابع تحييد وإلغاء الحظر المفروض عن ایران
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بشأن الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة : غادر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي طهران فجر الاثنين متوجها إلى نيويورك لحضور الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ، ويعد هذا الاجتماع فرصة جيدة للمناقشات بيننا وبين الأعضاء المشاركين على مختلف المستويات.
وسيلقي رئیس الجمهوریة كلمة أمام الجمعية العامة ويجتمع مع نظرائه من مختلف البلدان كما سيكون حاضرا في برامج اخرى على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.

وقال كنعاني: إن إيران تتمسك بالقنوات الدبلوماسية لإحقاق حقوق الشعب الإیراني وليس هناك حد للحوار من أجل العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة وسوف نتابع هذا الطريق.

وأضاف: "إذا كانت هناك فرصة في المسار الدبلوماسي لعودة جميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة فسننتهز هذه الفرصة".
وأکد: سنواصل إجهاض الحظر بكل جدية وبالتوازي مع مسار إلغائه.

نمو التبادلات التجارية الإيرانية خلال العامين الماضيين
وعن التفاعلات مع الدول الآسيوية في السياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشرة قال: ينبغي تقييم مدی تأثير السياسة الخارجية الإيرانية  في تعزيز العلاقات على أساس الأرقام والإحصائيات ملفتا: لقد شهدنا نمو التجارة الخارجية إلى جانب تعزيز العلاقات استناداً إلى الإحصائيات الرسمية الموجودة حول التبادلات التجارية الإيرانية مع شركائها خلال العامين الماضيين.
وأضاف: إن نقل الأصول الإیرانیة وزيادة بيع النفط الإيراني وتوسيع العلاقات الخارجية، وحضور إيران في الاوساط الدولية كلها تدل علی مدى فعالية السياسة الخارجية للحكومة وتحقيق الأهداف المرسومة.
وقال إن عملية العلاقات الخارجية تستغرق وقتا طويلا، ونأمل أن تكون هذه العملية مثمرة بناء على أهدافنا المنشودة.

واعتبر كنعاني قیام بعض الدول بإقامة علاقاتها الخاصة مع إيران أو تحسين هذه العلاقات واستعداد دول أخرى لإجراء حوار مع بلادنا نتيجة دینامیکیة أداء السياسة الخارجية للحكومة واضاف اننا متفائلون بهذا الاتجاه.

لقد حان الموعد النهائي للاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية
وفيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق، قال: غداً هو الموعد النهائي لانتهاء الاتفاقية الإيرانية العراقية بشأن تواجد الإرهابيين في العراق. ويجب نزع سلاح هذه القوات وإخلاء مقراتها بموجب هذا الاتفاق بين الحكومتين. وبناء على المعلومات فقد تم تنفيذ العديد من بنود الاتفاقية حتى الآن وتم إخلاء بعض مقرات الجماعات الإرهابية ونقلها إلى أماكن أخرى.
 وتابع: الحكومة العراقية أعلنت انها جادة في تنفيذ الاتفاق .
وأکد کنعاني: نريد أفضل العلاقات مع الحكومة والشعب العراقيين وإن أمن العراق مهم بالنسبة لنا ونعتقد أن تواجد الإرهابيين في إقلیم شمال العراق يتعارض مع مصالح البلدين.

ليس لدى إيران أي قيود على تطوير العلاقات مع الدول المختلفة
وفيما يتعلق بأهمية مشاركة رئيس الجمهورية في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة  قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن مشاركة رئيس الجمهوریة واجتماعاته مع نظرائه يمكن أن يكون فرصة جيدة لمراجعة المحادثات بين إيران وتلك الدول کما يمكن أن تكون فرصة للقاء أولئك الذين لم تتح لنا الفرصة عقد الإجتماع معهم حتى الآن.
وتابع كنعاني: ليس لدى إيران أي قيود على تطوير العلاقات مع الدول المختلفة، إلا في حالة واحدة معينة. وفيما يتعلق بأوروبا، لم تكن لدينا مطلقًا وجهة نظر إقصائية، ونحن على استعداد لإجراء المحادثات والتعاون مع أي دولة ترغب في التعاون مع إيران على اساس احترام متبادل.

عقد اجتماع بين إيران ودول الخليج الفارسي الثمانية في نيويورك
وفيما يتعلق بعقد اجتماع لوزراء خارجية دول الخليج الفارسي الثمانية في نيويورك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: اقترح الأمين العام للأمم المتحدة عقد اجتماع لوزراء خارجية دول الخليج الفارسي الثمانية من أجل تعزيز التآزر في منطقة الخليج الفارسي وأعلنت إيران استعدادها للمشارکة في هذا الإجتماع . وسيعقد الإجتماع في هذا الإطار على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

اجتماع موسكو المرتقب بشأن أفغانستان
 وعن اجتماع موسكو المرتقب بشأن أفغانستان قال: اجتماع موسكو سيعقد على مستوى الممثلين الخاصين لمختلف الدول بشأن أفغانستان وقد أعلنت إيران مرارا وتكرارا أنها تدعم الآليات الإقليمية للمساعدة في تطویر وتقدم العملية السياسية في أفغانستان. وسنشارك في اجتماع موسكو في هذا الإطار.

