وزار آية الله رئيسي نيويورك للمشارکة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة وقال في تصريح له قبيل مغادرته إلى نيويورك فجر الإثنين الماضي للمشاركة في الدورة الـ78 لهذه الجمعية ،إن أحدى ركائز سياسة الجمهورية الإسلامية هي التفاعل مع دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأضاف: إن إيران عضو في منظمة الأمم المتحدة وتتوقع أن تلعب هذه المنظمة دورا حاسما في التنمية والأمن والسلام والعدالة في العالم وينبغي أن تكون قرارات الأمم المتحدة بعيدة عن أي تمييز وظلم، ودون أن تخضع لتأثير القوى الكبرى.
وكان آية الله سيد إبراهيم رئيسي قد وصل إلى مطار جون إف كينيدي يوم الاثنين الماضي وكان في استقباله سفير ودبلوماسيو جمهورية إيران الإسلامية.
ورافق رئيس الجمهورية، وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ومدير مكتب رئيس الجمهورية غلام حسين اسماعيلي ونائب مدير مكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية محمد جمشيدي وعقيلة رئيس الجمهورية الدكتورة جميلة علم الهدى.
عقد 12 لقاء دبلوماسيا على مستوى القادة ورؤساء الوزراء و المشارکة في خمسة اجتماعات جماعية يعد من برامج الزيارة الثانية لرئیس الجمهوریة إلی أمریکا للمشارکة في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة،
وبدأ آية الله رئيسي زيارته التي استمرت ثلاثة أيام بلقاء مع كبار مدراء وسائل الإعلام الأمريكية،وعقد مؤتمرا صحفيا مع رؤساء التحرير ومدراء وسائل الاعلام الامريكية، کرئيس تحرير مجلة نيوزويك، ومدير وكالة أنباء بوليتيكو، ومدراء قناة إم بي سي نيوز وواشنطن بوست وونيوزويك، و وول ستريت جورنال وقناة NBC، ووكالة رويترز، حيث رد على اسئلتهم في مختلف المجالات.
واعتبر رئيس الجمهوریة في هذا اللقاء أن البحث عن الحقيقة وبيان الحقائق أمر ضروري لوسائل الإعلام وأوضح أنه خلال الاضطرابات التي شهدتها إيران العام الماضي، تم إنتاج أكثر من 36 ألف كذبة إعلامية ضد إيران خلال 48 أسبوعا، وهو ما لا يمكن تبريره بأي معيار من المعايير.
والتقی آية الله رئيسي، الرئيس الكرواتي "زوران ميلانوفيتش" في مقر الأمم المتحدة في اليوم الثاني من زيارته إلى نيويورك،وأكد خلال اللقاء على رغبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع كرواتيا وقال إن زمن فرض الآراء والإملاءات على الشعوب قد ولى.
کما اجتمع مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس قرغيزستان "صدر جباروف" والامين العام للمنظمة " انطونيو غوتريش" ورئيس وزراء باكستان الموقت أنوار الحق كاكارز.
وفي اليوم الأخير من إقامته في نيويورك، التقى رئیس الجمهوریة، رؤساء بعض الدول، بما فيهم نظيره الطاجيكي "إمامعلي رحمن" ورئيس وزراء ماليزيا "أنور إبراهيم" ورئيس وزراء سريلانكا "انيل ويكرمسينج" ورئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا "، ورئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني" ، ورؤساء الدول الأخرى كما اجتماع مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو.
وخلال زيارته إلي نيويورك، القى رئيس الجمهورية كلمة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، شرح فيها مواقف الجمهورية الاسلامية تجاه مختلف الاحداث الاقليمية والدولية.
ورفع رئيسي خلال كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، نسخة من القرآن الكريم استنكاراً للاعتداءات على المصحف الشريف.
كما التقى آية الله رئيسي مع مجموعة من المحررين وكبار مراسلي وسائل الإعلام الأمريكية، ومفكرين في السياسة الخارجية الأمريكية، وأعضاء مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي وأعضاء مجلس أمناء الطائفة الشيعية في اميركا ، وزعماء دينيين وحشدا من ابناء الجالية الايرانية وأجاب على أسئلتهم الصريحة.
وفي ختام الزيارة شارك رئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي بحضور مراسلي وسائل الإعلام العالمية.
وعقد رئیس الجمهوریة 25 اجتماعًا مع رؤساء و قادة العالم ( عقد 12 اجتماعا على مستوى الرؤساء و9 اجتماعات على مستوى رؤساء الوزراء، واجتماعان مع الأمين العام للأمم المتحدة)، خلال زیارتیه إلى نيويورك،وأجری لقاء مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو،
ومن إجمالي 19 زیارة خارجية لرئیس الجمهوریة خلال العامين الماضيين، خصصت 11 منها لمشارکته اجتماعات مختلفة خارج البلاد، ومنها المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واجتماعات مجموعة بريكس، و منظمة شنغهاي للتعاون .
إن عضوية إيران في مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون وعقد 69 اجتماعا على أعلى مستوى دبلوماسي وتوقيع بعض الوثائق في مختلف المجالات کانت نتيجة حضور هذه الاجتماعات الـ 11.
وغادر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي، نيويورك في ختام زيارته عائدا إلى طهران مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي.
انتهی**3280