جاء ذلك خلال لقاء وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، في نيويورك يوم الخميس بالتوقيت المحلي، على هامش الدورة 78 للجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال عبداللهيان: إن اهتمامكم بالقيم الإنسانية في التطورات المعقدة الحالية في العالم أمر قيم للغاية، وفي مرحلة مهمة من التطورات الدولية، تتولون مسؤولية رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذه الفرصة المهمة متوفرة لكم لتتابعوا أفكاركم القيمة.
وأضاف وزير الخارجية الايراني: أن اهتمام الدول اليوم بالتعددية يعد حقيقة مهمة وفي هذا الإطار يكون دوركم أساسيًا للغاية. وفي هذا الصدد، من المهم جدا أن تشعر البلدان النامية بأن صوتها مسموع في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار الدكتور أمير عبداللهيان إلى أن الأمم المتحدة هي المكان الذي يجب أن تتمكن جميع الحكومات من استخدامه للتحدث بكلماتها ولعب دور مؤثر، مضيفا أننا في إيران نسعى جاهدين لتحقيق القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية. ولذلك أود أن أؤكد في هذا السياق أننا لا نعتبر الحرب حلاً في العلاقات بين الدول ونؤمن بأن الخلافات والأزمات يجب أن تحل بالحوار.
وقال وزير الخارجية الايراني: نحن لا نعتبر الحرب حلاً في أوكرانيا.
واضاف: كما أن مصير الشعب الفسطيني الأصيل يهمنا، ونعتقد أن الأمم المتحدة، باعتبارها مرجع السلام والأمن، ينبغي أن تولي اهتماما خاصا لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس السلك الدبلوماسي أنه من المهم بالنسبة لنا أن يتم اتخاذ القرارات في الجمعية العامة من خلال أقصى قدر من المشاركة الجماعية، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من المكانة والمصداقية للجمعية العامة.
وردا على سؤال الأمين العام للجمعية العامة، أطلعه وزير الخارجية الايراني على آخر تطورات المفاوضات بشأن رفع العقوبات وخطة العمل الشاملة المشتركة، وقال إننا كجمهورية إيران الإسلامية نتحرك في الاتجاه الصحيح للدبلوماسية.
من جانبه قال السيد دينيس فرانسيس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الاشارة الى حضارة إيران القديمة والغنية، إنه على الرغم من الظروف المعقدة والتوترات الدولية العالية التي يحاول الجميع أن يكون لهم موقفهم الخاص، نحن نسعى من اجل أن نحترم هذا التنوع وفي نفس الوقت نساعد في حل المشكلات وجعل العالم مكانًا أفضل للبشرية وابنائها في المستقبل.
وأضاف أننا سنحاول استعادة التضامن والثقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة والمساعدة في حل القضايا والمشاكل الدولية، وبطبيعة الحال نعلم ان هذا الامر ليس سهلا لكننا سنبذل الجهود في هذا المسار.
انتهى ** 2342