لا نتحمل  استخدام حقوق الإنسان كأداة سياسية  
وفيما يتعلق بالضغوط الحقوقية التي تتعرض لها إيران من قبل بعض الدول الغربية، قال كنعاني: الشعب الإيراني لا يحتاج إلى دعم وتعاطف أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضده منذ أربعة عقود  وصرح: من يتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان یستضيف الیوم زمرة المنافقين إلارهابية ملطخة أيديها بدماء 17 ألف إيراني وهذا أمر مثير للسخرية.
وأوضح: إيران تلتزم بحقوق الإنسان وتقف ضد أمريكا منذ أكثر من أربعين عاما بدعم من شعبها وأکد: نحن لا نتسامح مع استخدام حقوق الإنسان كأداة سياسية وقد أوضحنا موقفنا بهذا الخصوص عدة مرات.
وقال: دول العالم تشهد القمع الذي يتعرض له مواطنوها، ورأى الجميع إطلاق النار على امرأة أميركية من مسافة قريبة على يد شرطة ذلك البلد، وهذه التناقضات من جانب الدول الغربية غير مقبولة لدى الرأي العام.

 وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن إحدى القضايا المهمة في العلاقات التجارية هي زيادة عدد المستشارين التجاريين الإيرانيين في مختلف البلدان.

وتابع: لقد وضعنا هدفًا لتعیین مستشاري أعمال في 30 دولة وحتى الآن تم تعيين 20 شخصًا واستقروا في مناطق مختلفة.

لن نتنازل عن حقوقنا في حقل ارش الغازي المشترك
 وقال : إن وزير النفط أكد أننا لن نتنازل عن حقوقنا في حقل ارش الغازي المشترك مع الكويت والسعودية وفيما يتعلق بالقضايا التقنية، فهناك أطر تقنية سيتم متابعة العملية.
وحول إمكانية لقاء رئيس الجمهوریة مع رئيس الوزراء الياباني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: هناك احتمال لعقد هذا اللقاء في حال حضور المسؤول الياباني.

وبخصوص تواجد القوات الأمريكية في سوريا وشرق الفرات أضاف: إن تواجد الولايات المتحدة هو احتلال ويمثل اجراء غير قانونيا، ولا يمكن اتخاذ أي إجراء في سوريا  بعيدا عن رأي هذا البلد  وعلى أمريكا أن تهتم بطلب الحكومة السورية.

التقدم في مفاوضات تبادل السجناء مع تركيا
وفيما يتعلق بتبادل السجناء مع تركيا، قال كنعاني : جرت مناقشات على المستويين القنصلي والقضائي. جرى التشاور في هذا المجال خلال  اجتماع وزيري خارجية البلدين في طهران،. يمكننا أن نرى التقدم وتبادل السجناء وليس لدي معلومات جديدة الآن.

وحول خطة إيران لسحب القوات التركية من سوريا، قال: يجب حل الخلافات في إطار العملية السياسية ولقد أعلنا مرات عديدة أنه یجب الإهتمام بالهواجس الأمنية لدی کلا البلدین، لكن ينبغي حلها في إطار المحادثات السياسية والأمنية، وإيران ترحب بمثل هذه العملية.

وردا على سؤال مراسل وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)  بشأن تعليق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، "رافائيل غروسي"، بشأن الإجراء الذي اتخذته إيران بتعليق أنشطة العديد من مفتشي الوكالة  الذين تم تعيينهم للتحقق من الأنشطة في إيران بموجب اتفاقية الضمانات لمعاهدة حظر الانتشار النووي في إيران وطلب غروسي من ایران إعادة النظر في قرارها الأخير والعودة إلى ما اعتبره مسار تعاون إيران مع الوكالة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية : تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستستمر في اطار اتفاقية الضمانات.

وقال: نحن نرفض إستخدام الوکالة کأداة سیاسیة من أجل أهداف بعض الدول المحددة. ويجب أن يسمحوا للوكالة بمتابعة نشاطها المهني. ونؤكد على ضرورة حياد الوكالة وسنواصل تعاوننا مع الوكالة في إطار اتفاقیة الضمانات.

الادارة الاميركية تعاني من مرض يحتاج للعلاج

واضاف ان فرض العقوبات على دول اخرى بات عادة لدى الادارة الامريكية كمرض تعاني منه وتحتاج للعلاج وفرضت امريكا العقوبات في مختلف المجالات منها فرض الحظر الاعلامي.

واوضح ان فرض امريكا الحظر الاعلامي ليس مستغربا والملفت ان امريكا تتشدق بحرية التعبير بينما تفرض الحظر على النشاط الاعلامي في ايران ملفتا ان هذه السياسة الامريكية تكشف عن نفاقها وسياسة الكيل بمكيالين وانتهاك حرية الرأي .

وتابع كنعاني بالقول ان فرض الحظر الاعلامي من قبل امريكا يعود الى قلق الادارة الامريكية من الاستماع لصوت ايران ويكشف عن عجز السياسة الخارجية الامريكية ونحن ندين الحظر الاعلامي من قبل امريكا.

انتهى**3280